الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحدة المركزية للاحصاء داخل الـ 48: حصة الطالب المستوطن 10 أضعاف حصة العربي في المدارس الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 13/09/2006 ( آخر تحديث: 13/09/2006 الساعة: 16:03 )
الخط الاخضر - معا - أشارت المعطيات التي أصدرتها الوحدة المركزية للاحصاء، أمس الثلاثاء الى عمق الفجوة بين الأموال التي تستثمرها دولة اسرائيل، بالطلاب المستوطنين مقابل ما تستثمره بالطلاب العرب، حيث أشارت هذه المعطيات الى أن الدولة استثمرت في العام 2004 بالمعدل القطري العام مبلغ 5330 شاقل بكل طالب في البلاد، وبينما تستثمر بالطالب الواحد من مستوطنة "ألكناه" مبلغ 15340 شاقل، فإنها لا تستثمر بالطالب العربي من مدينة الطيبة سوى 1340 شاقل، أي بفرق يفوق العشرة أضعاف.

ووصف د.دوف حنين، النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، هذه المعطيات بالكارثية قائلا "كل الدلائل تشير الى انهيار جهاز المعارف في البلاد من جهة، والى ازدهاره في المستوطنات من الجهة الأخرى، والعلاقة بين الطرفين وثيقة، مع وجوب الاشارة الى أن هذا الانهيار في البلاد غير محسوس في كل المواقع، وأول من يدفع ثمنه هم الطلاب العرب ومن ثم الطلاب اليهود في المناطق التطويرية الفقيرة، ما يعني وجود طلاب يكلفون الدولة أكثر من زملائهم، ما يعني بأن هنالك طلاب من الصنف "أ" وآخرون من الصنف "ب" و"ج".

وحمل د.حنين معاناة الطلاب العرب الى سياسة التمييز العنصري المتبعة ضدهم منذ قيام الدولة، وقال كذلك بأن المعطيات المتدفقة مؤخرا حول سوء أوضاع جهاز المعارف في البلاد عامة أنه نتيجة للسياسة التي اتبعتها وزيرة المعارف السابقة ليمور لفنات، مضيفا "حكومة أولمرت وبيرتس غير معنية بتصحيح المسار والغاء التمييز الصارخ ضد الطلاب".

ودعا د.حنين وزيرة المعارف يولي تمير، الى العمل الفوري على ضمان توزيعة أعدل للميزانيات تضمن المساواة للطلاب العرب وطلاب المناطق التطويرية الفقيرة في البلاد، كما طلب ادراج الموضوع بشكل عال على طاولتي لجنتي المعارف وحقوق الولد البرلمانيتين.

الاضرابات في حيفا والرملة:
وفي اطار متابعته لقضايا المدارس العربية مع افتتاح العام الدراسي الجديد، بعث النائب د.حنين هذا الأسبوع برسالة الى وزيرة المعارف يولي تمير، مطالبا اياها بالتدخل لوضع حد لمعاناة 40 طالبا من سكان حي المحطة العربي في مدينة اللد، والذين يمارسون اضرابا منذ اليوم الأول للعام الدراسي احتجاجا على الغاء البلدية للمواصلات التي كانت تقلهم من والى مدارسهم.

ويواكب د.حنين هذه القضية عن كثب حيث من المقرر أن تنظر المحكمة المركزية في تل أبيب بالشكوى التي تقدم بها أهالي الحي ضد البلدية، لارغامها على توفير السفر الآمن للطلاب، مشيرين الى وضعية الحي الخاصة نتيجة عبور سكة الحديد الخطرة فيه.

كما بعث د.حنين برسالة مشابهة الى تمير، بخصوص مدرسة حوار في مدينة حيفا والتي باتت مهددة بالاغلاق بسبب الخلافات بين لجنة الآباء فيها وبين رئيس البلدية، داعيا الى التدخل من أجل التوصل الى تسوية مرضية للطرفين محذرا من خطورة اغلاق المدرسة.