الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خان يونس: المواطن حسن الهندي يستصرخ لمساعدته على توفير ثمن العلاج

نشر بتاريخ: 16/07/2006 ( آخر تحديث: 16/07/2006 الساعة: 12:17 )
خان يونس- معا- بانتظار قدره المحتوم تمضي أيام المواطن الفلسطيني حسن الهندي، بعد أن باءت كل محاولاته في الحصول على العلاج الذي وصفه له الأطباء، للعلاج من مرض الفشل الكلوي الذي إصابه.

فالمواطن الهندي يعد الأيام, يوماً بعد يوم وساعة وبعد ساعة، بعد أن تقطعت به السبل, وأصبح بلا أمل ينقذه من الموت المحقق الذي يطاردة، نتيجة ارتفاع تكاليف ثمن الدواء الذي أعلنت وزارة الصحة عدم توفره في مخازنها.

وناشد الهندي الذي يقطن في مخيم خان يونس للاجئين، المصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وزارة الصحة والجمعيات الخيرية، وكل الجهات المعنية النظر لحالته الإنسانية ومساعدته في توفير الحقن التي وصفها له الأطباء والتي يبلغ سعر الحقنة الواحدة منها 400$، يعجز هو عن شراءها.

وقال الهندي:" إن رحلته مع المعاناة بدأت بعد إصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، حيث بدا يعاني من آلام شديدة، قام على إثرها بمراجعة العديد من الأطباء وتأكد إصابته بعد إجراء التحاليل اللازمة بهذا الفيروس الخطير، مشيراً إلى أن الأطباء وصفوا له علاج من نوع "انترفلون" وريفافرين".

وذكر أن معاناته وآلامه لم تتوقف فقرر السفر إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج، موضحاً أنه اضطر لبيع ورشة تصليح الثلاجات التي يملكها للإنفاق على علاجه، على الرغم من أنها كانت تشكل المصدر الوحيد للدخل بالنسبة إليه لإعالة أسرته المكونة من 7 أفراد هم زوجته وأطفاله الخمسة الذين لا يزيد عن أكبرهم عن 12 عاماً.

ولفت إلى انه قام في مصر بمراجعة الأطباء المتخصصين الذين قاموا بفحص حالته وإجراء التحاليل اللازمة، ووصلوا إلى خلاصة أن العلاج الذي كان يتناوله لم يعد يجدي معه وأنه بحاجة لنوع جديد من العلاج له تأثير أكبر، حيث وصفوا له حقن "البيقازيز" بحيث يجب أن يأخذ حقنة كل أسبوع لمدة عام.

وبمرارة شديدة قال المواطن الهندي إن أمله في الشفاء والعودة إلى حياته الطبيعية لينفق على اسرته تلاشى بعد أن اكتشف عدم قدرته على توفير الحقن التي وصفها الأطباء لأن سعر الحقنة الواحدة يبلغ 400 دولار ، أي ان ما يحتاجه لشراء الحقن على مدى العام يبلغ 19200دولار.

وقال:" إنه أحضر التقارير الطبية وما وصفه الأطباء وتوجه بداية شهر آذار / مارس الماضي إلى وزارة الصحة الفلسطينية في عهد الحكومة السابقة، حيث أبلغته انه لا مانع لديها من صرف العلاج، غير أنه لم يأخذ هذا العلاج لعدم توفره في مخازن الوزارة.

وذكر انه توجه مجدداً بعد تولي الحكومة الجديدة مهامها، لكنه فوجئ أن الوزارة وعبر اللجنة الطبية ترفض التقرير، حيث أبلغوه أن الحقن لا تناسب حالته لوجود انخفاض في الأنزيمات رغم أن الأطباء في مصر وبعض الاختصاصيين هنا أكدوا أن هذه الحقن هي الوحيدة القادرة على التأثير على الفيروس الذي أصيب به.

وأضاف:"أنا أقدر الوضع الاقتصادي الذي يمر به شعبنا والحكومة في ظل الحصار، لكنني آمل أن يصل صوتي لأنني مريض وبحاجة لهذه الحقن كي أستطيع أن أعود لأطفالي وإعالتهم.

وذكر أنه توجه لعدة مؤسسات وجمعيات لمساعدته دون جدوى، فيما تقوم إحدى لجان الزكاة بصرف مبلغ 50 دينار له شهريا لمساعدته على إعالة أسرته بعد ان أقعده المرض وحوله لعاطل عن العمل.

وأشار إلى ان الفيروس يتسبب بإصابته بدوار شديد يستمر لأكثر من عشرين ساعة.

من ناحيته قال الدكتور تميم صقر مدير مركز شهداء خان يونس إنه هو الذي اكتشف مرض المواطن الهندي بعد إجراء التحاليل للازمة، وذكر أن الدوار الذي يشعر به ناتج عن ارتفاع وظائف الكبد وتأثيرها على الدماغ حيث يستمر الدوار 24 ساعة.

وأكد أن العلاج الذي يتناوله المرض حالياً ليس له تأثير كبير على حالته وأنه بحاجة إلى الحقن مرتفعة التكاليف، مشيراً إلى أن تعاطفه مع المريض وانه يسعى عبر الجهات المختلفة لتوفير الحقن له.

وجدد المريض الهندي مناشدته لكل القادرين والجهات المعنية مساعدته على توفير الحقن والعلاج المناسب له كي يستعيد حياته مبدياً استعداده لتزويد أي جهة بالتقارير الطبية اللازمة.

المواطن المريض ينظر بأمل نحو غداً مشرق بأن يتمكن من الحصول على العلاج، من أجل الاستمرار في الحياة لكي يعيل أطفاله الصغار، بعد أن باع ورشة تصليح الثلاجات التي يملكها للإنفاق على علاجه بعد إصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائي.