اعلان ميثاق شرف بين أبناء قرية النبي صموئيل

القدس- معا- ضمن توجيهات محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، بادر مكتب المحافظة في شمال غرب القدس إلى دعوة أبناء قرية النبي صموئيل إلى صلح وطني وتسامح اخوي لصياغة ميثاق شرف يعزز أواصر المحبة والتماسك الاجتماعي ويحافظ على النسيج العائلي والسلم الأهلي بين أبناء القرية الواحدة.

وحضر لقاء المصالحة كل من نائب المحافظ عبد الله صيام وممثلي وزارة الدولة لشؤون مناهضة الجدار والاستيطان ووزارة الحكم المحلي وممثلو الأجهزة الأمنية.

وجاءت هذه الخطوة ضمن سياسة الرئاسة والحكومة في ضرورة دعم صمود أبناء القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 نفر من عائلات مختلفة وذلك بهدف توحيد الجهود وتوحيد قنوات الاتصال.

وأفاد مدير مكتب المحافظة محمد طري أن القرية تتعرض إلى هجمة استيطاني شرسة من قبل المستوطنين الذين اوجدوا بداخلها بؤرة استيطانية حول المسجد ونبع المياه ويقومون بالاعتداء على ممتلكات المواطنين وتقطيع الأشجار وحرق المزروعات.

وكانت القرية قد تعرضت للهدم عام 1971 على يد قوات الاحتلال ولجا أهلها إلى دول الجوار ومنذ ذلك التاريخ لم تسمح سلطات الاحتلال بالبناء داخل القرية وتم تصنيفها بالكامل منطقة C، مما حدا بالأزواج الشابة للسكن خارج القرية.

كما أقدمت سلطات الاحتلال بإجراءات عزل القرية وأراضيها البالغة 12 ألف دونم عن محيطها العربي بالجدار لتصبح عرضة للنهب والسلب لصالح توسيع المستوطنات المحيطة ( راموت وهار شموئيل وجفعات زئيف).

كما يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بمنع المزارعين من غراسة الأشجار في أراضيهم كما فعلت ذلك بتوزيع منشورات تمنع فيها غرس الأشجار إلا بتصاريح مسبقة من سلطات الاحتلال لتبقي على الاراضي جرداء فارغة من اصحابها.