الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأوقاف والجامعة الاسلامية تنظمان يوماً دراسياً بعنوان القدس بين الأمل والألم

نشر بتاريخ: 22/08/2006 ( آخر تحديث: 22/08/2006 الساعة: 17:27 )
غزة-معا- أكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الدراسي المنفذ اليوم الثلاثاء بعنوان : "القدس بين الأمل والألم", الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالتعاون مع كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة تحت رعاية إسماعيل هنيةرئيس الوزراء الفلسطيني في ذكرى مرور سبعة وثلاثين عاماً على حريق المسجد الأقصى المبارك على عروبة وإسلامية مدينة القدس.

وتناول المتحدثون المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمدينة المقدسة, ,لافتين إلى أن تنظيم اليوم الدراسي يأتي متزامناً مع ثلاث مناسبات, الأولى: هي ذكرى الإسراء والمعراج, أما الذكرى الثانية فهي: ذكرى تحرير المسجد الأقصى المبارك, في حين أن الذكرى الثالثة والأليمة هي ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك الذي وقع في الحادي والعشرين من آب - أغسطس عام 1969م.

وفي كلمته نيابة عن دولة رئيس الوزراء شدد الدكتور عدوان على أهمية الحفاظ على الحقوق والمقدسات الإسلامية في فلسطين, وطالب شعوب العالم أن يعوا حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم, والحصول على حريته, أسوة بشعوب العالم الحرة.

من جانبه, دعا الدكتور الرقب إلى وجوب إعداد الأمة إعداداً فكرياً وتربوياً صحيحاً, وتأصيل هوية القدس والمسجد الأقصى الإسلامية و الحضارية, وتدريس مادة عن القدس للطلبة, إضافة إلى تكثيف المناهج والدراسات التي تتحدث عن المخاطر المحدقة بالقدس, وحث على أهمية إيجاد الحلول الجذرية للقضايا الكبرى المتعلقة بالأرض والمقدسات.

واعتبر الدكتور رزقة - أن اليوم الدراسي يمثل خطوة عملية رمزية تنبه المسلمين إلى واجباتهم في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك, وتطلعهم على ما يتعرض له المسجد الأقصى والمدينة المقدسة من أخطار مختلفة, وتناول معالي الدكتور رزقة - قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

وشدد رزقة على أهمية تذكير المسلمين بالمسجد الأقصى وبواجباتهم إزائه, مبيناً جهود وزارة الأوقاف في هذا المجال.

ونوه الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في مشاركته الهاتفية - إلى أن إحراق المسجد الأقصى نفذ بغرض إزالة معالم تجديد الهمم العالية للمسلمين, وتحدث الشيخ صلاح عن العديد من الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال لبسط نفوذها على المسجد الأقصى.

أما الدكتور الخالدي فأكد على مجموعة من الحقائق منها: "أن القدس وفلسطين كلها أرضنا وأرض أجدادنا الذين قدموا إليها من جزيرة العرب", وتابع أن الكنعانيين بنوا في فلسطين نحو مائتي مدينة قبل وصول العبرانيون إلى فلسطين بآلاف السنين.

وحول جلسات اليوم الدراسي, فقد عقدت أعمال اليوم على مدار ثلاث جلسات علمية, ناقشت ثلاثة محاور, حيث خصصت الجلسة الأولى للمحور الديني, وقدمت إليها ست أبحاث, بينما تناولت الجلسة الثانية المحور التاريخي, وعرض خلالها ستة أبحاث أيضاً, بينما الجلسة الثالثة والتي ناقشت المحور السياسي فقدمت إليها ستة أبحاث.

وترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية - النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني, وقدم إليها الشيخ تيسير رجب التميمي - قاضي قضاة فلسطين ملخصاً لبحثه حول مكانة القدس في المسلمين, بينما استعرض الشيخ محمد أبو صالح - مدير البحث والتوثيق بوزارة الأوقاف سابقاً - فضائل بيت المقدس, أما الأستاذ محمد هلسة فتحدث عن مكانة القدس في الفكر التوراتي والصهيوني, واستعرض الدكتور أسامة أبو نحل - الأستاذ المشارك في التاريخ الحديث من جامعة الأزهر بغزة - علاقة داوود وسليمان عليهما السلام بمدينة القدس, ووقف الدكتور ناجي بكيرات على حائط البراق باعتباره أثر إسلامي عريق, بينما تناول الشيخ محمد لافي - مدير أوقاف رفح - واجب المسلمين تجاه المسجد الأقصى المبارك.

أما الجلسة الثانية فقد ترأسها د. وليد المدلل - الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية.

وقدمت إليها مجموعة أبحاث حيث قدم الدكتور سليمان نجم - الباحث والمؤرخ مدينة القدس ملخصاً لبحثه حول الفتح الإسلامي لفلسطين, وتحدث الأستاذ عبد الحميد الفراني - عن القدس في مواجهة الحملة الصليبية الأولى, وتناول الدكتور خالد صافي - من جامعة الأقصى - المؤامرات اليهودية على القدس في فترة الحكم المصري, بينما قدم الدكتور إسماعيل نواهضة - خطيب المسجد الأقصى المبارك, والأستاذ المساعد لجامعة القدس بحثاً بعنوان: "إحراق المسجد الأقصى المبارك جريمة حضارية وإنسانية", أما الدكتور غسان محيسن - القائم بأعمال مدير مؤسسة إحياء التراث بوزارة الأوقاف والشئون الدينية.

وناقش الدكتور عائد صلاح الدين - مدير مركز خدمات العيزرية - جامعة القدس المفتوحة الحفريات حول المسجد الأقصى المبارك, بينما تحدث الدكتور شفيق عياش - الأستاذ المشارك في كليتي القرآن والدعوة بجامعة القدس عن القدس في الإسلام, وتأثير الحفريات والمستوطنات والجدار العازل عليها.


وفيما يتعلق بالأبحاث المقدمة إلى الجلسة الثالثة والتي يترأسها معالي الأستاذ الدكتور عاطف عدوان - وزير شئون اللاجئين فقد استهلها الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بعرض ملخص بحثه الذي جاء بعنوان: "إحراق المسجد الأقصى جريمة حضارية وإنسانية".

أما الدكتور رياض العيلة - رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الأزهر فبحث في موضوع: "القدس في القرارات والاتفاقيات الدولية", وقدم الدكتور يوسف إبراهيم - أستاذ الجغرافيا بجامعة الأقصى عن جدار الفصل العنصري, وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والإسلامي مبيناً آثاره المدمرة.

من جانبه, تناول الدكتور رياض الأسطل - رئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر - الحلول السياسية المطروحة وخطرها على إسلامية القدس, في الوقت الذي عرض فيه الدكتور وليد المدلل - أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية ملخصاً لبحثه المعنون: "إسرائيل ومستقبل التسوية في القدس".

واختتمت الجلسة بملخص البحث الذي قدمه الأستاذ محمد الخطيب - من دائرة الجغرافيا ودراسات المدن بجامعة القدس حول أهداف ونتائج الاستيقطان: مدينة القدس.