الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشرفت عليها اللجنة المطلبية للمعلمين: دراسة مسحية لوسائل الاعلام الفلسطينية تظهر انحيازها لوجهة نظر الموظفين المضربين

نشر بتاريخ: 09/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 20:17 )
الخليل- معا- اظهرت نتائج دراسة مسحية اجرتها مجموعة من الاعلاميين بتكليف من اللجنة المطلبية للمعلمين التي تنتمي لحركة حماس، انحيازا كبيرا في غالبية وسائل الاعلام العاملة في فلسطين نحو الاطراف الواقفة خلف الاضراب مما يعزز البعد عن الموضوعية والحيادية- حسب الدراسة.

وخلال رصد قام به معدو الدراسة لمدة اسبوع للصحف الثلاث القدس والايام والحياة فقد اظهر المسح وقوف الصحف الثلاث مع وجهة نظر فتح في الإضراب فيما اظهر المسح ان صحيفة القدس وعلى غير عادتها اظهرت انحيازا اكثر من صحيفة الحياة المحسوبة على تيار الرئاسة.

ولفت المسح الى ان صحيفة الايام اعطت لفتح مساحة 90 بالمائة من صفحاتها في مجال الأخبار و 100 بالمائة في مجال المقالات في حين اعطت القدس 70 بالمائة من صفحاتها في مجال الاخبار لتيار فتح ومن يسانده مقابل 30 بالمائة للطرف الثاني اما في مجال الاخبار فقد اعطت القدس 85 بالمائة لتيار فتح وانصاره, اما صحيفة الحياة فقد منحت حركة حماس 35 بالمائة مقابل 65 بالمائة لفتح.

ولفت المسح الى ان موقع وكالة "معا" الالكتروني فسح مجالا واسعا لوجهة نظر فتح ومن يساندها بنسبة وصلت الى 65 بالمائة, وفيما اعطى موقع شبكة فلسطين الاخبارية فتح 60 بالمائة, اما موقع دنيا الوطن فاعطى فتح 70 بالمائة, اما الشبكة الاعلامية الفلسطينية فقد اعطت مجالا يصل الى 55 بالمائة لصالح وجهة نظر حماس والحكومة مقابل 45 بالمائة لفتح, اما موقع فلسطين اليوم فقد اعطى مجالا لوجهة نظر الاضراب تزيد قليلا عن وجهة نظر الحكومة وحماس بنسبة تصل الى 55 بالمائة.

من جهة ثانية اصدرت اللجنة المطلبية بيانا دعت فيه المعلمين والمعلمات الى تعليق الدوام بعد الحصة الثالثة طيلة أيام الأسبوع القادم.

والقيام بمسيرات جماهيرية حاشدة يشترك فيها أولياء الأمور والمعلمون والطلبة يوم الثلاثاء القادم وفيما يلي نص البيان:

الإخوة المعلمون، الأخوات المعلمات: نطير لكم أسمى آيات التقدير والوفاء كل في موقعه، ونثمن دوركم العظيم في مواجهة حملات التجهيل والحصار التي يسعى الاحتلال وأعوانه من دول الظلم والإفساد من خلالها للقضاء على أهم معقل من معاقلنا ألا وهو العلم، فكنتم أيها المعلمون الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل مؤامرات العدو وأدواته.

المعلمون الأفاضل المعلمات الفاضلات : إننا في اللجنة المطلبية الموحدة للمعلمين إذ نحمل هم كل معلم ومعلمة، ندرك عظم المسؤولية الملقاة على كاهل كل منا من أجل تغيير هذا الواقع الذي رسمته أيدي الاحتلال وأدواته من خلال كل وسائل الضغط على قيادة هذا الشعب المنتخبة، ومن هنا كان سعينا وحوارنا المتواصل مع إخوتنا في المجلس التشريعي ممثلين في كافة الكتل البرلمانية لوضع حد لمعاناة المعلمين وهمومهم، حيث تم طرح ضرورة الإسراع بإقرار قانون نقابة المعلمين الحكوميين ووعد النواب بمتابعة هذا الموضوع، كما اتفقنا معهم على ضرورة متابعة قضية الرواتب مع الحكومة والرئاسة لوضع حد لمعاناة المعلمين والدعوة للاجتماع مع الحكومة لمناقشة ومتابعة هذا الموضوع.

الإخوة المعلمون ...الأخوات المعلمات: لقد انطلقنا في اللجنة المطلبية الموحدة بفعالياتنا النقابية في أسبوعها الأول حاملين هم المعلم من جهة وهم الطالب من جهة أخرى ، فكانت خطواتنا النضالية المدروسة والتي جاءت متناغمة مع توجهاتكم، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة التي أصبح الآن يدركها الصغير والكبير والتي يتحدث بها البعض جهارا دون حياء في ظل اعتقال الوزراء والنواب من قبل قوات الاحتلال، ومن هنا فإننا نثمن عاليا دور مديري التربية والتعليم والمشرفين الذين أبوا أن يتركوا أبناءنا في الشارع وظلوا يحملون المسؤولية بأمانة وتجرد، كما ونثمن دور معلمينا الذين التزموا ببرنامجنا النضالي المطالب بحقوق المعلمين والداعي لرفع الحصار عن هذا الشعب وحكومته المنتخبة، رغم محاولات البعض ثنيهم من خلال ممارسات لا مسؤولة تمثلت بإغلاق المدارس بالأقفال وإطلاق الرصاص على الطلبة مما أدى إلى جرح بعضهم كما حدث في قرية تل، ودخول المسلحين على المدارس والغرف الصفية وإرهاب الطلبة ووضع الحواجز على الطرقات لمنع المعلمين والطلبة من الوصول لمدارسهم وتكسير سيارات المعلمين وآخرها في طولكرم ، ونحن على ثقة بأن هذا المحاولات اليائسة لفرض الإضراب سيكتب لها الفشل أمام وعي معلمينا وشعبنا لمثل هذه الأعمال اللامسؤولة.

المعلمون الأفاضل المعلمات الفاضلات: إننا في اللجنة المطلبية الموحدة إذ نستلهم منكم كل معاني العزة والوعي فإننا نؤكد لكم بأن خطواتنا النقابية مستمرة، منطلقين من معين عطائكم ووعيكم لطبيعة المرحلة، ومن هنا فإننا نؤكد على الفعاليات التالية للأسبوع القادم:

أولا: تعليق الدوام بعد الحصة الثالثة طيلة أيام الأسبوع القادم.

ثانيا: القيام بمسيرات جماهيرية حاشدة يشترك فيها أولياء الأمور والمعلمين والطلبة يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 - 9 -2006 الساعة الثانية عشرة في كافة المحافظات لمطالبة العالم برفع الحصار حتى تتمكن الحكومة من دفع الرواتب واستمرار العملية التعليمية ورفض سياسة التجهيل.

ثالثا: اعتصام أولياء الأمور والطلبة أمام مكاتب التربية والتعليم للمطالبة بفتح المدارس المغلقة وتسليم الكتب للطلبة ورفض سياسة التهديد والترهيب المتبعة لفرض الإضراب وذلك يوم الخميس الموافق 14-6-2006 الساعة الحادية عشرة صباحا.

الإخوة المعلمون ... الأخوات المعلمات : إننا إذ نقدر دور معلمينا والتزامهم الكبير في فعالياتنا ، فإننا نستهجن الدور المتحيز وغير المسؤول لبعض المحطات ووسائل الإعلام التي تنظر بعين واحدة وندعوها إلى المصداقية والحيادية وعدم الالتفات للغة التهديد التي تمارس ضدها من قبل البعض.