هل يلحق نتنياهو بسلفه اولمرت بسبب قضايا فساد بدأت تلوح في الافق ؟

بيت لحم- معا- سافر نتنياهو وزوجته سارة عشرات المرات في اجازات خارجية، واقاموا في فنادق فاخرة وناموا ساعات ليلهم في اجنحة ملكية، وتناولوا طعامهم في افخم واغلى المطاعم .

والعامل المشترك بين هذه الرحلات هو ان نتنياهو لم يدفع من جيبه الخاص قرشا واحدا، واكتفى بالتمتع والسهر دون ان يقلق بالتكاليف لانه وفي كل سفرة كان يجند ثريا واحدا او اكثر ليمول رحلات العائلة القيصرية، كما وصفتها صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية التي اقتبست النبأ اليوم " الخميس" من بعض ما جاء في برنامج " مكور " او المصدر باللغة العربية الذي بثته الليلة الماضية القناة التلفزيونية العاشرة وتناولت فيه برامج رحلات نتنياهو وسارة منذ ان كان عضوا في الكنيست ورئيسا لكلتة المعارضة ووزيرا للمالية .

واظهر التحقيق الذي بثته القناة المذكورة عائلة نتنياهو كعائلة القياصرة "تتمتع بشهية لا تنضب لتلقي الاشياء مجانا، وتمارس سلوكا معيبا وغير محترم في كل شيء" .

وجاء في التقرير بان هذه العائلة لن تصرف شيقلا واحدا من جيبها الخاص حتى تقوم الساعة، وان القرش او الدولار الذي يدخل جيبها لن يخرج ابدا وان السيدة الاولى " سارة نتنياهو " التي تجر خلفها وهي في طريقها لافخم وارقى المطاعم والفنادق حقائب مليئة بالملابس المتسخة التي تأخذها من بيتها لتغسلها على طريقة "البخار " في مغاسل الفنادق التي تحل بها في رحلاتها وطبعا على حساب شخص ما مضافا لهذا السلوك الكثير الكثير من التصرفات المعيبة والمخزية الاخرى .

وتناول التقرير بشكل مفصل تفاصيل بعض الرحلات والاجازات الخاصة التي قام بها الزوج الملكي منذ حزيران 2004 حيث زارا الولايات المتحدة بتكلفة وصلت الى 23 الف دولار دفعها معهد انتر فريز لتعود العائلة في شهر اكتوبر من نفس العام الى الولايات المتحدة بتكلفة 6400 دولار دفعتها منظمة " اسرائيل بوندس " التي تعتبر من افضل منظمات التمويل اليهودية في العالم .

في جزيران 2005 سافرت العائلة الى الولايات المتحدة في رحلة دفع تكاليفها التي وصلت الى 11920 دولار مركز " البودنس" لتسافر بعدها بشهر تقريبا في تموز 2005 الى لندن وهذه المرة بكامل افراد العائلة، ووصلت تكلفة الرحلة 84 الف شيكل غطت خمسة ايام اقامة دفعها ايضا مركز البوندس".

وعادت نفس المنظمة لتمويل رحلة اخرى في شهر اب من عام 2005 الى الولايات المتحدة بتكلفة وصلت الى 19 الف دولار .

في تموز 2006 سافرت العائلة الى لندن في رحلة استجمام على نفقة رجل الاعمال جوشع راشو المقيم في مانشيستر والذي دفع 131 الف شيكل لتغطية نفقات الاقامة والمصاريف والسفر .

واخيرا سافرت العائلة في اذار 2008 الى الولايات المتحدة بتكلفة غير معروفة تكفلت بدفعها منظمة " البوندس" ومنظمة "GATEWAYS " وهي منظمة متخصصة بالتعليم اليهودي .

وفي اطار ردود الفعل على ما ورد في التقرير جاء من مكتب نتنياهو ان وصف الاحداث وهمي ولا اساس له من الصحة مثل عدد السفريات المنسوبة لسارة نتنياهو اضافة الى التفاصيل التي تناولت الرحلات والجهات التي مولتها .

عضو الكنيست يوئال حسون من كتلة كاديما ورئيس لجنة رقابة الدولة في الكنيست قال بان التقرير كشف صورة فساد مخيفه وان نتنياهو استخدم الشعارات السياسية لتأمين مصادر تمويل لرحلات الاستجمام له ولاسرته خلافا لكل قانون او اداب السلوك وان من يقف على رأس حكومة اسرائيل رجلا غير مسؤول ولا يضع لنفسه اية ضوابط ولا يميز بين الصح والخطأ وبين المسموح والممنوع وهو يستخف بالقواعد القانونية ".

واعلن حسون نيته التوجه لمراقب الدولة والطلب منه ان يحصل على الوثائق التي عرضها التقرير حتى يمكن الشروع فورا بتحقيق سريع لسبر غور اخطر القضايا التي عرفناها حتى الان .