الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

يديعوت احرونوت": واشنطن تضغط على أبو مازن لإلغاء مشروع حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 19/09/2006 ( آخر تحديث: 19/09/2006 الساعة: 02:06 )
معا- زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس، أن الرئيس الاميركي جورج بوش وإدارته يضغطان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإلغاء مشروع تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، وأن الأمر وصل إلى حد التهديد، فيما تم استدعاء ابو مازن الى واشنطن لإبلاغه بالموقف الأميركي.

وادعت الصحيفة، أن مصادر فلسطينية قالت لها، "إن أبو مازن سيكون سعيدا للتنازل عن زيارة البيت الأبيض (اليوم الأربعاء)، فهو سيتلقى هناك الكثير، وسيتم تحذيره من أنه في حال أقام حكومة وحدة وطنية فلسطينية برئاسة حماس، فإن التعامل معه سيصبح كالتعامل مع إسماعيل هنية".

وحسب مزاعم الصحيفة، نقلا عن "مصادر فلسطينية" فإن أبو مازن لم يتلق دعوة لزيارة البيت الأبيض، وإنما تم استدعاؤه من قبل الرئيس بوش، لعرض "خطورة مبادرته كما يرى الأميركيون بإقامة حكومة الوحدة"، وأن هذا هو السبب الذي وقف وراء إعلان أبو مازن عن تجميد المفاوضات لإقامة حكومة الوحدة إلى حين عودته إلى الوطن.

وقالت "يديعوت أحرنوت" إن القنصل الأميركي في القدس، جاك وولس، اجتمع بالرئيس الفلسطيني، وأطلعه على الموقف الأميركي الحازم في هذا الشأن، وأن القنصل قال لأبو مازن: "لن نعترف بحكومة فلسطينية برئاسة حماس، إذا لم تعترف بإسرائيل، وتنبذ الارهاب، وتعترف بالاتفاقيات الموقعة، من جهتنا لا توجد مشكلة بالانضمام إلى حكومة حماس، ولكن عليك ان تذكر انه منذ اللحظة التي يكون فيها تعاون مع هذه الحكومة من دون ان تنفذ الشروط المذكورة، فتحظون بنفس التعامل الذي تحظى به حركة حماس".

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، أمس، إن الأزمة الحاصلة بين عباس، والادارة الأميركية، تم ابلاغ الحكومة الإسرائيلية بها، بعد أن كانت إسرائيل عرضت نفس الموقف أمام الإدارة الأميركية في الأيام الأخيرة.

وتحدثت المصادر ذاتها عن أن إسرائيل أكدت مجددا لإدارة بوش شروطها لفتح قناة حوار مع الرئيس أبو مازن، خاصة على ضوء الحديث عن إقامة حكومة وحدة وطنية.

وعلى الرغم من هذا، فقد ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية، للصحيفة الإسرائيلية، إن واشنطن تتخوف من صد أبواب الحوار مع الرئيس الفلسطيني، لأن هذا يعني إغلاق قنوات الحوار مع السلطة الفلسطينية، كذلك فإن الإدارة الأميركية بحاجة لأن تثبت للاتحاد الأوروبي والدول العربية، بأنها تبذل جهودا لدفع الحوار الإسرائيلي الفلسطيني إلى الأمام.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أميركية، أن هناك خلافا بين الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي حول الشأن الفلسطيني، وأنه من الصعب ان يتوصل الطرفان إلى موقف واضح في هذا الشأن.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن الإدارة الأميركية لم تتوجه لإسرائيل بأي طلب جديد بشأن الحوار مع الرئيس الفلسطيني، وفي المقابل فإن واشنطن تصر على أن تعترف الحكومة الفلسطينية بالشروط الثلاثة التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية.