الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الملتقى المدني يعقد لقاء مفتوحا في سلفيت حول انعكاسات انقطاع الراتب على المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/09/2006 ( آخر تحديث: 16/09/2006 الساعة: 13:35 )
سلفيت- معا- عقد الملتقى المدني لقاء مفتوحا في المركز الجماهيري وسط مدينة سلفيت، حول انعكاسات انقطاع الراتب على المجتمع المحلي.

واستضاف اللقاء كل من رئيس بلدية سلفيت "تحسين اسليمه" وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة " صالح رأفت"، ومدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت الأستاذ "سمير شاهين"، وبلال عزريل أمين سر حركة فتح عن القوى الوطنية والإسلامية، "واحمد سحويل" عن الأمانة العامة لاتحاد المعلمين.

وبدأ اللقاء بتحية السلام الوطني وقراءة الفاتحة ودقيقة حداد، ومن ثم كلمة ترحيبية من قبل الدكتور نافز أيوب عضو لجنة اللقاءات المفتوحة، وميسون عثمان رئيسة لجنة اللقاءات المفتوحة.

وتحدث بداية رئيس بلدية سلفيت حول الزيادة المضطردة في الديون على المواطنين سبب انقطاع الراتب مما أثر سلبا على البلدية وأنشطتها.

وتناول صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واجبات الحكومة المقبلة في الدخول في مفاوضات مع المعلمين، ودفع الرواتب وجدولة الديون، ودعا المجتمع الدولي للضغط على "اسرائيل" لوقف ممارستها، وضرورة الاتفاق على برنامج وقاسم مشترك للحكومة المقبلة والالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير.

وتناول مدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت الأستاذ سمير شاهين في كلمته حول أثر الإضراب، بتأثيره على النسيج الاجتماعي بشكل سلبي وملحوظ، وتأثر طلبة التوجيهي خاصة لعدم معرفتهم بطبيعة المنهاج الجديد الذي سيدرس، وعدم قدرتهم على قطف 12 عاما من الدراسة بشكل طبيعي، وتأثر تلاميذ الصف الأول الأساسي وعدم فرحتهم وذويهم بدخولهم المدرسة، وأثر الإضراب على المس بكرامة المعلمين بضربهم داخل حرم المدارس كما حصل ،وتهديد بعضهم عبر الاتصال بهم أو عبر زيارتهم ،والتلويح بإتلاف وتخريب مديرية التربية والمدارس...وختم كلمته بأن الإضراب حق مشروع ووسيلة للتعبير على أن لا يتم أكراه الآخرين على ذلك.

وتناول أمين سر حركة فتح بلال عزريل في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، تأييده لمطالب المعلمين المشروعة عبر الإضراب، وأن الإضراب غير مسيس، ومن حق الموظف أن يعيش بكرامة ويدفع له راتبه، وان على الحكومة ان تقوم بواجباتها والتزاماتها نحو المعلمين والموظفين.

وتحدث احمد سحويل عن الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، قائلا:" إن مطالب المعلمين مشروعة وعادلة، وان الإضراب هو مطلبي وغير مسيس، وانه عجل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وانه سيتم تعويض الطلبة بعد فك الإضراب ضمن خطة يعدها اتحاد المعلمين،وان الاتحاد شرعي، وان الإضراب هو طوعي ولا يوجد فيه إكراه على الإضراب،وأبدى حرصه على العملية التعليمية.

وفي المداخلات من قبل الجمهور، انقسم الحضور إلى قسمين قسم مع الإضراب وقسم ضد الإضراب عن طريق الإكراه والتهديد ونزول الملثمين للمدارس، حيث وجه الدكتور علي علوش المحاضر في جامعة القدس انتقادا للجنة اللقاءات المفتوحة لكون أكثرية الحضور من لون سياسي معين، واتضاح ذلك عبر التصفيق المتكرر لكلمات معينة والوجوه الحاضرة، وطالب بالتكافل حتى يتم تجاوز الحصار ومشكلة انقطاع الرواتب ،وقال لو كان الإضراب تدريجيا لكان أفضل، وان الصحة وظيفة إنسانية خارج أي مساومة، وان الرواتب يراد منها تنازلات سياسية للاسرائيليين.

وقد كان مجمل المداخلات تدور حول الأبعاد السياسية للإضراب، طرف يدعي انه مسيس وآخر يدعي انه مطلبي فقط، وتطرق المداخلون إلى ذكر بعض الحوادث في المدارس ، والخلافات ما بين المعلمين حول الإضراب بأنه فشل وآخر يقول انه نجح، وقد أجاب الضيوف على أسئلة الحضور في ختام اللقاء المفتوح الذي امتد لثلاث ساعات.