السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة لبنانية تتهم الموساد بتجنيد لبنانيين لتفجير قطارات ألمانيا

نشر بتاريخ: 10/09/2006 ( آخر تحديث: 10/09/2006 الساعة: 14:54 )
معا- اتهمت صحيفة "الديار" اللبنانية المخابرات الاسرائيلية "الموساد" بتجنيد مواطنين لبنانيين لمحاولة تفجير القطارات في ألمانيا.

وأشارت الصحيفة فى عددها اليوم الاحد إلى ان دائرة مكافحة الارهاب الايطالية بدأت بالتنسيق مع فريق من جهاز المخابرات الخارجية الألماني التحقيق مع مسؤولي شبكة الانترنت الايطالية حول التقرير الذي نسب الى مصادر في جهاز الامن الداخلي الروسي الفيدرالي الـ"اف.اس.بي" وكشف النقاب عن ان الموساد الاسرائيلي هو المتورط في محاولة تفجير القطارات في ألمانيا.

ونقلت تأكيد التقرير الروسي الذي نقلته مراسلة الشبكة الايطالية في موسكو بان جهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" متورط في تجنيد اللبنانيين لتفجير القطارات الالمانية، بعد فشل الحملة العسكرية على لبنان وظهور القوة الاسرائيلية هشة أمام العالم وعدم قدرتها على تفكيك لبنان واخضاعه للسيطرة الاسرائيلية.

وأشارت الى ان الجهاز الروسي الـ"اف.اس.بي" اكتشف ان جهاز المخابرات الالماني استطاع العثور على قنابل لم تنفجر مودعة في حقيبة.. كما حدد هوية المشتبه بهم
وأحدهم شخص لبناني يقيم في اسرائيل مع عائلته ثم انتقل الى مدينة كيل الواقعة في شمال ألمانيا لمتابعة دراسته الجامعية في اكاديمية البريخت وتم اعتقاله من قبل عناصر في جهاز مكافحة الارهاب الألماني قبل ساعات من محاولة الهروب الى الخارج.

وقالت الصحيفة إن مصادر التقرير الروسي أشارت الى ان الهدف من تفجير قطارات ألمانيا قد يؤدي الى عدد من النتائج منها ان وجود لبنانيين كمتهمين بالارهاب في أوروبا سيكون له وقع مغاير على الرأي العام الاوروبي الذي أدان الحرب الشرسة التي شنتها اسرائيل على لبنان بصرف النظر عن مواقف الحكومات.

وأضافت الصحيفة أن اسرائيل تهدف الى اعطاء الرأي العام الاوروبي صك البراءة لاسرائيل في حربها على لبنان تحت شعار مكافحة الارهاب ومعاقله وتشجيع الشعوب الاوروبية لحكوماتها على ارسال قواتها للعمل في اطار القوات الدولية على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية لحماية اسرائيل.

ورأت الصحيفة انه من غير الصعب على وسائل الاعلام الغربية المؤيدة للوبي الصهيوني في دول الاتحاد الاوروبي الصاق التهمة بحزب الله في تفجير قطارات ألمانيا على أساس ان جنسية المتهمين لبنانية مع الاغفال المتعمد لمذهبهم الديني والطائفي.

وأشارت الى ان إعتماد الموساد هذا الاسلوب ليس بالجديد ويستخدم دائما في الدول التي تعارض شعوبها العمليات العسكرية الأمريكية والاسرائيلية في حروبها المنفصلة والمشتركة أحيانا.

وقالت الصحيفة ان عملية محاولة تفجير قطارات ألمانيا ترمي أيضا الى تأمين تأييد شعبي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركيل التي هبطت شعبيتها الى الحد الأدنى أثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان وترددها في حسم موقفها.

وأشارت الى عدم وجود عوائق أمام جهاز الموساد الاسرائيلي لتجنيد عناصر لبنانية للعمل في صفوفه سواء في الداخل اللبناني أو في الخارج خصوصا من بين العائلات التي كانت تعمل في جيش لبنان الجنوبي وفرت الى اسرائيل أو من تلك التي تمت مساعدتها للهجرة الى دول أوروبية في مرحلة لاحقة ومازال بعضها على اتصال بالسلطات لاسرائيلية بحكم الجنسية والمصلحة.. موضحة ان شبكة المتهم محمود افع التي ألقي القبض عليها في لبنان منذ فترة هي أحد خيوط هذا العقد الاستخباري الاسرائيلي الطويل.

ورأى التقرير المنسوب الى جهاز الاستخبارات الروسي الـ"اف.اس.بي" ان الاصرار الامريكي على ارسال بعثة قضائية الى لبنان للتحقيق مع أحد المتهمين وهو المدعو "جهاد شهيد صمد" من بلدة السنديانة في عكار والذي سلم نفسه للسلطات اللبنانية يثير اكثر من تساؤل خصوصا وان الاهتمام الامريكي يتزامن مع مايتردد عن اجلاء العديد من العملاء عن الاراضي اللبنانية خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على متن البواخر الامريكية التي تولت نقل الرعايا الى الخارج.