الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: تأجيل اجتماع الرباعية محاولة للهروب

نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 11:14 )
رام الله -معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف أن تأجيل اجتماع الرباعية الدولية الذي كان مقررا الجمعة المقبلة جاء بطلب إسرائيلي بعد ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مبادرة جديدة لتسليم بعض المناطق الفلسطينية للسلطة الفلسطينية.

ورأى امين عام جبهة التحرير أن تلك الأحاديث الإسرائيلية محاولة للهروب من الاستحقاقات الجدية أمام فتح أي مسار أو أفق سياسي يفضي إلى تحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأضاف: "كما هو معروف أنه مطلوب من الرباعية أن يكون لها دور في إزاحة الجمود وانغلاق الأفق السياسي نظرًا لما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين لاسيما جرائم الحرب في غزة والاستيطان والحصار".

وأوضح أبو يوسف أن هذا التأجيل يعد محاولة من الرباعية للهروب من استحقاقات جدية أمام فتح أي مسار أو أفق سياسي يفضي إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وهذا حقه ومن حقه تقرير المصير في دولة من دون احتلال أو استيطان وإطلاق سراح الأسرى، وقال: "كنا نتوقع أن يتم الضغط والتهرب وتقديم هذا الاستحقاق، المطالب من الرباعية هو ليس إصدار أقوال، بل يجب أن تكون هناك أفعال أيضًا
واكد أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت القدرة على لعب دور الوسيط في عملية السلام في ظل انحيازها الفاضح لإسرائيل، ويعكس الرغبة الأمريكية بالاستئثار بهذا الدور في ظل تنامي الدور الأوروبي وتواصل المساعي الأوروبية لإحلال السلام في المنطقة.

وحذر امين عام جبهة التحرير، من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال الانشغال الدولي بالأوضاع التي تشهدها دول المنطقة العربية، لصالح تنفيذ مخطّطاتها الرامية إلى تهويد القدس وفرض الوقائع على الأرض.

وشدد على ضرورة عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة تحضره كافة الإطراف المعنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بعد انكشاف فشل الرباعية الدولية التي تتحكم بها الإدارة الأمريكية الداعمة لسياسات الاحتلال .

وقال إن مشاورات مكثفة تجريها القيادة الفلسطينية مع المجموعات العربية والإسلامية إضافة لمجموعة عدم الإنحياز، لإعداد مشروع التوجه إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة بشأن إستصدار قرار الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد أبو يوسف أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تعارضان خطوة السلطة الفلسطينية، لا سيما بعد إفشال مشروع إدانة الإستيطان في مجلس الأمن الدولي.

واشار الى اصرار القيادة الفلسطينية على التوصل لحل عادل والإعتراف بالدولة الفلسطينية مع قدوم سبتمبر القادم، وهو الموعد المعلن عنه من قبل المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وحذر من المناورات التي تحيكها حكومة نتنياهو من غلاة التطرف والعنصرية، للافلات من الضغوطات الدولية التي ولدها صمود الشعب الفلسطيني واستحقاقات التحولات التاريخية التي تشهدها المنطقة، وفي المقدمة تمكين شعبنا من نيل حقوقه في مقاومة ودحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الاسرى واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ورأى ان حكومة الاحتلال أكبر الخاسرين من انتفاضة الشعوب العربية التي ستشكل مساندة النضال الفلسطيني، وقال الاحتلال الاسرائيلي والسياسة العدوانية الاسرائيلية هو السبب الجوهري للصراع في هذه المنطقة، ونهاية الاحتلال واقامة الدولة المستقلة ستكون أولى ثمار بل وزهرة الربيع العربي وثورة الحرية في العالم العربي.

وشدد على مبادرة الرئيس محمود عباس من أجل انهاء الانقسام وانجاز المصالحة والوحدة الوطنية، ويجب التسريع في انجاز المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل الاشراف على تنفيذ وثيقة الأسرى للوفاق الوطني واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية والتوحد الفلسطيني من خلال اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ورسم استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات والمخاطر وافشال سياسة حكومات الاحتلال التي تحاول النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني.