الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاريتاس القدس وجامعة بيت لحم يحتفلان بتخريج الفوج من الطلبة

نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 04/02/2011 الساعة: 17:57 )
بيت لحم--معا- احتفل مركز البلدة القديمة للإرشاد – كاريتاس القدس ومعهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم، بتخريج الفوج الثالث من خريجي البرنامج التدريبي المهني المتخصص في "الوقاية من المخدرات وفي التدخل الإرشادي بحالات التعاطي والإدمان" والبالغ عددهم 15 مشاركاً ومشاركة.

وحضر الاحتفال نسرين زغير نيابة عن عدنان الحسيني محافظ القدس، والرائد عبد لله علوي نيابة عن العقيد عبد الجبار برقان من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

وبدأ عريف الحفل هيثم حلواني الأخصائي الاجتماعي في مركز البلدة القديمة للإرشاد الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور ثم السلام الوطني، ثم ألقى موسى ربضي مدير معهد الشراكة المجتمعية كلمة معهد الشراكة المجتمعية كلمة رحب بالضيوف، شاكرا لهم تلبيتهم لحضور هذا الحفل ولجميع من دعم وساهم في إنجاح البرنامج.

وأوضح ربضي أهمية هذا البرامج كأحد البرامج الناجحة الذي يقدمها معهد الشراكة والذي له المردود الإيجابي سواء على الفرد والعائلة وعلى المجتمع الفلسطيني ككل.

والقى روبرت سميث نائب رئيس جامعة بيت لحم كلمة امتدح البرنامج كونه يلبي الحاجة ويتماشى مع المعايير المهنية في التنمية و خدمة المجتمع مثل البرامج الجامعية الأخرى.

كما القى تامر زكاك مدير مركز البلدة القديمة للإرشاد كلمة بالنيابة عن كلوديت حبش الأمين العام لمؤسسة كاريتاس القدس أشار فيها إلى دور مؤسسة كاريتاس القدس في خدمة المجتمع الفلسطيني ومن ذلك دور مركز البلدة القديمة للإرشاد كأحد مشاريع المؤسسة الرائدة في الوقاية والعلاج والتدريب بمجال مكافحة المخدرات .

وقال زكاك أن "مؤسسة كاريتاس القدس تعمل منذ عشرات السنوات على تقديم المساعدة والإغاثة والخدمات الصحية والاجتماعية والإنسانية لمختلف الفئات وبعدة قطاعات أبرزها الخدمات المميزة في مجال الوقاية والإرشاد والتدخلات المتكاملة في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال مركز البلدة القديمة للإرشاد والذي يعمل مع المؤسسات الرسمية والأهلية وفي الميدان والإعلام المسموع في فلسطين ومع العائلات من اجل الحد من تنامي هذه الظاهرة."

وتابع: "في الدائرة العلاجية ينشط المركز في الوصول للمتعاطين بالبؤر وأماكن تواجدهم وبالجلسات العلاجية الفردية والجماعية والأسرية لهم ولأبناء عائلاتهم من أطفال وشباب ونساء وبتحويلهم للخدمات والمؤسسات العلاجية والخدماتية حسب الحاجة- أما في دائرة البرامج الوقائية و التوعوية ينشط المركز في نشر الوعي العام بأضرار المخدرات من خلال المطبوعات المتضمنة لبوسترات ونشرات وملصقات ومن خلال المقاطع التوعوية التي تبث في محطات الإذاعة المحلية وخدمة الخط الاستشاري المجاني وبرامج التوعية والتمكين للمدارس والشباب وأولياء الأمور والأطفال والأمهات وحملات التطوع أما في دائرة التدريب وبناء القدرات، فينشط المركز في تدريب المرشدين التربويين العاملين بالمدارس والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وطلبة الجامعات والشرطة الفلسطينية."

