المستشفى "العربي التخصصي" بنابلس يحرز تقدما بمجال الجراحة التنظيرية
نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 16:58 )
نابلس- معا- أحرز المستشفى "العربي التخصصي" في مدينة نابلس تقدما ملموسا في مجال الجراحة التنظيرية، التي احدثت ثورة طبية عالمية حيث اجرى قسم الجراحة في المستشفى برئاسة د. عبد الله الحواري اكثر من 140 عملية منذ بداية العام تكللت جميعها بالنجاح.
ومن العمليات التي قام المستشفى بأجرائها "استئصال القولون وسرطان القولون واستئصال اجزاء من المعدة وعمليات الفتق بمختلف انواعها"، يضاف اليها عمليات تجرى لاول مرة في فلسطين مثل عملية تضييق "اسفل المريئ" التي لم تكن تتوفر الا بالسفر الى الاردن او التوجه للمستشفيات الاسرائيلية وعملية استئصال العصب "السمبثاوي" المسؤول عن فرط التعرق.
وقال الحواري "لا تختلف العمليات باستخدام المنظار عن غيرها من ناحية النتائج ولكنها تختلف في اننا نتفادى من خلال التنظير فتح بطن المرضى مما يقلل فترة اقامتهم في المشفى ويمكنهم بعد العملية بايام او حتى ساعات ممارسة حياتهم الطبيعية".
طالب الثانوية العامة أسيد الراميني كان يعاني من مشكلة "فرط التعرق" لدرجة لم يستطع بسببها الكتابة في الامتحانات أو التسليم على الناس، خجلا من العرق الزائد في يديه، على حد ذكر والده نصوح الراميني قائلا: "منذ عدة سنوات لاحظت ان ابني تتفاقم لديه مشكلة التعرق وحاول علاجها باستخدام العديد من المراهم، لكنه لم يستفيد الى ان سمعنا عن العمليات التي يجريها د. عبد الله، وقبلت اجراء العملية على الرغم من انها الاولى من نوعها في فلسطين، وتم استئصال العصب المسؤول عن التعرق، حيث اجريت العملية له يوم الخميس، وبعدها بساعات مارس حياته الطبيعية وتوجه الى المدرسة يوم الأحد دون أي عوارض جانبية، ومنذ ذلك الحين لم تنزل نقطة عرق من يديه".
وأعرب د. عبد الله عن أمله في انشاء مركز تدريبي مختص بهذا النوع من العمليات، بسبب توفر اجهزة المنظار، ولكن ينقص المتخصصون في اجراء هذا النوع من العمليات، كونها تخفف العبء عن المواطن والدولة من ناحية تقليل فترة الاقامة في المستشفيات، وبالتالي توفير اسرّة وتقليل فترة الراحة للمريض.