الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح توزع اول بيان منذ عامين في غزة

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 07/05/2011 الساعة: 08:53 )
غزة - معا - وزعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم شمال قطاع غزة- قلعة الشهيد القائد جمال أبو الجديان بيانا جماهيريا في الميادين وذلك لاول مرة منذ عامين بسبب الانقسام الفلسطيني.

وجددت الحركة في البيان الذي وصل لـ"معا" البيعة للرئيس محمود عباس، ومباركة اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعة في القاهرة الاربعاء الماضي، بحضور كافة الفصائل الفلسطينية والمستقلين.

وفيما يلي نص البيان كما ورد لـ"معا":

بسم الله الرحمن الرحيم

"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، صدق الله العظيم

بيان جماهيري صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في إقليم شمال قطاع غزة،

قلعة الشهيد جمال أبو الجديان

يا جماهير شعبنا العظيم

ألف تحية لكم وأنتم تسطرون ملحمة الوحدة والبطولة وتنهون صفحة الإنقسام البغيض وتخطون طريق الحرية بوحدتكم الغالية، وتحققون حلم الشهداء في وطن الشرفاء، وتبنون دولتكم العتيدة التي دفع قادتنا العظام دمائهم الزكية على محرابها. إننا في حركتكم الغلابة فتح "أم الجماهير" تعالينا على جراحنا وعضضنا على آلامنا، وقبضنا على جمر أحزاننا، وأغمضنا الطرف عن قسوة المرحلة بحثاً عن المصلحة العليا وتحقيقاً للصالح العام. لقد شكل توقيع وثيقة المصالحة التي كان لنا في فتح شرف التوقيع عليها ومباركتها خطوة هامة وصحيحة على طريق استعادة عافية مشروعنا الوطني وتوحيد كلمتنا في وجه العدو الغاشم. لقد آمنا دائماً أن الوطن فوق الجميع، وأن فلسطين أكبر منا جميعاً وأن الحرية تتطلب منا التضحية ونحن من قدم أكثر من نصف أعضاء لجنتنا المركزية الشهداء الخالدون وعلى رأسهم رمز عزتنا وتاج عروبتنا ومفجر ثورتنا الرمز ياسر عرفات.

يا أبناء فلسطين العظيمة

يا أبناء ياسر عرفات، يا من شربتم من ماء فلسطين العذب النقي وتربيتم في شوارع مدنها ومخيماتها، وعشتم أحلام العودة إليها، وتربيتم على ذكريات أمجاد البطولة، يا من حلمتم بمستقبل أفضل وأجمل، وبحثتم عن شمس الحقيقة في دجي الظلام العربي، يا حملة البندقية والقلم، ورافعي الراية وشارة العودة، يا جحافل العائدين إلى مدننا وقرانا، حق لنا أن نبارك لقيادتنا الحكيمة ممثلة بشخص الرئيس القائد العام لثورتنا الأخ أبو مازن على هذه المصالحة التي أخرجت شعبنا من قلب ظلام الفرقة ورسمت لنا طريق الوحدة لكي نستكمل نضالنا. لقد مثلت مواقف أبو مازن الوطنية في القضايا جميعاً بوصلة لضمير الأمة العربية، ومنارة لجموع شعبنا في الداخل والخارج. لقد قال أبو مازن كعادته، وكما قال قبله أبو عمار، وكما تردد خلفه جماهير فتح الغلابة، لن نخضع للإبتزازات ولن تثنينا التهديدات ولن ترعبنا كل قوة عدونا، فنحن بالمصالحة اكتسبنا قوتنا الحقيقية وأعدنا الكرامة لروح شهدائنا. أبو مازن المشبع بحكمة الثورة وأحد صانيعها قال أمس لقد انتهي عصر الفرقة ولن نبيع وحدتنا بكل مغريات الكون كما قال لا مفاوضات مع الإستيطان ولا سلام مع الأسرى ولا تسوية لا تجلب لنا حقوقنا كاملة غير منقوصة.

يا جماهير شعبنا المتعالي على جراحه

إننا في هذه المرحلة الحاسمة نخوض حروباً على جبهات مختلفة فالوحدة الوطنية غاية ووسيلة لتحقيق كل تطلعات شعبنا، وهي حلمنا الأول لتكمل بقية الأحلام. كما أن حربنا مع العدو الصهيوني الذي سيحاول إفشال هذه الوحدة ستكون ضروسة ونعدكم بأننا لن نركع ولن نستسلم ولن نتنازل عن خيار الوحدة. كما أننا في حركتكم الرائدة التي أطلقت أول رصاصة وأطلقت أول حجر وأول مولوتوف أول صاروخ، نخوض معركة دبلوماسية شرسة في المحافل الدولية لإعلان الدولة في سبتمبر واستطعنا أن ننتزع اعترافات عشرات الدول بهذه الدولة الموعودة وسنواصل معركتنا وسنهزم إسرائيل شاءت أم أبت، فالحق لا يهزم والباطل إلى زوال. إن هذا الحراك الدولي هو جزء من رؤية البرنامج السياسي للحركة الذي أقره المؤتمر العام السادس وهو تتويج لنضالات فتح المتواصلة حتى تحقيق حلمنا الكبير بالدولة والعودة.

لتتكاتف جهودنا جميعاً من أجل الوصول إلى سبتمبر مع أبو مازن ونعلن معه الدولة ونحصل على اعتراف الأمم المتحدة بحملنا الكبير الذي دفعنا في سبيله الغالي والنفيس.

يا جماهير الفتح العظيمة، إننا في هذه اللحظة التاريخية نؤكد على ما يلي

أولاً، من قلعة الشهداء القادة في شمال غزة نجدد المبايعة للأخ القائد العام الرئيس أبو مازن ونبرق باالتحية لقيادة الحركة ونقول لأبو مازن إننا في غزة في انتظارك بيننا نحتفل معك بوحدتنا ودولتنا.

ثانياً، إن فتح التي فدعت خيرة رجالها في معركة القرار الوطني المستقل ولم ترهن قرارها يوماً إلا لنفسها ستقف في وجه مؤامرة العدو الصهيوني وستتحطم هذه المؤامرة على صخرة صمود ووحدة شعبنا وستفشل إسرائيل وكل المتربصين في النيل من هذه الوحدة الخالدة.

ثالثاً، مباركتنا لاتفاق المصالحة ووقفونا خلفه دعمنا لتنفيذه وإنجاحه ولن نكون إلا أداة لتسهيل تحقيقه.وستعمل كل أطر الحركة المختلفة ستعمل ليل نهار من أجل استعادة الوحدة وعودة التلاحم الوطني بما يكفل تجسيد الاتفاق.

رابعاً، ، ندعو جماهير شعبنا إلى الالتفاف خلف القيادة في معركتها في المحافل الدولية تحقيقاً لحلم الدولة.

عاشت فلسطين، وعاشت الثورة وعاشت فتح وعاشت الوحدة الوطنية

وإنها لثورة حتى النصر، حتى النصر، حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم شمال قطاع غزة، قلعة الشهيد القائد جمال أبو الجديان

6 مايو 2011