السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء الفلسطيني: 25.7% من الفلسطينيين عانوا من الفقر في 2010

نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 19:19 )
رام الله - معا - أعلنت علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، بعد ظهر اليوم الأحد 10/04/2011، عن نتائج معالم الفقر في الأراضي الفلسطينية للأعوام 2009-2010، حيث استعرضت أهم المعطيات وأحدث وابرز المؤشرات الخاصة بمعالم الفقر في الأراضي الفلسطينية (نسبة وفجوة وشدة الفقر)، بالإضافة إلى أثر المساعدات المقدمة للأسر على نسب الفقر بالإضافة إلى العديد من القضايا والمؤشرات الهامة المتعلقة بالموضوع، وذلك على النحو الآتي:

25.7% من الأفراد في الأراضي الفلسطينية عانوا من الفقر خلال العام 2010، (بواقع 18.3% في الضفة الغربية و38.0% في قطاع غزة).

تستند إحصاءات الفقر إلى التعريف الرسمي للفقر الذي تم وضعه في العام 1997. ويضم التعريف ملامح مطلقة ونسبية تستند إلى موازنة الاحتياجات الأساسية لأسرة تتألف من خمس أفراد (بالغين اثنين وثلاثة أطفال)، هذا وقد تم إعداد خطي فقر وفقاً لأنماط الاستهلاك الحقيقية للأسر. لقد تم احتساب خط الفقر الأول (الذي يشار إليه بـ "خط الفقر المدقع")، بشكل يعكس الحاجات الأساسية من ميزانية المأكل والملبس والمسكن. أما خط الفقر الثاني (الذي يشار له بـ "خط الفقر")، فقد تم إعداده بطريقة تعكس ميزانية الحاجات الأساسية بالإضافة إلى احتياجات أخرى كالرعاية الصحية والتعليم والنقل والمواصلات والرعاية الشخصية والآنية والمفروشات وغير ذلك من مستلزمات المنزل. وقد تم تعديل خطي الفقر بشكل يعكس مختلف الاحتياجات الاستهلاكية للأسر استناداً إلى تركيبة الأسرة (حجم الأسرة وعدد الأطفال).

خلال الأشهر الماضية قام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمراجعة منهجية الفقر التي تم وضعها عام 1997 وذلك من أجل الوصول إلى أفضل المعايير في احتساب مؤشرات الفقر، ومن ضمن التعديلات التي تمت على المنهجية ما يلي: (1) تعديل استهلاك الأسرة بناءا على فروقات الأسعار بين المناطق أو ما يعرف ب (القوة الشرائية)، (2) احتساب نسب الفقر على مستوى الأفراد وليس الأسر وذلك من أجل احتساب عدد الفقراء، (3) استخدام مؤشر القوة الشرائية عند اشتقاق خط الفقر.

تم تطبيق تعديلات المنهجية على السلسلة الزمنية 2004-2009، وذلك للتمكن من المقارنة ورصد التغير في اتجاهات الفقر عبر السنوات، وتجدر الإشارة إلى أن الأسرة المرجعية لهذه السلسلة هي الأسرة المكونة من 6 أفراد (2 بالغين و4 أطفال).

في عامي 2009 و2010 حدث تغير في تركيبة الأسرة في المجتمع الفلسطيني، حيث أصبحت الأسرة المرجعية (الأكثر تكرارا) هي الأسرة المكونة من 5 أفراد (2 بالغين و 3 أطفال) بدلا من 6 أفراد (2 بالغين و 4 أطفال). تماشيا مع هذا التغير تم اعتبار 2010 سنة أساس جديدة لإحصاءات الفقر.
إبتداءا من عام 2010، تم اشتقاق خط فقر جديد باستخدام تعديلات المنهجية وباستخدام الأسرة المرجعية المكونة من 5 أفراد (2 بالغين و3 أطفال). خط الفقر لسنة الأساس 2010 تم بناؤه استنادا الى بيانات مسح إنفاق واستهلاك لعامي 2009 و 2010، حيث تم دمج بيانات هذه الأعوام في ملف واحد وتم تعديلها لعام 2010 باستخدام الرقم القياسي لأسعار المستهلك.

بلغ حجم العينة لعام 2009، 3,848 أسرة (بواقع 2,654 في الضفة الغربية و1,194 أسرة في قطاع غزة)، ولعام 2010 بلغ حجم العينة 3,757 أسرة (بواقع 2,575 أسرة في الضفة الغربية و 1,182 أسرة في قطاع غزة).

خط الفقر
قدر خط الفقر للأسرة المرجعية المكونة من خمس أفراد (بالغين اثنين وثلاثة أطفال) في الأراضي الفلسطينية 2,237 شيكلاً إسرائيلياً جديداً خلال عام 2010 (حوالي 609 دولار أمريكي)، بينما بلغ خط الفقر المدقع لنفس الأسرة المرجعية 1,783 شيكلاً إسرائيلياً جديداً (حوالي 478 دولار أمريكي) بمعدل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل 3.73 خلال عام 2010.

بلغ معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية خلال العام 2010 وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية 25.7% (بواقع 18.3% في الضفة الغربية و38.0% في قطاع غزة). كما تبين أن حوالي 14.1% من الأفراد في الأراضي الفلسطينية يعانون من الفقر المدقع وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقة للأسرة، (بواقع 8.8% في الضفة الغربية و23.0% في قطاع غزة). وفي عام 2009 بلغت نسبة الأفراد الفقراء 26.2%( 19.4% في الضفة الغربية و38.3% في قطاع غزة).

وتبين أن المساعدات المقدمة للأسر خلال العام 2010 خفضت معدلات الفقر للأفراد بنسبة مقدارها 16.8% على مستوى الأراضي الفلسطينية (10.7% في الضفة الغربية و21.2% في قطاع غزة).

وفي عام 2009، خفضت المساعدات المقدمة للأسر الفلسطينية معدلات الفقر للأفراد بنسبة مقدارها 17.9% على مستوى الأراضي الفلسطينية (12.6% في الضفة الغربية و22.1% في قطاع غزة).

الأسر الفقيرة في قطاع غزة أكثر فقراً من أسر الضفة الغربية. يظهر هذا من خلال النتائج التي تم التوصل لها من خلال مقياس فجوة الفقر، وتجدر الإشارة إلى أن فجوة الفقر هي مقياس حجم الفجوة الإجمالية الموجودة بين استهلاك الفقراء وخط الفقر (خط الفقر العادي)، أي إجمالي المبالغ المطلوبة لرفع مستويات استهلاك الفقراء إلى خط الفقر.