الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة منذ 67: افتتاح جزء من "حائط البراق" في قلب الحي الاسلامي

نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 14/01/2011 الساعة: 16:05 )
القدس - ترجمة معا - في خرق واضح للوضع القائم في المدينة المقدسة منذ احتلال 1967 وفي مكان يعتبر الاكثر حساسية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، قررت سلطات الاحتلال ممثلة ببلدية القدس وما يسمى بسلطة تطوير القدس المرتبطة بالبلدية ووزارات اسرائيلية متعددة افتتاح ما يسمى "المبكى الصغير" وهو جزء صغير من حائط البراق الذي يدعم المسجد الاقصى من جهته الغربية امام المصلين اليهود، بعد ان انهت السلطة المذكورة اعمال الترميم وازالت "السقالات" من المكان وبهذه الخطوة يكون الموقع قد افتتح رسميا للصلاة واقامة الشعائر اليهودية كما كانت تطالب ومنذ سنوات طويلة الجمعية الاستيطانية المتطرفة المعروفة باسم "عطيرت كوهنيم" الناشطة في مجال تهويد المدينة المقدسة وعلى وجهة الخصوص البلدة القديمة منها وفقا لتعبير موقع "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية الذي اورد النبأ اليوم الجمعة.

وسجلت السنوات الماضية الكثير من المواجهات بين الفلسطينيين و"المصلين" اليهود في الموقع المذكور الذي يقع في قلب الحي الاسلامي واعتبارا للحساسية الشديدة التي يتمتع بها الموقع المقدس حافظت شرطة الاحتلال على "ستاتيكو" معين كما لم تعلن حكومات اسرائيل المتعاقبة عن الموقع كمان مقدس لليهود كما وسبق للاوقاف الاسلامية ان حذرت في اكثر من مقام من مغبة ازالة سقالات البناء التي اقيمت في الموقع عام 1972 خشية انهيار المنازل الفلسطينية المقامة على القوس الحجري جراء اعمال الحفر الاسرائيلية فيما يعرف بانفاق المبكى ومنح اليهود تصريحا للصلاة فيه مهددة برد فعل قوي على مثل هذه الخطوة كما اضاف موقع هآرتس.

ويقع هذا الجزء من حائط البراق على مسافة 175م شمال ساحة البراق "المبكى وفقا للتعريف الاسرائيلي" وهو المكان الثاني من حيث قربه للمسجد الاقصى المبارك بعد ما يسمى بانفاق المبكى وفقا لما جاء في الموقع الالكتروني.

وقال امير حيشن، مستشار رئيس بلدية القدس الاسبق تدي كولك للشؤون العربية ان الحساسية الخاصة التي يتمتع بها المكان ادت الى رفض تيدي كولك طلبا تقدمت به جمعية "عطيرت كوهنيم" لازالة سقالات البناء وذلك رغم ادراك كولك ان هذه السقالات لا تدعم المنازل الفلسطينية او القوس الحجري.

واضاف حيشن لموقع هآرتس بأنه تحدث مع الفلسطينيين في المكان والذين اكدوا له بأن احدا لم يكلف خاطره وبلغهم بقرار ازالة السقالات او لسؤالهم عن رأيهم بالموضوع.