الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاريف : واشنطن أعطت ضوءاً أخضر لتصفية حسن نصر الله

نشر بتاريخ: 18/07/2006 ( آخر تحديث: 18/07/2006 الساعة: 04:00 )
معا- قالت صحيفة إسرائيلية إن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل ضوءاً أخضر لتصفية أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وتساءلت عن تسرع الحزب في تنفيذ هجومه على الموقع الإسرائيلي وخطف الجنديين وعدم انتظاره امتلاك إيران القدرة النووية.

وقال الصحافي بن كسبيت في تقرير نشرته صحيفة معاريف امس إن الضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل بتصفية نصر الله جاء خلال محادثات غير رسمية.

وأضافت إن هذا الضوء جاء في وقت ما زالت فيه القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل تبحث في ما إذا كان يتوجب اغتيال نصر الله أم إرجاء ذلك إلى وقت لاحق.

ويبدو ان النقاش الذي تتحدث عنه «معاريف» حسم منذ أيام في إسرائيل على ما يظهر من القصف الشديد الذي نفذه الطيران الحربي على مواقع حزب الله ومنزل نصر الله في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وألمحت «معاريف» إلى أن الموقف الأميركي المؤيد للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان واستخدام القوة المفرطة يرتبط ارتباطا وثيقا بالحرب الأميركية في العراق.

وقالت الصحيفة "من المُريح للأميركيين أن تستبدل المشاهد التي تعرضها شاشات التلفزة في الولايات المتحدة والعالم من العراق بمشاهد من بيروت ولو لأسبوع أو أسبوعين،وأضافت «كذلك فمن المريح للأميركيين أن يتلقى حزب الله ضربة قاسمة من إسرائيل لأن الإمكانية الأخرى ستشكل حافزا للإرهاب ضد الأميركان في العراق إلى ذروة جديدة.

إن المتمردين في العراق يتابعون ما يجري في بيروت بعيون مفتوحة على وسعها وانتصار لنصر الله أو حتى شبه انتصار سيجلب ويلات كثيرة أخرى على الأميركيين». واعتبرت معاريف أن خطأ نصر الله أنه كان متسرعا ولم ينتظر حصول إيران على سلاح نووي, لكن هناك من يعتقد في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن هجوم حزب الله على الموقع العسكري في شمال إسرائيل وأسر جنديين هو «مؤامرة إيرانية» غايتها صرف أنظار العالم عن البرنامج النووي الإيراني وتوجيهها نحو الحرب على بيروت».

من جهة أخرى، نقلت «معاريف» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «نصرالله وجه رسالة مستعجلة لخلايا زرعها في الأراضي الفلسطينية بأن تنفذ عمليات مؤلمة داخل إسرائيل».

وأضافت أن جهاز الشاباك كشف عدد من المحاولات لتنفيذ عمليات في إسرائيل فيما يبحث الجيش الإسرائيلي في إمكانية تجنيد قوات احتياط لنشرها عند نقاط التماس مع الأراضي الفلسطينية وخصوصا الضفة الغربية والقدس الشرقية.