الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ اللواء جبرين البكري يستقبل القنصل البريطاني الجديد في القدس

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 16:41 )
نابلس- معا- استقبل محافظة نابلس اللواء جبرين البكري القنصل البريطاني العام في القدس السير فنسنت فين والوفد المرافق له والذي ضم الملحق التجاري مشيل جلي والقنصل السياسي جون هير.

وخلال اللقاء قام المحافظ البكري بشرح وتشخيص الوضع العام الفلسطيني مشيرا الى ان الاسرائيلين يرتكبون خطأ استراتيجيا بتعطيل المفاوضات والعملية السياسية، بحيث اوضح الرئيس محمود عباس بان عملية المفاوضات هي فرصة تاريخية وحقيقية للسلام لكن منهج الحكومة الإسرائيلية الحالية هو منهج الغاء الطرف الفلسطيني وبناء وتوسيع المستوطنات.

واوضح البكري ان نابلس تعرضت لتحديات كبيرة وكثيرة بحيث كانت تحت الحصار الكامل لمدة ثماني سنوات وعانى كافة المواطنين من وجود الحواجز الاسرائيلية الموزعة على مشارف المدينة حيث كان القادم والخارج من المحافظة يعاني الإضهاد والذل عندما كان يسلك الطرق الوعرة للوصول الى بيته ومنزله بالإضافة الى عملية الإجتياحات والمداهمات الليلية والتي تسببت في سقوط العديد من الشهداء والجرحى وإثارة الفوضى والفلتان الأمني الذي ايضا اثر وبشكل سلبي على الوضع الإقتصادي في المحافظة

واضاف المحافظ قائلا: إننا استطعنا تحقيق نجاحات كبيرة ومتعددة في 2010، وان حالة الأمن والأمان التي تعيشها المحافظة الآن ادت الى استقرار وخلق الثقة بين المواطنين بحيث يشعر المواطن الآن بأنه يستطيع ان يبني ويستثمر وذلك بسبب حالة الأمن والأمان.

وأضاف المحافظ البكري بأن كل ما نقوم به هو ضمن خطة ورؤية امنية مشتركة مع الأجهزة الأمنية مع الحرص على الإلتزام بمبادئ حقوق الإنسان وحرياته ووفق الإجراءات القانونية مع العلم ان جميع المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ملمة بما نقوم به.

واشار المحافظ ان نابلس محاطة بـ 38 بؤرة استيطانية وهنالك العديد من عصابات المستوطنين الذين يقومون بالإعتداء المتواصل على المواطنين الآمنين وأطفالهم ومزارعهم وبيوتهم ومساجدهم كما حصل في ياسوف واللبن الشرقية والساوية بينما الجيش الإسرائيلي لم يحرك ساكنا لردع عصابات المسوطنين. مضيفا ان المستوطنين يشكلون تهديدا خطيرا للسلام والأمن وبالتالي على عملية السلام في المنطقة.

ومن جهة اخرى بين المحافظ البكري قائلا: "إننا عملنا بإتجاه التنمية حيث كانت نابلس قبل الانتفاضة اهم العناوين في الضفة الغربية للتجارة والإقتصاد والسياحة". مضيفا بأنها ونتيجة السياسات التنموية والهدوء الامني، حصل تطور ملموس في اوضاعها تمثل تنشيط حركة السياحة حيث وصل زوار المدينة منذ بداية العام اكثر من 800 الف زائر خلال هذا العام ما ادى الى انعاش الإقتصاد المحلي والسياحة الداخلية. ثم ان نسبة البطالة في العام السابق كانت 28% بينما خلال هذا العام انخفضت الى 13% وهذا ايضا هو مؤشر نحو الإستقرار".

واشار الى الانتهاء قريبا من الخطة الإستراتيجية لمحافظة نابلس والتي ستتطرق لجميع القضايا والنواحي التي تتعلق بحياة المواطنين وذلك بمشاركة اخصائيين وخبراء في هذا المجال ومن جميع القطاعات وهذه الخطة ستحدد الاولويات في الاستثمار.

ومن جانبه قال القنصل البريطاني العام في القدس "السير فنسنت فين" ان القضية الفلسطينية من اهم القضايا في العالم مشيرا الى ان بريطانيا تلعب دورا كبيرا في عملية حل الصراع العربي الإسرائيلي مشددا على ترسيخ العلاقات الثنائية بن الشعب الفلسطيني والبريطاني ومؤكدا على ان موقف الحكومة البريطانية واضح والهدف الرئيسي هو اقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئيين الفلسطينين ووقف كامل لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس مشددا على ان الموقف الاوروبي ضد اي استفزاز كان كبناء المستوطنات الأسرائيلية ما زال كما هو.واشار الى وجود نتائج جيدة في الإستثمار السياسي والإجتماعي والأقتصادي بين حكومته وحكومة الدكتور سلام فياض.