السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر عسكرية تتوقع شن حرب على غزة والقسام تنفي التخطيط للعمل بسيناء

نشر بتاريخ: 02/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 11:30 )
بيت لحم- معا- توقعت مصادر عسكرية واستخباراتية اسرائيلية شن حرب على قطاع غزة خلال شهر نيسان- ابريل الحالي، وربما خلال فترة عيد الفصح اليهودي في الثامن عشر هذا الشهر.

وقالت المصادر إن إسرائيل وحماس تقدمتا اليوم خطوة إضافية نحو الحرب التي ستندلع خلال الشهر الحالي من المرجح أن تكون خلال فترة عيد الفصح بالذات، في اشارة الى اغتيال ثلاثة من قادة كتائب القسام في قصف استهدف سيارة في خان يونس جنوب القطاع.

وقال موقع "ديبكا" الاستخباري العبري إن المصادر العسكرية والاستخبارية تتوقع ان تكون هذه الحرب مختلفة عن بقية الحروب التي شنتها اسرائيل على الفلسطينيين، خاصة وأنها تأتي في ظل الثورات والتغيرات التي يشهدها الوطن العربي، وتراجع النفوذ الامريكي والأوروبي في المنطقة، وبروز قيادات وقوى جديدة تتولي زمام الامور في المنطقة.

ويضيف الموقع بأن اسرائيل ضللت حماس عندما ادعت قبل أربعة اسابيع في اعقاب مقتل خمسة اسرائيليين في مستوطنة ايتمار قرب نابلس بتاريخ 11 شباط الماضي، أن حماس لا تريد التصعيد، وأن اسرائيل ستضبط النفس، ولكن اسرائيل اغتالت امس ثلاثة من قادة القسام في خان يونس.

وادعت المصادر أن اسرائيل تفاجأت خلال "التهدئة" الحالية بأن حماس تخطط لعمليات تفجيرية خلال نيسان -ابريل الحالي داخل المدن الاسرائيلية، وضرب أهداف اسرائيلية في الشرق الأوسط وخطف اسرائيليين من سيناء.

وقالت إن جزءا من هذه العمليات كانت موكلة لناشطي اقسام الثلاثة الذين تم اغتيالهم امس، وأن هؤلاء الناشطين هم خلية واحدة من ضمن عدة خلايا منشورة في سيناء والأردن والضفة الغربية مهمتها تنفذ عمليات ضد إسرائيل.

أبو عبيدة يصف التبريرات الاسرائيلية بالكاذبة ويتوعد بالرد

من ناحيته أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، أن تبريرات الاحتلال لـ "جريمة" خان يونس كاذبة وواهية ومصممة مسبقا، منوها إلى أن الكتائب لا تعمل سوى بحدود "فلسطين التاريخية".

وقال أبو عبيدة، في تصريح نشره الموقع الالكتروني، مساء اليوم السبت: "العدو الصهيوني ارتكب الجريمة بذرائع واهية وعليه أن يتحمل نتيجة هذا العمل الجبان".

وأضاف "أن الكتائب عودت الشعب الفلسطيني أنها لا تسكت على جرائم العدو, وأنها لن تضيع دماء الشهداء هدراً، والعدو سيدفع ثمن هذه الجريمة ولن يفلت من عقابها بإذن الله".

وتابع "ردنا على هذه الجريمة، نحن من يحدد طبيعته، ومكانه وزمانه، ومعركتنا مع العدو في تطور مطّرد, وبالتالي فإن أساليبها وتكتيكاتها ووسائلها نحن من يحدد استخدامها وفق تقديراتنا الميدانية والإستراتيجية".

وتطرق أبو عبيدة إلى الادعاءات الاسرائيلية التي ساقها الاحتلال بأنها السبب في اغتيال قادة القسام، قائلاً: "لن نلتفت إليها كثيرا فهي في نظرنا مجرد غطاء وغلاف مصمم مسبقا لإحاطة الجريمة بهالة من التبريرات، ولتوفير غطاء لها آمنا في خداع العالم، ولتقديم فكرة إخراجية مناسبة للجريمة" ونفى أبو عبيدة نفيا قاطعا صحة الرواية التي تحدث فيها اسرائيل عن تخطيط الشهداء للعمل في أراضي سيناء.