الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر في الجيش: قواتنا تتوغل في الاراضي اللبنانية برياً بضعة كيلومترات للقيام بعمليات محدودة

نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 08:49 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر في الجيش الاسرائيلي اليوم السبت ان قواته تتوغل في الاراضي اللبنانية برياً بضعة كيلومترات للقيام بعمليات عسكرية محدودة.

وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان قوات ارضية توغلت بضعة كيلو مترات في الاراضي اللبنانية وتشتبك حاليا مع قوات حزب الله.

واكتفى الناطق العسكري في تصريحه بالقول ان العملية في جنوب لبنان محدودة ودقيقة.

واوضح المصدر العسكري إن القوات الإسرائيلية تعتزم تصعيد عمليات توغل في جنوب لبنان لضرب أهداف محددة بدقة ولكنها لن تشن غزوا بريا شاملا.

وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية موجودة الآن داخل لبنان وأنها ستواصل العمل هناك لأن ذلك هو السبيل الوحيد لضرب الأماكن التي يتحصن فيها مقاتلو حزب الله في المنطقة.

وقدر المصدر عدد الجنود الإسرائيليين في جنوب لبنان حاليا بعدة مئات.

وكانت إسرائيل قد أمرت أمس عدة ألاف من جنود الاحتياط بالالتحاق بوحداتهم في إشارة تشير إلى احتمال حشد قوات تمهيدا لاجتياح بري للجنوب اللبناني بغية دحر مقاتلي حزب الله بعيدا عن منطقة الحدود.

هذا وذكرت شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأميركية نقلا عن مصادر استخباراتية قولها إن من المرجح أن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان بدأ مساء أمس.

من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت إن من الممكن أن تحتشد ما بين ثلاث وأربع فرق من الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان بحلول نهاية الأسبوع في ما تزداد الدلائل على أن إسرائيل تستعد لاجتياح بري.

ولم تقدم الصحيفة مصدرا لهذه المعلومات في الوقت الذي قالت فيه المصادر العسكرية الإسرائيلية إنها لا تستطيع نفي أو تأكيد ما أوردته الصحيفة بهذا الشأن.
هذا وتحشد إسرائيل قوات قرب الحدود مع لبنان منذ بداية الأزمة الحالية بينها وبين حزب الله في 12 من الشهر الحالي.

ويذكر أن الفرقة تتألف عادة من خمسة ألاف جندي ونحو 100 دبابة بالإضافة إلى عدة عربات مصفحة أخرى.

يذكر أنه فر ألاف اللبنانيين من جنوب البلاد نحو الشمال الجمعة بعد أن ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات في المنطقة تطلب من السكان التوجه إلى ما بعد نهر الليطاني حفاظا على سلامتهم.

وقد استدعت إسرائيل ثلاثة آلاف من رجال الاحتياط تمهيدا على ما يبدو لشن حملة عسكرية برية عبر الأراضي اللبنانية، بعد أن فشلت على مدى 10 أيام من الغارات الجوية في الحيلولة دون تساقط صواريخ حزب الله على مدنها وقراها.

وقد ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضرارا جسيمة بالمنشآت الحيوية في لبنان وأسفرت عن مقتل نحو 350 شخصا ونزوح حوالي نصف مليون شخص، غير أنها لم توقف حزب الله عن الاستمرار في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.