القنصل الاسباني يزور ميناء غزة ويشرف على ختام مشروع للصيادين

غزة- معا- تفقد القنصل الاسباني خلال زيارة له لمدينة غزة ميناء الصيادين والمراحل النهائية لمشروع تحسين الوضع المعيشي للصيادين الممول من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي" AECID" وباشراف مؤسسة الـ"APY" والذي استهدف قطاع الصيادين بشكل مباشر في كافة محافظات القطاع.

والتقى القنصل الاسباني المدير التنفيذي لاتحاد لجان العمل الزراعي م.محمد البكري الذي تحدث عن ضرورة التواصل مع تلك الشريحة من الشعب لما تعانيه من فقر ومشاكل وحصار واغلاق البحر وأكد على ضرورة تقديم المساعدة لهم بشكل مستمر للتغلب على ظروفهم الصعبة وتحسين اوضاعهم المعيشية، وتحدث جاهداً بان الاتحاد يسعى جاهداً للتواصل مع الصيادين لتقديم لهم المساعدات من خلال ما يتاح له من فرص ومشارع ممولة.

فيما قال مدير المشاريع الطارئة م.بشير الانقح أن الاتحاد الزراعي بدأ منذ أكثر من عام بدراسة أوضاع واحتياجات الصيادين في قطاع غزة والتي تعاني منذ اكثر من 10 اعوام من اغلاق البحر، وانتهاكات الاحتلال للصيادين من اطلاق النار ومصادرة ادواتهم التي يستخدمونها بالصيد، وهو مصدر رزقهم الاساسي والوحيد والتي لم يكن بمقدور الصيادين تخطي حدود الثلاثة ميل في البحر فيما ان المساحة التي تسمح بها قوات الاحتلال هي 10 اميال، واختتم بان الاتحاد على مشارف توقيع اتفاقية مع التعاون الاسباني للبدء باعمال المرحلة الثانية من المشروع والتي مدتها عام كامل.

وقد بدأ المشروع مع بداية العام 2010 بعقد اجتماعات موسعة مع الصيادين في مختلف المحافظات لتحديد احتياجات الصيادين والوقوع على مشاكلهم والحد من معاناتهم، وتضمن المشروع العديد من الانشطة الهادفة والنوعية للصيادين حيث تم تدريب 160 صياد بمجال حقوق الانسان وحقوق الصيادين.

وذكر م.فلاح البسيوني منسق المشروع بان عدد المستفيدين من انشطة المشروع بشكل مباشر بلغ 967 من مختلف الانشطة التي بدأت بتدريب مجموعات من الصيادين على مجال حقوق الانسان وحقوق الصيادين وأيضاً توزيع شباك وادوات صيد على 500 صياد وصيانة 92 حسكة موتور ومجداف.

ومن خلال هذا النشاط تم توفير 125 فرصة عمل للصيادين قاموا بتنفيذ اعمال صيانة الحسك وتأهيل شباك الصيد من ضمنهم 5 نساء اختيرت لأسر فقيرة من منطقة رفح عملت بصيانة الشباك وتوزيع 17 جهاز ردار حيث يستحدمه الصيادون للكشف عن اماكن تواجد الاسماك في المياه.

وانتهى المشروع باعمال صيانة وتأهيل 3 لنشات من نوع الجر وهو النشاط الذي نال اهتماماً كبيراً من الصيادين بميناء غزة ومن الجهات المختصة نظرا لضرورة تصليح وصيانة تلك اللنشات والتي أعادت إلى ما يقارب 100 صياد فرص عملهم التي كانت قد توقفت نظراً لحاجة تلك النشات للصيانة والتي لم يكن بمقدرة مالكيها دفع تكالييف الصيانة التي بلغت ما يقارب 14 ألف يورو لكل لنش مع مساهمة جزئية من المالكين.