الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحافة لاولمرت: لا يمكن أن تقود الامه باسرها إلى حرب الوعد بالنصر فتنتج الهزيمة المذلة وتبقى في السلطة

نشر بتاريخ: 13/08/2006 ( آخر تحديث: 13/08/2006 الساعة: 19:40 )
تقرير - تعمّدت وسائل الاعلام الإسرائيلية عدم إحصاء عدد قتلاها في لبنان ولكنها تحدثت عن مقتل 15 جنديا على الأقل وكأنما حاولت ان تلملم اشلاء ذاكرة الجمهور، فطلبت الجبهة الداخلية من المستوطنين عدم العودة لمنازلهم اذ سمعوا عن وقف اطلاق النار خشية ان تقوم المقاومة اللبنانية بضربتها الاخيرة قبل سريان مفعوله .

ناحوم بارنيع، و على الصفحة الأولى من صحيفة يديعوت احرنوت كتب يعترف تحت عنوان اسرائيل لم تنتصر وتحدث بشكل حاسم وحزين يقول "الخسارة الكبرى في هذه الحرب وقال " أننا اكتشفنا بان جيش الدفاع لم يحقق طموحاتنا".

وغمز الصحافيون إلى أن الذي ينتصر على الأرض هو من ينتصر في السياسة. وقال كاتب اخر "إذا لم ينجح الجيش في السيطرة على جنوب لبنان، فأي اتفاق لوقف إطلاق النار، سيكون لا قيمة له، مثل ورق الثوم".

ولكن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي بدأت السكاكين الداخلية جاهزة للنيل منه، حتى قبل أن تصمت فوهات المدافع، فرأى في الاتفاق انتصارا للدبلوماسية الإسرائيلية، مستندا على ما يبدو إلى دعم غير محدود وغير مشروط من الرئيس الأميركي جورج بوش.

ورغم أن اولمرت نسب ما اسماه الانتصار في إدخال التعديلات المطلوبة على القرار لنفسه ولحكومته، إلا انه في الواقع كان يعرف بان قسما كبيرا من هذا الزعم غير صحيح، فبادر منتصف ليلة السبت، بالاتصال مع الرئيس الأميركي جورج بوش، واستمرت مكالمتهما 8 دقائق. شكر اولمرت بوش على دعم أميركا لإسرائيل في صدور القرار بالتعديلات التي أرادتها إسرائيل، ورد عليه بوش قائلا "ولا يهمك..نحن معك دائما".

ودعا عضو الكنيست تسفي هنديل، في حديث لصحيفة "الجيروسالم بوست" ، المعارضة إلى استئناف جهودها لإسقاط حكومة اولمرت ،وكتب اري شبيط "لا يمكنك أن تقود الامه باسرها إلى حرب الوعد بالنصر فتنتج الهزيمة المذلة والبقاء في السلطة، لا يمكنك دفن 120 إسرائيليا، وابقاء مليون آخر في الملاجئ لمده شهر، وتفتت قوه الردع، وتجعل الحرب المقبلة قريبة جدا، ثم تقول: أنا أخطأت" فهذا لا يكفي".

هذا ويبدو ان المجتمع الاسرائيلي لا يستوعب الهزيمة واكثر ما يقلق الصحافة العبرية ان بيروت ستحتفل بالنصر وعلى مرأى من العالم فيما لم تحظ اسرائيل سوى باللائمة والتوبيخ من كل جانب .

والوقت الاضافي للحرب يجعل كل اسرائيلي يتجمد مع كل صافرة حربية ولسان حاله يسال عن صاروخ تطلقه المقاومة اللبنانية ... هل من هنا يأتي ام هنا يأتي ؟