الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حتى بيوت العزاء والمُعزين لم يسلموا من ممارسات الاحتلال خلف الجدار

نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 18:44 )
قلقيلية- تقرير معا- يعيش اكثر من خمسمائة مواطن في منطقتي عرب الرماضين وعرب ابو فرده في منطقة معزولة خلف الجدار، الذي اقامته السلطات الاسرائيلية جنوب قلقيلية، ما يحرمهم ادنى مقومات الحياة فلا مياه ولا كهرباء وبدون اي خدمات تذكر وفوق كل هذا تقوم السلطات الاسرائيلية بمنع المُعزين من خارج تلك المنطقة مشاركة اقربائهم في تقديم واجب العزاء بسبب عدم حصولهم على تصاريح خاصة لدخول تلك المنطقة.

هذه قصة جديدة تضاف الى الكثير من القصص التي يعيشها سكان تلك المنطقة خلال حياتهم اليومية فصباح هذا اليوم توفي الشيخ "عطا الشعور" من سكان عرب الرماضين جنوب قلقيلية ونتيجة للواجب الاجتماعي قام ممثل عرب الرماضين "كساب الشعور" بابلاغ الجانب الاسرائيلي عن حالة والوفاة وطالبهم بالسماح لاقارب الفقد الذين يقطنون خارج تلك المنطقة وتحديدا في منطقة جنوب الخليل من المشاركة بالتشيع والعزاء وبعد ان ابلغوه بموافتهم على ذلك فوجئ بان جنود الحاجز لم يسمحوا سوى لثلاثين شخص من دخول المنطقة وقت التشييع فقط ومن قدموا بعد ذلك تم منعهم من دخول المنطقة وتقديم واجب العزاء.

ويقول الشعور "ان اكثر من 70 % من عائلته تسكن قضاء الخليل ووفق العادات العربية والفلسطينية تقوم العائلة بتقديم واجب العزاء في اي مكان كانت الى ان اجراءات الاحتلال هذه حالت دون ذلك ما اضطر اهل الفقيد الى نقل بيت العزاء الى قرية خارج الجدار لتمكن الاقارب من القيام بواجبهم الاجتماعي".

ويضيف الشعور "ان الاحتلال يقوم بالتضيق علينا وبشكل متعمد في افراحنا واتراحنا كي نستسلم ونترك لهم تلك المنطقة، حيث ان سكان تلك المنطقة باتوا يهربون المواد الاساسية تهريبا كون الجنود الاسرائيليون يمنعونهم من ادخال اي مواد غذائية عبر الحاجز المقام على تلك المنطقة".

فيحين حاولنا الاتصال بمكتب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي للاستفسار عن الموضوع الى اننا لم نتلقى اي رد حتى اعداد هذا التقرير.