وأوضح زكاك أنه منذ عام 2007 بدا المركز برنامجا تاهيليا متكاملا لبناء قدرات مهنية ذات جودة عالية ألا وهو الدبلوم المهني المتخصص في الوقاية من المخدرات وفي التدخل العلاجي بحالات التعاطي والإدمان سدا للنقص في الكوادر المهنية المدربة للعمل بالمؤسسات الرسمية والأهلية إسهاما في التنمية والمكافحة وخفض الطلب على المخدرات ورفع نسبة النجاح في العلاج الحقيقي والفعال للتعاطي أو الإدمان والذي يساهم في تغيير الصورة والأفكار النمطية والخاطئة للإدمان والمدمن والتدخل العلاجي الشامل والسليم كما ويتضمن البرنامج موادا نظرية ويتم التركيز على الجانب العملي والتطبيقي ومنها زيارة أكثر من عشرة مؤسسات ذات صلة.

وأكد زكاك إلى أن مشكلة المخدرات بحاجة إلى مزيد من الوعي والجهد والتكاتف والتشبيك والتعاون والمشكلة آخذة بالتنامي، شاكراً كل من ساهم بإنجاح البرنامج من معهد الشراكة على حسن تعاونهم والمدربين والمؤسسات في المجتمع المحلي.

ونوه زكاك عن أهمية هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين من حيث نوعية التدريب وتنمية لمهارات المشاركين والمشاركات من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين على مدى عام ولمدة 435 ساعة تدريبية، حيث وجه رسالة إلى الخريجين بأنهم وصلوا إلى مرحلة العطاء وتحمل المسؤولية لحماية الوطن والحد من انتشار ظاهرة المخدرات خاصة بين فئة الشباب.

كما ألقت نسرين الزغير مستشارة محافظ القدس ومسؤولة ملف المخدرات في المحافظة كلمتها عن تزايد نسبة التعاطي والاتجار بالمخدرات خاصة بين فئة الأطفال في منطقة القدس وخاصة البلدة القديمة، وذلك للعديد من الظروف الصعبة والهجمات التي تتعرض لها القدس، مشددةً على أهمية العمل وتكاتف جميع الأطراف من أجل حماية الإنسان والحجر في هذه المنطقة.

وأوضحت الخريجة شيرين عابدين في كلمتها نيابة عن الخريجين و الخريجات دور المؤسسات التعليمية كمؤسسات اجتماعية متخصصة في التوعية من مشكلة تعاطي المخدرات، وذلك من خلال تنمية الوعي الاجتماعي لدى الطلبة، وزيادة انتمائهم وارتباطهم بمجتمعاتهم المحلية عن طريق الأنشطة والمشاركة التطوعية بالإضافة إلى استثمار حقيقي وجدي لأوقات فراغهم .

وتحدث الرائد عبد الله عليوي بالنيابة عن العقيد عبد الجبار برقان عن دور الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التوعية والوقاية من المخدرات وخاصة بين فئة الشباب من طلاب المدارس، بالإضافة إلى الدور الشرطي لطواقمها وموظفيها في تتبع وملاحقة زارعي ومروجي هذه الآفة، كما تحدث عن دور القانون الفلسطيني الجديد في مكافحة المخدرات وأشار إلى خطة الإدارة الجديدة للعمل مع مؤسسات العمل المدني في المستقبل.

وأشار كل من الخريجين خضر أبو شمسية ووداد أبو اقطيش و إبراهيم الباسطي في عروضهم لمشاريع التخرج والتي تضمنت ثلاثة نماذج لخطط تدخل إرشادية لمكافحة المخدرات بالوقاية والعلاج الفردي والعلاج الجماعي إلى دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في القدس خاصة وإلى دور نقابة الأخصائيين الاجتماعيين في تقديم المشورة والإرشاد من خلال المواضيع والمواد التدريبية المقدمة في مثل هذه البرامج لمدى أهمية وجودها واشتمالها على التدريب النفسي والاجتماعي خاصة في حالات التعاطي والإدمان، حيث أن أكثر أسباب التعاطي هي أسباب نفسية واجتماعية، مشيداً بدور الجميع لبناء مجتمع نظيف خالٍ من المخدرات.

وفي ختام الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين وهم: شيرين عابدين، وداد أبو اقطيش، جهاد جولاني، مروة زعتري، شروق عبده، عبير هلسة، صابرين أبو لبن، نداء عباسي، رهام أبو الهوى، يحيى خروب، خضر أبو شمسية، إبراهيم باسطي، ثائر جرادات، أيمن سلايمة، وسهى الطويل.