الأربعاء: 18/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مديرية ألاوقاف توقع اتفاقية لتحويل ملعب في دورا القرع الى مصنع باطون

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 07:17 )
رام الله- معا- ساد الاستياء اهالي قرية دورا القرع، خلال اليومين الماضيين، عقب الكشف عن قيام مديرية اوقاف رام الله بتوقيع عقد تأجير ملعب كرة القدم الوحيد في القرية لاحدى الشركات في رام الله لبناء مصنع باطون على انقاض الملعب الذي يستخدمه ابناء القرية منذ بدايات السبعينات.

وقال رئيس نادي دوار القرع يوسف زغلول بان النادي بدأ بحملة لوقف هذا الاجراء، الذي اتخذته مديرية الاوقاف دون علم اهالي القرية قاطبة.

واشار يوسف الى ان ابناء القرية يستخدمون قطعة الارض كملعب منذ بداية السبعينات، وكان النادي يدفع الايجار الشهري لمديرية الاوقاف، الا انه تم تسجيل القطعة على انها ملعب اواخر الثمانينات.

وقال يوسف "ما قامت به مديرية الاوقاف ضربة قاسية لكل جهود ادارة النادي في الرقي بمستوى اللعبة في القرية، خاصة وان هناك اكثر من 100 لاعب، من مختلف الفئات يستخدمون الملعب الوحيد في القرية".

واضاف "ما فاجأنا ان ما قامت به المديرية يأتي في الوقت الذي تقدمنا فيه بمشاريع لتنجيل الملعب وتطويره".

وقال "في الوقت الذي نشهد فيه اهتماما كبيرا من المستوى السياسي، في تطوير كرة القدم ورعاية رئيس اللجنة الاولومبية اللواء جبريل الرجوب نتفاجأ بهذا العمل الذي قامت به مديرية الاوقاف، وكأنها تسير في واد والرياضة الفلسطينية في واد اخر".

وناشد زغلول اللواء الرجوب الى التدخل لمنع تنفيذ هذه الاتفاقية، مشيرا الى ان النادي سيتقدم الى اتحاد الكرة والى اللجنة الاولومية والى كافة الجهات لمنع تنفيذ هذه الاتفاقية.

ومما اسهم في رفع وتيرة استياء شباب القرية من هذا الاجراء، ان النادي تمكن مؤخرا من استقدام مدرسة كروية من قبل مؤسسة خطوات لفتيان القرية، وان المدرسة الكروية تأخذ من الملعب المستهدف مكانا لانشطتها".

واعرب رئيس المجلس الكروي في القرية جبر باجس عن استياء مماثل، مبديا استغرابه من اقدام مديرية اوقاف رام الله على تأجير الملعب، الذي يعتبر من اراضي القرية، دون علم المجلس القروي بالامر.

واضاف "لا افهم كيف توافق مديرية اوقاف رام الله على تأجير قطعة ارض لبناء مصنع للباطون الى جانب اراضي زراعية، تفتخر بها القرية وتعمل يوميا على تطويرها، والكل يعلم ان وجود مصنع الباطون الى جانب الاراضي الزراعية يعمل على قتل الزراعة في المنطقة".

وحسب مصادر في مديرية الاوقاف، فان المديرية، ومن خلال مسؤول الاملاك فيها، وقعت على عقد ايجار بقيمة 3 الاف دينار في السنة، بحيث تقوم الشركة ببناء مصنع للباطون.

واكدت مصادر عليمة في المديرية، ان الاتفاقية تم توقيعها، مشيرة الى ان المديرية طلبت من الشركة اصدار التراخيص اللازمة لبناء المصنع.

وقال رئيس المجلس القروي "ان قطعة الارض تقع في المنطقة المصنفة (ج)، بالتالي فان ترخيص هذا المصنع سيخضع للقوانين الاسرائيلية، واسرائيل لن تمانع في انشاء مصنع في تلك المنطقة لتخريب الطبيعة الزراعية للقرية.

وقال باجس "لذلك نحن في قرية دورا القرع نناشد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض للعمل على الغاء هذه الاتفاقية ومنع اقامة المصنع للابقاء على الملعب لصالح ابناء القرية".