الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة توعوية حول السلامة الزراعية وسلامة المزروعات من الحرائق

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 14:07 )
طولكرم- معا- نظمت مديرية الدفاع المدني في محافظة طولكرم وبالتعاون مع المحافظ ومديرية الزراعة ولجان الإغاثة الزراعية والجمعيات الزراعية والتعاونية والمؤسسات ذات العلاقة حملة توعوية في المحافظة حول السلامة الزراعية وسلامة المزروعات من الحرائق وكيفية الحفاظ عليها.

وفي تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني وصل "معا"، انه تم تعميم الإنطلاق في الحملة من خلال الإذاعات ومحطات التلفزة المحلية صباح اليوم إنطلاقاً من محافظة طولكرم وتعميم الحملة مع أصحاب العلاقة في كافة محافظات الوطن نظراً لتكرار حرائق الأعشاب والأشجار سنوياً ويأتي ذلك لتخفيف نتائج هذه الحرائق أو حتى القضاء عليها والحد من سرعة إنتشارها.

وتعتبر هذه الحرائق من اكثر الحوادث التي يتعامل معها الدفاع المدني وخصوصاً في فصل الصيف، حيث ان ارتفاع درجات الحرارة والاعشاب الجافة من الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى حدوث النيران التي يصعب السيطرة عليها وذلك نتيجة الاستهانة بمتطلبات وإشتراطات الوقاية والسلامة العامة، حيث ان الأخذ بالاسباب والحيطة والحذر كفيلة بالحد من وقوع هذه الكوارث الخطرة ونذكر دائماً المقولة المعروفة "انك من شجرة واحدة تستطيع ان تصنع ملايين اعواد الثقاب ولكن بعود ثقاب واحد تستطيع ان تحرق غابة باكملها".

وأضاف التقرير ان حرائق الحقول والاعشاب الجافة من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لانها بالغالب تأتي من إهمال المواطن والسلوك الخاطيء باشعال النيران بقصد الطهي اثناء التنزه او رمي اعقاب السجائر على حواف الطرقات او حرق الاعشاب الجافة في مناطق محاطة بالاشجار ما يؤدي الى تفاقم النيران وتوسعها الى مساحات كبيرة وبالتالي يصعب السيطرة عليها واخمادها.

وذكر التقرير أن اعلى نسبة لحرائق في المحاصيل الزراعية كانت خلال شهر حزيران من العام الماضي وفقا للتقرير السنوي نظراً لإهمال المزراعين التخلص من الأعشاب في فصل الربيع وتركها لتجف مما يساعد في سرعة إتساع مساحة النيران وتفاقم الحرائق وزيادة ملحوظة في حجم الخسائر.

كما وتشير الدراسات والإحصائيات التي أجرتها طواقم الدفاع المدني أن قرية كفر اللبد في محافظة طولكرم ومنذ اكثر من عشرة سنوات لم تسجل فيها أي حالة إطفاء في المحاصيل الزراعية وحقول الزيتون وذلك لإهتمام المواطنين في القرية وزيادة عملهم في أراضيهم والحفاظ عليها وتقليم الأشجار والتخلص من الأعشاب في فصل الربيع دون تفاقم الأمر خلال فصل الصيف.

ومن هنا يهيب الدفاع المدني بالأخوة المواطنين اخذ الحيطة والحذر واتباع التدابير اللازمة للوقاية والحد من هذا النوع من الحرائق والتي تعتبر من اخطرها لما لها من تاثير سلبي على الثروة النباتية واشجار الزيتون باعتبارها من اهم مقومات الشعب الفلسطيني وعنوان صموده فوق ارضه حيث ان موضوع حرائق الحقول وخصوصاً حقول اشجار الزيتون والمزروعات بشكل عام يشكل خطراً مباشرا على اقتصادنا الوطني الفلسطيني وذلك يؤدي الى استنزاف مكتسبات هذا الوطن الغالي مخلفاً خسائر فادحة في المزروعات التي يبذل فيها المزارع الفلسطينى قصارى جهده هو واسرته من اجل الحصول على موسم خير معطاء.

ودعت المزارعين أيضاً للتقيد بمجموعة من الإرشادات تمثلت في عدم ترك حقولنا عرضة للهلاك واشتعال النيران بها من خلال ترك الاعشاب الجافة المتواجدة في هذه الاراضي بدون ازالة او رش باحدى المبيدات العشبية المناسبة والتخلص منها واقتلاعها وحرقها في مكان امن بعيد عن الاشجار وعدم رمي اعقاب السجائر على جوانب الطرق وعدم اشعال النيران بقصد الطهي والشواء بالقرب من الاشجار والاعشاب الجافة اثناء التنزه وفي حال اشعال النيران التاكد من اخمادها قبل مغادرة المكان وضرورة مراقبة الاطفال وعدم ترك مصادر الاشتعال بين ايدهم.