الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أولمرت ايضا سيكشف تفاصيل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 19:19 )
بيت لحم- معا- ستقوم صحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية غدا الجمعة بنشر تفاصيل المفاوضات التي جرت بين حكومة اولمرت والسلطة الفلسطينية، وذلك من خلال ما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت والذي اكد ان توقيع الاتفاق النهائي كان قريبا وفي اللحظات الاخيرة انتهى الامر.

وقد قامت الصحيفة اليوم بنشر بعض العناوين عما كشفه اولمرت بانتظار التفاصيل الكاملة ليوم غد الجمعة، حيث بدأ اولمرت التوجه الى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الثانية على لبنان عام 2006، حيث طلب اولمرت لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف اظهار النية الجادة لحكومة اولمرت بالتوصل الى اتفاق سلام نهائي مع الجانب الفلسطيني.

وفي اللقاء الاول الذي جمع "ابو مازن" مع اولمرت تم بحث الافراج عن عائدات الضرائب التي تعود للسلطة الفلسطينية والتي تم احتجازها بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، حيث وافق اولمرت على الافراج عن كامل المبلغ 100 مليون دولار الى السلطة، وقد شكل هذا الموقف مفاجئة كبيرة للجانب الفلسطيني في حينه.

وبعيدا عن بعض النصوص التي وردت عن محاضر الاجتماعات التي تعاقبت بين الجانبين والحوارات التي دارت والتي جزء منها تم الاعلان عنه وبقي الاخر سرياً، فان الموقف الاسرائيلي الذي قدم للجانب الفلسطيني يتمثل بالتالي:

*الحل النهائي يكون على أساس حدود عام 1967 مع تبادل اراضي.
*الاحياء اليهودية التي تم بنائها في القدس بعد احتلال عام 1967 تبقى تحت السيطرة الاسرائيلية.
*كافة الاحياء العربية الموجودة اليوم ضمن القدس الشرقية تكون تحت سيطرة الدولة الفلسطينية.
*الجزء المقدس داخل البلدة القديمة " الاسلامي، المسيحي، اليهودي" يكون منطقة دولية خاضعة لخمس دول.
*اسرائيل على استعداد لاستيعاب بعض اللاجئين على اساس انساني وليس وفقا لحق العودة .
*تستعد اسرائيل لعمل تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال نفق يكون خاضعا بالكامل لسلطة الدولة الفلسطينية.
*البحر الميت يكون خاضعا للدولة الفلسطينية في المنطقة الحدودية لهذه الدولة مع البحر الميت ويتم استثناء فقط المصانع الاسرائيلية.
*الدولة الفلسطينية القادمة تكون منزوعة السلاح ولا يوجد لديها جيش، ولن يسمح لدخول أي جيش أجنبي للدولة الفلسطينية
.

وقد اشار اولمرت الى احد اللقاءات الهامة مع الرئيس الفلسطيني والذي كاد ان ينتهي بالتوقيع على الاتفاق النهائي، حيث عرض اولمرت خارطة اسرائيلية للحل النهائي لحدود الدولة الفلسطينية وقام بوضعها على الطاولة، حيث طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يأخذ الخارطة، فرد عليه اولمرت اولا وقع على الاتفاق ومن ثم تأخذ هذه الخارطة، فرد عليه الرئيس عباس غدا سوف ابعث مستشارا فلسطينيا متخصصا ليجتمع مع مستشار اسرائيلي للنظر في هذا الموضوع، ولكن في اليوم التالي إتصل الجانب الفلسطيني وقام بتأجيل هذا الاجتماع، وحتى اليوم لم يجر هذا الاجتماع وانتهت المفاوضات ولم يتم التوصل الى اتفاق، والخارطة بقيت لدى اولمرت.