السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان حاشد في مخيم بلاطة احياء لذكرى الشهيدبن جمال سليم وجمال منصور وجميع شهداء المخيم

نشر بتاريخ: 07/08/2006 ( آخر تحديث: 07/08/2006 الساعة: 18:53 )
نابلس-سلفيت-معاً- نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم بلاطة مهرجانا جماهيريا حاشدا في الذكرى الخامسة للشهداء القادة جمال سليم وجمال منصور وفهيم دوابشة ومحمد البيشاوي وعمر منصور وعثمان قطناني، وإحياء لشهداء مخيم بلاطة خلال انتفاضة الأقصى.

وعلى ترانيم الأناشيد الحماسية بدأت فعاليات المهرجان بتقدم كوكبة من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إلى منصة الحفل وهم يحملون الأسلحة النارية والرشاشة، والتي ازدانت بصور الشهداء القادة والرموز الأمام الشهيد احمد ياسين والشهداء القادة عبد العزيز الرنتيسي وجمال سليم وجمال منصور إلى جانب اليافطات الكبيرة والأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، كما رفعت إعلام لبنانية ورايات حزب الله.

فيما قامت مجموعة من الملثمين من حركة حماس بعرض تمثيلي لإطلاق صواريخ القسام والكاتيوشا على احدى المستوطنات وسط تكبيرات الحشد وتصفيقهم كما احرق العلم الاسرائيلي.

وأكدت كتائب القسام في كلمة ألقاها احد قادتها أن معركتها لدحر المحتل وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى لن تتوقف حتى تبييض السجون من جميع الأسرى، موجها التحية للمجموعة التي خطفت الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال" أن المحتل إذا لم يفهم عملية خطف الجندي فان عليه أن يدرك أن القسام لا يترك أسراه في السجون.

ووجه التحية للأسير المعتقل عبد الناصر عيسى عضو الهيئة القيادية لحركة حماس في السجون والقائد العام لكتائب شهداء الأقصى ناصر عويس القابع في السجن.

وألقت النائب منى منصور، زوجة الشهيد جمال منصور كلمة أهالي الشهداء اكدت فيها أن القول الفصل لأهالي الشهداء، هو معاهدتهم على إكمال مشوارهم حتى تحرير الأرض والإنسان.

وأكدت منصور أن الشعب الفلسطيني يقف صفا واحدا في خندق المقاومة، داعية إلى مزيد من التوحد والمساندة لخيار المقاومة.

وتحدث الدكتور غازي حمد، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية نيابة عن رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية عبر الهاتف موجها التحية لجماهير نابلس ومخيم بلاطة ومقدما التحية لأسر الشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة.

وقال: أن فلسطين التي قدمت الشهداء القادة بدءا من الشيخ الشهيد احمد ياسين والرنتيسي والجمالين ليست عقيمة وستبقى فلسطين في قلوبنا وعقولنا ولن يستطيع الصهاينة نزعه من ذاكرتنا.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة جراء الهجمة البربرية التي تشنها إسرائيل والتصدي لها يكون عبر الوحدة والتشبث بالحقوق.

وقال حمد: أن الحكومة الفلسطينية مصممة على تحرير الأسرى والمعتقلين مهما غلت التضحيات معتبرا الأسرى أمانة في الاعناق مهما غلت التضحيات.

وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس أكد الشيخ وائل حشاش على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني فيما يتعرض له من حرب إبادة على يد الاحتلال معتبرة هذا الموقف جزءا بسيطا من رد الجميل للشعب اللبناني ومقاومته التي لم تخذل الشعب الفلسطيني.

واستهجن الموقف الرسمي العربي والإسلامي "الانهزامي" داعيا الشعوب إلى التحرك لنصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وعبر حشاش عن رفض حماس إلى تحول قضية لبنان وفلسطين إلى مجرد قضية إنسانية تختزل الدعم العربي والإسلامي بإرسال المعونات فقط وإنما بحاجة إلى مواقف رجولية تنتصر للضعفاء.

كما أكدت حماس على ضرورة تناغم المسارين اللبناني والفلسطيني، معتبرة أن الدعوة لعزل المقاومة اللبنانية عن الفلسطينية فصلا للجبهات للتخفيف عن الاحتلال الإسرائيلي محذرة من الوقوع في هذا الفخ.

ووصفت حماس عملية خطف النواب والوزراء وعلى رأسهم د. عزيز دويك بالعمل الجبان وهي خير دليل على تمسك الحكومة بالثوابت الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني وحكومته ونوابه في خندق.

وجددت حماس في كلمتها على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله السياسية والتفافها حول خيار المقاومة الذي اثبت نجاعته أمام صلف الاحتلال.

كما شددت على ضرورة اهتمام الوزارات المختصة بأهالي الشهداء، وإعطائهم حقوقهم كاملة دونما أدنى منة.كما ألقيت كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في مخيم بلاطة حيت الشهداء والأسرى مؤكدا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الصمود أمام ممارسات المحتل.

وأحيت المهرجان فرقة الغرباء بالعديد من الأناشيد والتواشيح الوطنية التي عبرت عن عبق الشهادة والشهداء وسط تفاعل الحشد الكبير.

وفي نهاية المهرجان قام كوادر حركة حماس في مخيم بلاطة بتكريم أهالي شهداء المخيم الذين ارتقوا إلى العلا خلال انتفاضة الأقصى وعددهم قرابة 200 شهيد .