السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشوة النصر تنتاب اللبنانيين العائدين لديارهم.. وشهيدان في خرقين اسرائيليين للتهدئة

نشر بتاريخ: 14/08/2006 ( آخر تحديث: 14/08/2006 الساعة: 13:27 )
معا- أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم انه قتل مقاومين من حزب الله في حادثتين منفصلتين, اعتبرتا اول خرق للتهدئة التي سرى مفعولها صباح اليوم الاثنين.

وافاد الجيش أنه قتل بعد ظهر اليوم مقاوما لبنانيا في الغندوية بالقطاع الشرقي.

وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية ذكرت إن مقاوما آخر من حزب الله اطلق النار على قوة من جيش الاحتلال في قرية حداثا بالقطاع الغربي جنوب لبنان, وان القوة ردت باطلاق النار عليه, ما ادى الى مقتله, دون وقوع اصابات في صفوف الجنود.

وكان آلاف النازحين اللبنانيين قد بدأوا اليوم بالعودة الى منازلهم في جنوب لبنان, بعد أن دخلت الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة حيز التنفيذ, لإنهاء خمسة أسابيع من القتال بين اسرائيل وحزب الله.

وافادت الانباء أن مئات السيارات شوهدت تتكدس في طريق ضيق متجه إلى الجنوب من ميناء صيدا.

وكانت الطائرات الاسرائيلية قد قصفت معظم الطرق والجسور المتجهة جنوبا خلال الحرب.

وعمت الفرحة النازحين, وقال البعض إنهم يرغبون فقط التأكد من سلامة متعلقاتهم ثم يعودون إلى الشمال, في حين قال آخرون إنهم سيعودون ويبقون في منازلهم إلى الأبد.

وقال عادل عباس من قرية قرب صيدا لرويترز "أنا ذاهب لأتأكد أن منزلي بخير.. إذا ما التزمت اسرائيل بكلمتها وواصلت الالتزام بوقف إطلاق النار سآخذ أسرتي ونعود في وقت لاحق اليوم."

وأطلق الكثير من الركاب ابواق سياراتهم وأشاروا بعلامة النصر.

وقالت امرأة وهي تشير بعلامة النصر "منذ اليوم الأول قالت لنا المقاومة (حزب الله) إنها ستعيد لنا منازلنا وقد صدق وعدها", ووجهت الشكر لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

ولم تكن عودة النازحين الى بيوتهم ميسرة دون مفاجآت مروعة, فقد استشهد مواطنان على الاقل واصيب حوالي 15 آخرين بجراح في انفجار قنابل موقوتة تركها جيش الاحتلال في قراهم.

وافادت مصادر لبنانية أن قنابل عنقودية من مخلفات الاحتلال انفجرت اليوم في بلدات كفرجوز ويحمر وحبوش وانصار موقعة عدداً من المواطنين بين قتيل وجريح.

في هذا الوقت أبقى الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين حظره على المرور دون تصريح بجنوب لبنان على الرغم من انتظار الاف النازحين للعودة لديارهم بعد سريان هدنة توسطت فيها الامم المتحدة بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

وقال متحدث باسم الجيش إن الغرض من القيود التي فرضت إلى الجنوب من نهر الليطاني هو منع مسلحي حزب الله من الحركة.

وأضاف المتحدث أن أي شخص يتم رصده على الطريق قد يتعرض لهجوم من جانب القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي إن بعض قواته بدأت اليوم في الانسحاب من جنوب لبنان بعد قليل من بدء سريان وقف اطلاق النار.

وقال متحدث عسكري "هناك قوات تغادر المكان لكن هناك قوات كافية باقية", وامتنع المتحدث عن ذكر أي أرقام فيما يتعلق بتحركات القوات.

وكانت إسرائيل قد أرسلت ما يقدر بثلاثين ألف جندي للبنان لمحاولة وقف الهجمات الصاروخية عليها.

وذكر مصدر طبي عسكري كبير في اسرائيل اليوم أن عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العدوان على لبنان قبل اكثر من شهر بلغ 116 جنديا, فيما بلغ عدد الجنود الذين تلقوا العلاج في المستشفيات 750 جندياً.