الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم الضغوط- أوروبا ستعترف بالدولة الفلسطينية اذا فشلت المفاوضات

نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 19:25 )
بيت لحم- معا- مارست الادارة الامريكة واسرائيل ضغوطا كبيرة على الاتحاد الاوروبي نهاية الاسبوع الماضي في محاولة لمنع صدور موقف أوروبي يحمّل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات.

ومن المتوقع أن يصدر اليوم الاثنين موقف جديد بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، والمتمثل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام خلال عام بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أن التقديرات الاسرائيلية تشير الى تغيُّر في الموقف الالماني تجاه اسرائيل، والتي تقدر أن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل هي التي تقف خلف هذا الموقف الذي كان يريد تحميل المسؤولية الكاملة لاسرائيل بفشل المفاوضات نتيجة رفض اسرائيل تجميد الاستيطان.

وأشار الموقع إلى أن الاتحاد الاوروبي عقد اجتماعا الاسبوع الماضي لبحث موضوع السلام في الشرق الاوسط، حيث طالب ممثل المانيا والذي كان يتحدث باسم الخماسية القوية في الاتحاد الاوروبي "بريطانيا، وايطاليا، والمانيا، وفرنسا، واسبانيا" بالاعلان عن تحميل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، الامر الذي دفع الادارة الامريكية الى فتح الاتصالات على أعلى مستوى مع المانيا وباقي دول الخماسية في الاتحاد الاوروبي، لمنع صدور هذا القرار وادانة اسرائيل تحت مبررات اعطاء فرصة جديدة للمفاوضات، والحديث عن خطاب واجتماعات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، وكذلك إرسال المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة من جديد مع افكار جديدة للسلام.

وأضاف الموقع إلى أن الاتحاد الاوروبي على ضوء هذه الضغوطات سيعقد اليوم الاثنين اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية، حيث سيصدر عن هذا الاجتماع موقف أوروبي يتمثل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وذلك في حال عدم توصل الجانب الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق سلام خلال عام.

وأشار الموقع الى التخوفات الاسرائيلية على ضوء التغيير في الموقف الالماني، خاصة أن اسرائيل كانت تعتبر العلاقات مع المانيا استراتيجية، وانها من اكثر الدول الصديقة والداعمة لاسرائيل، حيث اعتبرت مصادر اسرائيلية سياسية انه يجب على الحكومة الاسرائيلية التعامل بطريقة مختلفة مع الاتحاد الاوروبي وكذلك المانيا، ويجب على رئيس الحكومة الاسرائيلية أن يقوم ببعث المستشارين الخاصين الى دول الاتحاد الاوروبي لتوضيح الصورة امامهم كما حدث مع الادارة الامريكية خلال الشهرين الماضيين.

عريقات يدعو دول أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية


من ناحيته دعا الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في رسالة خطية بعثها لمفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي البارون كاثرين أشتون.

وجاء في الرسالة: "بمناسبة انعقاد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم 13 كانون أول 2010، ونظراً للحرص الشديد على الحفاظ على مبدأ الدولتين وعلى عملية السلام، وأمام التعنت الإسرائيلي واختيار الحكومة الإسرائيلية للاستيطان بدلاً من السلام، فإننا نتوجه إليكم ونحن نثمن مواقفكم وخاصة بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في تاريخ (8 كانون أول 2009)، وتوصيات رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية حول القدس وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من إجراءات في مجال فرض الحقائق على الأرض من خلال استمرار الاستيطانية وهدم البيوت وتهجير السكان، ونؤكد على وجوب قيام الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولتين على حدود 1967 وعلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية مشددين على أن هذه الخطوة وإن اتخذت من قبل دول الاتحاد الأوروبي ستشكل حماية نوعية لمبدأ الدولتين ولعملية السلام".

على صعيد آخر التقى د. عريقات مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، وبحث معه آخر المستجدات والتطورات الحاصلة على الساحتين الميدانية والسياسية، مشددا على وجوب إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس الشرقية ووقف هدم البيوت، وتهجير السكان والتي كان آخرها إبعاد النائب الفلسطيني محمد أبو طير، مؤكداً أنه نقل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بهذا الخصوص، تطالب بإلغاء قرار إبعاد النائب "أبو طير" وعدم الإقدام على إبعاد أي مواطن من القدس الشرقية المحتلة.

وشدد د. عريقات بأن الوقت قد حان لاعتراف دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية للقيام بذلك، وذلك إذا ما أريد الحفاظ على حل الدولتين.