الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تنقد تصريحات وزير الصحة وتقول انه لا يجوز مقارنة قضية القدس بقضية رواتب الموظفين

نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 13:05 )
نابلس - معا- انتقدت حركة فتح عبر مكتبها الاعلامي في نابلس تصريحات وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم التي اطلقها في تعميم للموظفين الحكوميين بخصوص الرواتب قبل ايام.

وقالت الحركة فى بيان وصل "معا" نسخة منه أنه في خضم المطالبة الحثيثة للموظفين الحكوميين برواتبهم التي لم يستلموها منذ ستة أشهر، والخطوات التي شرعت بها نقابات الموظفين الحكوميين للاحتجاج على عدم حل هذه المشكلة والتجاهل المطبق للتسريع بحل جدي ومسؤول وحكيم للقفز عن الأزمة التي يعيشها الموظفون، طالعنا وزير الصحة في الحكومة بتعميم لا يرقى إلى أدنى درجات الفهم والتعقل والحكمة والمسؤولية، ويظهر العجز في البحث عن حلول حقيقية بعيدة عن الوعودات اللامقدسة والتي يتقاذفها عدد من الوزراء ويسارعون لإطلاق التصريحات كلما اقترب الحديث عن صرف ما يسمى ( بالسلف )".

وأكدت الحركة على أن ربط موضوع الرواتب بالانتخابات وإفرازاتها يهدف إلى تحويل الأنظار عن دور الحكومة المنتخبة بهذه الأزمة، وتعمد الهروب عن إيجاد حل مقنع يعيد الرواتب المتوقفة ويعيد الأمل إلى الموظفين .

واضافت :" للأسف تجاهل الوزير كافة الشعارات التي أطلقتها حركته قبل الانتخابات وعشية الانتخابات التي أعلنت خلالها الحركة تخليها عن المساعدات الغربية والاعتماد على تبرعات المحيط العربي والإسلامي والتي لم تسهم في حل المشكلة على الرغم من الفتات والصدقات التي تم جمعها بالشوارع وعلى عتبات المساجد من قبل حركة حماس في الوطن والخارج، كما أن نظام التهريب عبر الحقائب والأحزمة لا يوفر من حل المشكلة إلا زيادتها تعقيدا وغموضا بالكيفية التي تعالج بها الحكومة أزمة الرواتب" .

وقالت الحركة :" أن الأصوات التي تدعو إلى الشروع بخطوات احتجاجية سواء في صفوف المعلمين أو الجهاز الصحي هي أصوات أنهكها الانتظار والوعودات والالتفاف على هذه المطالب".

واوضحت أن الإضرابات المنوي الشروع بها كانت قد حصلت في الفترات التي لم تكن بها حماس في الحكومة، ومارس الموظفون الحكوميون حرية التعبير من خلال المسيرات والإضرابات وناصرت حركة حماس الاضرابات ودعمتها ووصفتها بـ"الشجاعة والجريئة".

واردفت الحركة قائلة:" هوجم الموظفون منذ تعالت أصواتهم للمطالبة بحقوقهم وصدرت الحكومة الأزمة إلى المساجد، وتناوب مؤيدو حماس على المنابر بمهاجمة الموظفين والاستخفاف بأزمتهم واتهامهم والتشكيك بهم من اجل إسكاتهم ورفع ( الضغط ) عن الحكومة !!".

وقالت :" أن المفاهيم التي يتبناها وزير الصحة غريبة وغامضة، فهل تجويع الموظفين والتلاعب بمصائر أبنائهم وعوائلهم يعبر عن إحساس بالمسؤولية ؟؟ وهل أصبح اتهام الأجسام النقابية مرهون بمصلحة حزبية ضيقة ؟؟ وهل الهروب من إيجاد الحلول هو الحل الذي يقدر عليه هذا الوزير وغيره ؟؟ ".

واضافت:" أن القطاع الصحي الذي وقف على مدار سنوات النضال إلى جانب الشعب بكل تفاصيل ومفاصل النضال على مدار السنوات الأربعين الماضية وقاد الانتفاضة والنضال كجيش مجاهد مجهول نزل إلى الميدان وقدم الشهداء والجرحى والأسرى وتواصل ليلا نهارا مع احتياجات الشعب ونداءات الاستغاثة التي تصلهم ".

كما اضاف البيان :"لقد عانى الموظفون الحكوميون ما عانوه وتجرعوا مرارة التهميش والإقصاء الوظيفي والتعيينات المستندة إلى الحزبية الضيقة وفي اللحظة التي أرادوا أن ينطقوا ويعبروا عن مشاعرهم ترصد لهم الوزير وهاجمهم من خلال بياناته الداخلية، والأخطر مما قاله خلال جلسته مع مدراء المستشفيات الحكومية (أن كل من يوقع على تنازل عن القدس سأسلمه راتبه )، أي تنازل هذا الذي يريده ويربطه هذا الوزير براتب هذا الموظف وذاك ؟؟ وأي مقايضة يطرحها وزير الصحة ؟؟ وأي لقمة وكأس حليب سيقدم للطفل مقابل ما يريده الوزير من تنازل .؟؟ ".

واكدت الحركة أن الجسم النقابي الذي يتحدث عن حقوق الموظفين هو نفسه ذات الجسم الحريص على الوطن والشعب ومصالحه الوطنية بكافة مستوياتها , وهو الذي سيقود الموظفين إلى بر الأمان.

وقالت :" أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى القلوب الرحيمة والمسؤولة , بحاجة إلى رجال في زمن عز به الرجال، وبحاجة إلى الفعل لا القول , وإلى الإحساس المرهف بالمسؤولية ومعالجة الأزمات بحجمها وإطارها الطبيعي دون وضع شماعات كمهرب للنجاة" .