خطاب الهزيمة لاولمرت: الحروب قد تغيرت... التلفزيون الاسرائيلي: لن نشاهد مقاتلي حزب الله بالملابس الداخلية

بيت لحم- معا- قال رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في خطاب مباشر ثان له في غضون 24 ساعة ان الحروب قد تغيرت وانه لا يستطيع ان يعد الشعب الاسرائيلي بتجريد حزب الله من سلاحه.

وعلى ما يبدو فان الحروب لن تتغير وانما تغيرت الارادات والرجال, فقد اعرب المحللون العسكريون الاسرائيليون عن صدمتهم من اداء مقاتلي حزب الله على الشريط الحدودي , ورغم تاخر قيادة الجيش في الاعتراف بالخسائر البشرية والمادية خلال الاسبوع الماضي الا انها عادت الليلة الماضية واعترفت بمصرع ضابط وجنديين واصابة 25 اخرين في بلدة عيتا الشعب الحدودية.

ورغم قرار الكابنيت اقحام اكثر من 30 الف جندي في احتلال جنوب لبنان وحتى نهر الليطاني الا ان صلابة المقاومة منعتهم من التقدم مئات الامتار وهي صدمة عسكرية اخرى تضاف الى مفاجئات الحرب التي وعد بها حسن نصر الله .

المحلل السياسي في القناة الثانية امنون رابينوفيتش لخص الواقع بالقول " ان اسرائيل كان بامكانها ان تقصف لبنان ثلاثة ايام ومن ثم تستجيب لدعوات العالم وقف اطلاق النار فتكون في موقف قوي اما الان فيبدو انها تتورط من جديد في احتلال جنوب لبنان.

وردا على سؤال اذا كان المشاهدون الاسرائيليون سيرون بام اعينهم مقاتلي حزب الله بالملابس الداخلية يرفعون ايديهم وينقلون بشاحنات عسكرية الى السجون الاسرائيلية , اشار محللون عسكريون ان اسرائيل لن تحظ بهذا المشهد بل انها لم تعتقل ايا من مقاتلي حزب الله وذلك ليس لانهم يموتون وهم محاصرون بل لانهم يتنقلون بمهارة ورشاقة من مكان الى اخر .

وحول قيام محطة cnn الامريكية ببث تقارير مجزرة قانا فسر القنصل الاسرائيلي السابق في ميامي شاي بيزك الامر بقوله" ان الشعب الامريكي يحب القوي".


المنظر الصهيوني المتطرف عضو الكنيست اريه الداد عقب على خطاب اولمرت الليلة الماضية بقوله" ان خطاب اولمرت يثبت ان العرب قد تعلموا في السنوات الاخيرة من اليهود القتال بضراوة فيما تعلم اليهود من العرب ان يفلسفوا الهزيمة".

اما عضو الكنيست يوسي بيلن زعيم كتلة ميرتس اليسارية فقال" ان خطاب اولمرت يشير الى ان الرجل يبحث عن سلم لينزل عن شجرة الحرب العالية التي صعد عليها".

اما التلفزيون الاسرائيلي فقال ان محطة "فوكس نيوز" الامريكية تدير الحرب بشكل متحمس اكثر من اسرائيل نفسها وان امريكيا تريد من اسرائيل الاستمرار في الحرب حتى لو لم يرغب اولمرت في ذلك.