الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يستنكر قيام قوات الاحتلال بقتل المدنيين وتدمير الطرق والمباني في بلدة بيت حانون بغزة

نشر بتاريخ: 18/07/2006 ( آخر تحديث: 18/07/2006 الساعة: 15:18 )
غزة -معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، موجهاً الاتهام إلى قوات الاحتلال باستهدافها السكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية الأخرى .

وقال المركز في بيان وصل "معا" نسخة منه :"أن استهداف البنية التحتية والمؤسسات العامة، لاسيما التعليمية والصحية منها، تبرز تعمد قوات الاحتلال الاقتصاص من السكان المدنيين ومعاقبتهم جماعياً في جريمة تضاف إلى جرائم الحرب الأخرى التي تواصل تلك القوات ارتكابها".

وأضاف المركز أن قوات الاحتلال تكرّس تحللها الفظ من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب كما أنها تكرس انتهاكاتها المنظمة لمعايير حقوق الإنسان لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل.

وعبر المركز عن استهجانه لصمت المجتمع الدولي على استمرار جرائم قوات الاحتلال، بالرغم من الآثار الكارثية على الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الحصار الاقتصادي والمالي المشدد على قطاع غزة، وسط ارتفاع متسارع لمعدلات البطالة والفقر، والتي أصبحت تطال حوالي 75% من مجموع سكان غزة.

هذا بالإضافة إلى استمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في التنقل والسفر في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الفلسطيني، وتعطيل عمل المطار، واستمرار إغلاق معبر رفح البري وفتحه يوماً واحداً بشكل استثنائي لإدخال آلاف المسافرين ممن علقوا على الجانب المصري من المعبر منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران المنصرم.

وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي، والدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال الاسرائيلي انسحبت فجر اليوم الثلاثاء، بعد نحو (48 ساعة) من اجتياح بلدة بيت حانون في شمال غزة، وبعد أن قتلت (7 مواطنين) و إصابت حوالي (130 شخصاً) بجروح من بينهم (5 أطفال) حيث وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة و قامت باعتقال آخرين .

كما ألحقت تلك القوات دمار كبير في حوالي (60منزلاً) تدميراً جزئياً لحقت في أغلبها أضراراً جسيمة، كما تعرضت (17مؤسسة) للتدمير الجزئي منها (7منشآت) تعليمية من بينها (5 مدارس)، أربعة منها تعود لوكالة الغوث الدولية، هذا بالإضافة إلى (4)منشآت صحية من بينها عيادة وكالة الغوث الدولية، ومسجد ومقبرة البلدة.

وأفاد باحثو المركز أن قوات الاحتلال تعمدت تخريب البنية التحتية للبلدة، بتجريفها وتدمير أجزاء كبيرة من الشوارع الرئيسة والطرق في البلدة، خاصة شارع دمرة، وشارع أبو عودة، وشارع المقبرة، وتدمير شبكات تصريف المياه العادمة، وشبكات توصيل مياه الشرب والكهرباء والهاتف، هذا عوضاً عن تدميرها (8) مركبات من بينها مركبتين جرى تدميرهما كلياً.

وأشارت نتائج عمليات الرصد والتوثيق الأولي، إلى أن قوات الاحتلال جرّفت أكثر من (50) دونماً من الأراضي الزراعية من بينها (10 دفيئات) زراعية.