السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى سيدات الاعمال يطلق برنامج تدريبي للخريجات الجامعيات

نشر بتاريخ: 17/03/2011 ( آخر تحديث: 17/03/2011 الساعة: 19:38 )
رام الله- معا- أطلق منتدى سيدات الاعمال اليوم الخميس، برنامجه التدريبي الرابع للخريجات الجامعيات، بدعم وتمويل القنصلية الامريكية العامة في القدس، بمشاركة 65 خريجة جديدة متدربة من كافة المحافظات والجامعات المحلية، لمساعدتهن في حياتهن المهنية في عالم الاعمال.

جاء ذلك خلال الاحتفال الخاص الذي نظمه منتدى سيدات الاعمال برعاية وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي في قاعة بريكو هاوس برام الله، بحضور الملحق الثقافي في القنصلية الامريكية سنثيا هارفي، ورئيسة مجلس ادارة منتدى سيدات الاعمال أمل مصري المغربي، والمديرة التنفيذية للمنتدى دعاء وادي، وأعضاء مجلس ادارة المنتدى والخريجات المشاركات من رام الله، الخليل، نابلس، بيت لحم، جنين، طولكرم، والقدس، اللواتي سيتم توفير فرص تدريبية لهن في تكنولوجيا المعلومات والتجارة وادارة الاعمال والاعلام والصحافة، الهندسة المدنية والهندسة المعمارية.

ودعت وزير التربية والتعليم لميس العلمي إلى التركيز على العمل الذاتي طالما يعتمد اقتصاد فلسطين على المشاريع الصغيرة، والتركيز على كيفية مساعدة الخريجات، واستخدام وسيلة الارشاد في متابعة المشاريع والمبادرات الاقتصادية للخريجات الجامعيات.

وقالت ان أهم مقومات نجاح المرأة المهني والوظيفي والاقتصادي هو التعليم، الذي يزود المرأة بالمهارات والكفايات التي تستخدمها في جميع مراحل حياتها وفي جميع مواقعها، ويجب أن نستثمر بالامهات والمعلمين والمعلمات من أجل احداث تغيير مجتمعي.

وأكدت أن تحرر المرأة اقتصادياً اضافة الى تعليمها، سيمكن المرأة من اثبات وجودها، الامر الذي يعزز ثقتها بنفسها مما ينعكس على عملها ووظيفتها ومهنتها، وأشارت الى ان المرأة الفلسطينية أنجزت الكثير، وفلسطين تعتز بانها تعطي فرص متكافئة للتعليم بين الذكور والاناث، وأشارت الى تفوق الفتيات في التحصيل العلمي، ولكن هذه النسبة من تعليم النساء لا تعكس ذاتها في سوق العمل، وشددت على أهمية نوعية التعليم، ودعت الى ضبط الجامعات برامجها باحتياجات سوق العمل.

بدورها، أعربت الملحق الثقافي في القنصلية الامريكية سنثيا هارفي عن سعادتها بوجود برنامج التدريب الذي وصفته بالناجح بين القنصلية ومنتدى سيدات الاعمال للعام الرابع، مؤكدة فخر القنصلية لتعاملها مع المنتدى وتتابع شراكتها في برنامج التدريب الذي يستهدف تحقيق الحقوق الاقتصادية للخريجات والنساء الفلسطينيات.

وأشادت بما يقوم به منتدى سيدات الاعمال من عمل يندرج ضمن أولويات عمل القنصلية الامريكية، مشيدة بمتابعة منتدى سيدات الاعمال لتدريب الخريجات الجامعيات، ما يساهم في خلق جيل جديد من الناساء الققياديات الاقتصاديات، مؤكدة على حاجة الخريجات المتدربات الى دعم وتوجيه وسيصبحن رياديات في المستقبل.

وقالت ان الاستثمار في النساء هو عامل مهم جدا يساهم في التنمية الاقتصادية والاستقرار والرخاء الاقتصادي للجميع، وأكدت أن القنصلية من خلال شراكتها مع مؤسسات المجتمع المدني تستمر في دعم برامج تعمل على دعم وتمكين وتعزيز حقوق ومكانة النساء الفلسطينيات، حيث ان هذا يعمل على دعم المستقبل للدولة الفلسطينية المستقبلية، ويساعد في ارساء قواعد الرخاء والاستقرار والعدالة والازدهار للدولة الفلسطينية المستقبلية.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس ادارة منتدى سيدات الاعمال أمل مصري المغربي، ان البرنامج التدريبي ينسجم مع رؤية ورسالة المنتدى من حيث تعزيز مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية من خلال السعي لتعوفير نماذج تسعى لتمكين النساء في المجتمع.

وأشارت إى ان نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة متدنية مقارنة مع الرجال حيث بلغت نسبتها 14,5% مقابل 67,7% للرجال، على الرغم من أن نصف طلبة الجامعات هن من الفتيات اللواتي يدرسن في كافة التخصصات، ويملكن القدرة والرغبة في ان يدخلن سوق العمل من جميع أبوابه الا انهن يعانين من شح ومحدودية الفرص الموجودة لهن في سوق العمل.

وأوضحت أن ما يميز البرنامج الحالي الذي تم اطلاقه استدامته لما يتضمنه من برنامج خاص يسعى لاعداد المشاركات كمدربات في هذا المجال، وسيتم تنفيذه في ثلاثة مواقع جغرافية: نابلس، رام الله، وبيت لحم.

بدورها،أكدت المديرة التنفيذية للمنتدى دعاء وادي ان النساء الفلسطينيات يمتلكن جميع أسباب النجاح ليكن رياديات في ظل واقع سياسي واقتصادي واجتماعي صعب، وفي ظل ما يعانيه الشباب الفلسطيني عموما من قلة الموارد والفرص المتاحة للتطور والنمو.

وأكدت على الفجوة ما بين عدد الخريجين وخصوصا الشابات من ناحية العدد والمهارات المتواضعة التي يمتلكنها واحتياجات سوق العمل تزداد من عام الى آخر، مؤكدة على دور النساء الفلسطينيات في التأثير على واقع النساء بالتركيز على الفرص المتاحة للنساء لتمكنها من دخول المضمار الاقتصادي والتجاري محليا وعالميا وتذليل المعيقات وتخطي التحديات.