الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المغازي تودع بالدموع شهداءها الثلاثة عشر وتتفقد اثار الدمار الهائل الذي خلفه العدوان

نشر بتاريخ: 21/07/2006 ( آخر تحديث: 21/07/2006 الساعة: 16:59 )
غزة- معا-ودعت غزة اليوم ثلاثة عشر شهيدا من بين ستة عشر سقطوا خلال الاجتياح الاسرائيلي لمخيم المغازي وذلك في موكب مهيب بعد صلاة الجمعة.

ونقلت جثامين الشهداء الثلاثة عشر من مشفى شهداء الاقصى -بعد ان بقيت هناك ليومين بسبب استمرار اعمال التوغل- الى منازل ذويهم لالقاء نظرة الوداع التي كللت بدموع واهات انطلقت من صدور الامهات والاطفال.

المشهد كان صعبا في بيت عائلة العروقي فقد استشهدت الام حنان والابنة فدوى 15عاما واصيب ثلاثة من افراد العائلة لازالوا في المشافي .. الجميع اخذ بالكاء خاصة عند لحظة الوداع للاطفال الذي فقدوا امهم وشقيقتهم.

اما المشهد في بيت عائلة ابو محسين فقد كان اشد قسوة .. الام غالبت دموعها واطلقت زغرودة وهي تقبل جبين نجلها الرابع الذي استشهد على يد قوات الاحتلال..

الشهيد عمر فقد احد اشقائه ابان انتفاضة الاقصى واثنين اخرين في الانتفاضة الاولى .. اما امه فقد فقدت بالاضافة الى ابنائها الاربعة ثلاثة من اشقائها خلال مسيرة المقاومة التي ولدت مع وصول الاحتلال الى غزة في العام 67.

واقيمت صلاة جماعية على الشهداء 13 في المسجد الكبير وسط مخيم المغازي وسط قطاع غزة في اجواء غاضبة عبر من خلالها نحو الفي مسلح عن غضبهم باطلاق الرصاص في الهواء والتوعد بتنفيذ المزيد من عمليات المقاومة ردا على الاعتداءت.

مهمة تشييع الشهداء كانت واحدة من مهام عديدة نفذها الفلسطينيون بعد الانسحاب فقد خرجوا لتفقد اثار الدماء .. عشرة منازل على الاقل دمرت بشكل كامل والعشرات لحقت بها اضرار جسيمة بالاضافة الى تجريف عشرات الدونمات الزراعية.

من جهة اخرى خرج الفلسطينيون في مدينة غزة في وادع اربعة شهداء من عائلة حرارة وسط ترديد شعارات غاضبة منددة بالجريمة الاسرائييلية التي طالت اربعة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم امراة.

وكانت قوات الاحتلال قصفت بقذيفة مدفعية منزل عائلة حرارة في حي الشجاعية فجر اليوم ما ادي الى استشهاد كل من الام صباح حرارة 45 عاما، وابنائها عامر 21 عاما، ومؤمن 18 عاما، وابن عمهم محمد حمدي حرارة 26 عاما، اضافة الى اصابة ثلاثة اخرين من افراد العائلة بجراح وصفت بالخطيرة.

هذا وانسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من مخيم المغازي، فجر اليوم الجمعة، بعد اجتياحها المخيم منذ يومين، استشهد خلالها اربعة شهداء، كان اخرهم موسى قنديل 17 عاما في غارة اسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع باتجاه منطقة السعايدة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مساء امس الخميس، لترتفع حصيلة الشهداء منذ امس الى تسعة.

من ناحية اخرى نعت كتائب القسام في بيان وصل"معا" نسخة عنه اثنين من اعضائها وهما محمد حرارة وعامر حرارة, متعهدة بان تحافظ على الدرب الذي خطاه الشهداء حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

واعلنت كتائب القسام فجر اليوم الجمعة عن استشهاد اسماعيل نظمي ريان بعد تعرضه لقصف طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في منطقة المصدر المجاورة للمغازي، في حين اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي عن استشهاد مصطفى قطوش متأثرا بجراح اصيب بها من شظايا صاروخ اسرائيلي فجر اليوم.

واكدت مصادر فلسطينينة ان عدد الشهداء الفلسطينيين ضحايا الاجيتاح الاخير بلغ ستة عشر شهيدا بينهم خمسة اطفال و119 جريحا نقلوا الى مشافي "شهداء الاقصى" و"الشفاء" و"ناصر" ووصفت جراح ثلاثين منهم بالخطيرة في مخيم المغازي.