الأحد: 03/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يديعوت: خارطة الطريق هي القشة التي يتعلق بها أولمرت كلما وجد نفسه في مأزق

نشر بتاريخ: 19/09/2006 ( آخر تحديث: 19/09/2006 الساعة: 01:10 )
بيت لحم- معا- وصفت صحيفة يديعوت احرنوت خارطة الطريق بالقشة التي يتعلق بها أولمرت كلما وجد نفسه في مأزق، ولكن أحدا لا يصدق بأن تلك الخطة المرحلية التي عفا عليها الزمن قد تعالج هذا الصراع الدموي.

وكتب روني صوفر مقالا في الصحيفة يقول فيه إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت يدرك أن خارطة الطريق قد تشكل طوق النجاة له.

واستهل الكاتب مقاله بالقول إن أولمرت يتعلق بالقشة، ألا وهي خارطة الطريق، سيما أنه لا يملك خيارا آخر وأنه ثبت أن قمع "الجماعات الإرهابية" -في إشارة إلى حماس وحزب الله- الموالية لإيران باء بالفشل.

وأضاف أن الحرب على لبنان لم تأت بما كان متوقعا، إذ أن الأسرى مازالوا في لبنان وغزة، كما أن الشعب لم يعد يثق بأولمرت أو وزير دفاعه أو حتى برئيس هيئة الأركان، فلم يتبق أمامه إلا خارطة الطريق.

ولخص الكاتب أسباب عودة أولمرت للحديث عن خارطة الطريق في أنها قد تمنحه أجندة جديدة لحكومته، أو ربما تخلصه من سخط الجمهور عليه ومن المطالبة بإجراء تحقيق في الحرب على لبنان، مشيرا إلى أن أولمرت وهو بارع في الحساب، يدرك أن الثمن الذي سيدفعه في هذه المناورة سيكون ضئيلا لأن كل ما عليه هو النطق به هو "خارطة الطريق" وكفى.

ومضى يقول أيضا: إن نطق أولمرت بتلك العبارة يقذف بالكرة في مرمى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعالم برمته وربما بعض الإسرائيليين.

وشبه صوفر خارطة الطريق بالقشة التي يتعلق بها أولمرت كلما وجد نفسه في مأزق، ولكن أحدا -سواء من الجانب الفلسطيني أم الإسرائيلي- لا يصدق بأن تلك الخطة المرحلية التي عفا عليها الزمن قد تعالج هذا الصراع الدموي.