الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام للعمال يطالب باعتماد مصالح الطبقة العاملة كأولويات

نشر بتاريخ: 17/03/2011 ( آخر تحديث: 17/03/2011 الساعة: 21:01 )
رام الله- معا- طالب الاتحاد العام لعمال فلسطين اليوم الخميس، المجلس المركزي الأخذ بعين الاعتبار مصالح الطبقة العاملة كأولويات أساسية، وحث الحكومة الفلسطينية على تقديم المساعدات العينية والمادية للفئات العمالية المسحوقة والمحرومة عبر تقديم المساعدات والبرامج الاغاثية والتنموية، خاصة أن هنالك عدد من البرامج تنّفذ لصالح فئات مجتمعية مختلفة كالفقراء والطلاب المحتاجين وغيرهم، مطالبا بأن يكون للعمال برنامج متكامل وموازي لهذه البرامج الاجتماعية.

جاء ذلك في المذكرة التي وجهها الاتحاد، اليوم، الى الرئيس محمود عباس ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون وأعضاء المجلس المركزي بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة والعشرين (دورة استحقاق الدولة) للمجلس المركزي.

وأكد الاتحاد في مذكرته على تعزيز دور الإنسان الفلسطيني الصامد في وجه كل هذه التحديات الجمّة وبصفته الحامي الرئيسي لكل الثوابت الوطنية، التي تعبر عن طموحات مختلف شرائح هذا المجتمع الكبير، مطالبا بالعمل لتعزيز السياسات الاجتماعية ودعمها ومطالبة السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية بتطبيقها وتحديد الآليات التي تكفل تنفيذها بنجاح وسلاسة.

وشدد على الضغط باتجاه استنهاض الحكومة الفلسطينية ومساعدتها في إقرار جميع إشكال القوانين والأنظمة المتعلقة بالعمال الفلسطينيين، وعلى رأسها قانون الضمان الاجتماعي واستكمال تشريع الأنظمة المكملة للتشريعات العمالية الأساسية كنظام الحد الأدنى للأجور والتشغيل وكل ما يتعلق بتحقيق أعلى درجات الحماية للعمال بشكل عام.

ودعا الاتحاد المجلس المركزي بأن يأخذ الضغوطات المادية والمعنوية التي يتعرض لها العمال على محمل الجد والعمل على مراقبة تفعيل الأدوات الكفيلة بالتخفيف من هذه الأعباء، خاصة في ظل ظروف الغلاء الفاحش، وعدم الرقابة الموحدة على أسعار السلع الاستهلاكية للمواطن في الأسواق، وعدم الرقابة على هامش أرباح التجار التي تصل أحيانا الى نسبة أرباحهم أكثر من 100% في عدد من السلع والتي هي معروفة لدى وزارة الاقتصاد، لمنع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتحويلها الى أزمة اجتماعية وإنسانية بين صفوف العمال ومن اجل أن لا يكون هنالك ثورة للجياع، قد لا تحمد عقباها فيما استمر الوضع الاقتصادي وتهميش العمال بهذا الشكل.

وأعرب الاتحاد عن تطلعه الى المتغيرات السياسية وثورات الشعوب المتتالية في الشرق الأوسط على أنها تشكل نقاط تحول تدار بشكل شبه عفوي، وحيا الشباب الفلسطيـني الـذي يـقود مبادرة إنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال، مستنكرا سياسة القتل بدم بارد والتي تمارس ضد العمال من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأعرب الاتحاد عن تأييده المطلق لمبادرة الرئيس كونها تضع حدا لكل المهاترات في الساحة المحلية، آملا ان ينتج عن هذه المبادرة مصالحة وطنية بعيداً عن المحاصصة والفئوية الحزبية الضيقة، وبوضع جدول نهائي للانتخابات التشريعية والرئاسية غير مرهون بأي فيتو من أي جهة كانت باعتبار ذلك استحقاق وطني وشرعي.