الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان : استشهاد 9 مواطنين و اصابة 26 آخرين في الضفة و غزة خلال الاسبوعين الماضيين

نشر بتاريخ: 24/08/2006 ( آخر تحديث: 24/08/2006 الساعة: 18:30 )
غزة-معا- أفاد التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اليوم الخميس أنه استشهد خلال الاسبوعين الماضيين 9مواطنين فلسطينيين في الضفة والقطاع و أصيب 26 آخرين من بينهم 8 أطفال و إمرأة .

و أضاف التقرير الذي يرصد الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المنازل السكنية بغاراتها الجوية في قطاع غزة، وتبث حرباً نفسية ضد سكانها مبينا أنها قامت بتدمير منزلين سكنيين في غارتين جويتين في كل من محافظتي رفح وجباليا.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت ما لا يقل على 44 عملية توغل في الضفة، وعمليتين في قطاع غزة قامت خلالهما باعتقال 64مواطناً من الضفة الغربية، بينهم خمسة أطفال وأربع فتيات كما قامت تلك القوات باعتقال نائب رئيس مجلس الوزراء وأمين سر المجلس التشريعي و اقتحام مقار ثلاث جمعيات خيرية إسلامية في الخليل و جرفت نحو 30 دونماً زراعياً في قطاع غزة واعتقال خمسة مدنيين فلسطينيين.

و بين التقرير أن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يواصل استمرار العمل في بناء جدار الضم (الفاصل) على أراضي الضفة الغربية حيث استولى خلال الفترة التي يغطيها التقرير على أراض جديدة في محافظة طولكرم و استأنف العمل في بناء جدار عازل حول مستوطنة "شافي شومرون" شمالي الضفة وقام بقمع المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين، غربي رام الله.

و لا تزال تلك القوات تواصل اجراءات الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقطاع لخلق عزلة كاملة عن العالم الخارجي مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمحروقات في قطاع غزة كما قامت باعتقال تسعة مواطنين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية

و دعا المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.

ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

و أوصى المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

و ناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.

كما دعا المركز يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وعبر المركز عن تقديره للجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والاتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.

و جدد المركز التأكيد على أنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما اكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار.