الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"قيادات" تطلق أول حاضنة لدعم أعمال خمس شركات جديدة

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 22:08 )
رام الله- معا- احتفلت مؤسسة "قيادات" في مقرها برام الله، اليوم لسبت، بافتتاح "مركز القرية لاستضافة ودعم الأعمال" لتكون أول حاضنة لدعم أعمال خمس شركات جديدة، يقوم عليها 20 رياديا من الشباب.

وتم الاحتفال بافتتاح الحاضنة التي تضم الشركات الخمس، بمشاركة رجل الأعمال منيب المصري، ومستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المعلوماتية والتدريب المهني د. صبري صيدم، وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك ضمن مشروع "التعاقد الخارجي مع فلسطين"، الذي تنفذه "قيادات" بدعم من مؤسسة "التعاون" وبالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، من خلال مشروع "تشغيل الشباب" في مؤسسة "التعاون".

واعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة قيادات شادي العطشان افتتاح حاضنة الأعمال وأطلق عليها اسم القرية، خطوة في غاية الأهمية، باعتبار أن الحاضنة ستساعد الشبان الرياديين على التوسع في نشاط شركاتهم.

وقال العطشان: هذا المشروع استراتيجي لأنه يهدف إلى تمكين الشبان المستهدف من الاعتماد على الذات، وإطلاق مشاريع قادرة على المنافسة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل والخارجي.

وأوضح أن المشروع يستهدف 20 شابا رياديا، من خلال توفير الإمكانيات والمهارات اللازمة لبدء وتطوير خمس شركات خاصة بهم، تعمل في مجال الصناعات المعرفية، وتشبيكها مع زبائن على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

ولفت إلى تنوع الشركات الخمس ضمن المشروع، وهي شركة "envirotich" ومهمتها توفير حلول التصاميم الهندسية الميكانيكية والكهربائية للشركات العاملة في مجال الإنشاءات، وشركة المركز الفلسطيني للترجمة المتخصصة ومهمتها توفير خدمات الترجمة لعدة لغات بما في ذلك خدمات الترجمة القانونية مع التركيز على حقل الترجمة الإعلامية والأفلام الوثائقية، وشركة "ProBim Solutions" المختصة بالخدمات الهندسية لنمذجة معلومات المباني مستهدفة بشكل رئيسي الشركات العاملة بالإنشاءات.

وأوضح أن المشروع يضم أيضا شركة (Iphase) وستعمل على توفير البيع الالكتروني بالإضافة إلى تطوير تطبيقات الهاتف المحمول، وشركة "Step2Light" وستعمل على توفير الخدمات الإعلامية من خلال طاقم موجود في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر مع التركيز على خدمة بيع الصور.

وأشار إلى أن القرية عنصر أساسي ضمن المشروع، على اعتبار أنها لن توفر فقط مساحات وفضاء يتيح للشركات الخمس القيام بنشاطاتها المختلفة، بل دعما لها على الصعيدين القانوني والمالي، عدا الحيز الضروري لها للتطور واكتساب المزيد من الخبرات والتدريب، والتشبيك مع جهات مختلفة في الداخل والخارج.

وأكد أن "قيادات" كانت ساعدت هذه الشركات ليس عبر توفير القرية فحسب، بل وتيسير عملية وآليات الترخيص المتعلقة بها، إلى جانب تنفيذ نشاطات تدريبية متنوعة تهدف إلى تمكين أصحاب هذه الشركات من القدرة على المنافسة على المستوى الدولي.

ونوه إلى قيام "قيادات" في إطار مشروع "التعاقد الخارجي مع فلسطين" بمساعدة الشبان الرياديين المستهدفين وتزويدهم بمهارات وخبرات تتصل بتطوير الأعمال، وإعداد استراتيجيات التسويق، والوصول إلى مصادر التمويل، الأمر الذي اقترن بوضع آليات لضمان الجودة، تكفل بأن تكون مخرجات وخدمات هذه الشركات ذات طبيعة تنافسية وبمستوى عال.

وأضاف: نسعى في إطار هذا المشروع، إلى خلق تواصل بين هذه الشركات وزبائن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتمكين هذه الشركات من فتح آفاق عمل كبيرة أمامها.

وبين أن المشروع الذي انطلق في آب الماضي سيتواصل حتى 30-9 القادم يفترض بهذه الشركات أن تكون قادرة على الاعتماد على ذاتها، وهو ما يعكس فكرتنا القائمة بأن يكون بمقدور أية شركة ضمن المشروع وبعد مضي عام على احتضانها وانطلاق نشاطها، الاعتماد على نفسها والاستدامة، تمهيدا لإفساح المجال لمشاريع جديدة وإطلاق شركات خاصة بها.

وقال العطشان: ان أهمية هذا المشروع تنبع من دوره في دعم الرياديين الفلسطينيين، بحيث يحولهم إلى أصحاب أعمال تجارية تساهم في دعم التنمية الاقتصادية، ورفع الناتج المحلي الإجمالي للبلد، عبر إيجاد مشاريع مدرة للدخل، تساهم في خلق عدد من فرص العمل.

من جهته، اعتبر مدير دائرة العمليات البرامجية في مؤسسة "التعاون" عمار الدويك، أن مشروع "التعاقد الخارجي مع فلسطين" يمثل قكرة رائدة، مشيرا إلى سعادة مؤسسة "التعاون" بالنجاح الذي حققته تجربة المشروع، والدور المتميز الذي لعبته مؤسسة "قيادات" في هذا المجال.

وقال: فكرة مشروع التعاقد الخارجي مع فلسطين بسيطة لكنها رائدة، وتقع في صميم أهداف مؤسسة "التعاون" التي تتطلع إلى تمكين الشباب والذين يمثلون رأسمالنا البشري من تجاوز المعيقات والقيود على الحركة والسفر، والبدء بأعمال وفتح أسواق في الخارج، مع البقاء في البلد، وأكد أن نجاح التجربة يشكل حافزا بالنسبة لمؤسسة "التعاون" ليصار إلى توسيعه لينفذ في القدس، وقطاع غزة ولبنان.

وذكر أن مؤسسة "التعاون" رصدت لصالح مشروع "التعاقد الخارجي مع فلسطين" نحو 200 ألف دولار، من خلال برنامج "تشغيل الشباب" في المؤسسة، الذي ساهم منذ إطلاقه قبل عام في خلق 400 -500 فرصة عمل لخريجين جدد في الأراضي الفلسطينية، موضحا أن برنامج "تشغيل الشباب" أحد البرامج الرائدة التي تشرف عليها وتنفذها "التعاون".

وأضاف: على ضوء نجاح تجربة مشروع "تشغيل الشباب"، وينفذ بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بكلفة تصل إلى 5ر3 مليون دولار، قرر الصندوق توسيع البرنامج ليشمل القدس بمنحة لأربع سنوات تصل إلى 10 ملايين دولار، ما سيسهم في إيجاد المئات من فرص العمل في القدس.

وأشاد مدير برنامج "تشغيل الشباب" غسان عمايرة، بمؤسسة "قيادات" ودورها في تنفيذ مشروع "التعاقد الخارجي مع فلسطين"، واصفا إياه بـ "الريادي"، وأشار إلى النجاح الذي حققه المشروع، ما دلل عليه بتوقيع شركتين فيه على عقود تجارية مع شركتين في أميركا والسويد.

ولفت إلى حيوية المشروع لجهة تعزيز دور الشباب، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، والتركيز على المزايا التنافسية للاقتصاد الفلسطيني عبر توفير خدمات نوعية لشركات وهيئات في الخارج.