الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو زنيد يزور الرماضين ويطلع على البيوت وآبار المياه المهددة بالهدم

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 13:55 )
الخليل-معا- زار القائم بأعمال محافظ محافظة الخليل د. سمير أبو زنيد منطقه عرب الرماضين أقصى جنوب الخليل وكان في استقباله أعضاء المجلس القروي وحشد كبير من وجهاء المنطقة بغرض الاطلاع على المساكن والبركسات وأبار المياه التي صدرت بحقها إخطارات هدم أمس.

واستمع د. أبو زنيد من أعضاء المجلس الأهالي إلى آخر الانتهاكات والتي تتمثل في تسلمهم إخطارات بالهدم لثلاثة بركسات وعشرة آبار ومنزل قيد الإنشاء ومن الجدير ذكره ان هذه الآبار حفرت بتمويل من وزارة الزراعة الفلسطينية .

كما تحدثوا عن الوضع المعيشي الصعب وخاصة الوضع الاقتصادي بعد سلبهم أراضيهم وممتلكاتهم، موضحين انه بعد خسارة الثروة الزراعية اضطروا لبيع مواشيهم لعدم قدرتهم على إطعامها وافتقارهم للمراعي اللازمة بعد تضيق الخناق الإسرائيلي عليهم حيث أن المواشي كانت تشكل مصدر رزق لأهالي القرية بعد وضع يد الاحتلال عليها بالقوة .

وتحدثوا عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تلك القرية الواقعة على مشارف صحراء النقب، والتي تحاصرها المستعمرات الثلاث "إشكلوت" و"تينا عوماريم" و"سنسانه"، مستعرضين الممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الدوام من طقوس مختلفة من الترهيب والإذلال ومحاولات مستمرة لتهجير وإجبار المواطنين على الرحيل من أرضهم، فدوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة تجوب القرية ليل نهار، وتحول حياة مواطنيها إلى جحيم وتضعهم في سجن كبير ومكشوف.

واعتبر د. أبو زنيد أن بلدة الرماضين ضحية للاستعمار والتوسع الإسرائيلي الذي يترك آثاراً خطيرة على المواطنين، معتبراً أن معاناتهم تندرج في سياق المعاناة الكبرى التي يواجهها مواطنو محافظة الخليل المنكوبة استعماريا والتي التهم جدار الفصل أراضيها.

من جهته أثنى د. أبو زنيد على الأهالي وعلى صمودهم الواضح ونقل تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لهم وأبدا استعداده التام لنقل معاناتهم لكافة الجهات الرسمية للتدخل السريع لإنقاذ الوضع وحل المشاكل الموجودة ووعدهم بتقديم كل ما هو ممكن من اجل تعزيز صمودهم وبقائهم والتخفيف من معاناتهم .

وأضاف قائلا:" بان وجود أهل المنطقة في هذه الأراضي ما هو إلا شوكة في حلق المحتل وسيبقى هؤلاء صامدون على هذه الأرض مهما كلف الثمن.قائلا "أننا مستعدون لبناء ما يهدمه الاحتلال وفي النهاية فأن أله البناء الفلسطنيه ستغلب اله الهدم الأسرائيلية".