الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مانديلا : أسرى في سجن هدريم وتلموند يدعون إلى توخي الدقة في التصريحات الاعلامية حول صفقة تبادل الاسرى المتوقعة

نشر بتاريخ: 19/09/2006 ( آخر تحديث: 19/09/2006 الساعة: 02:05 )
رام الله- معا -طالب ، اليوم ،اسرى في سجن هدريم وتلموند المسؤولين بتوخي الدقة و المصداقية في تصريحاتهم الاعلامية حول اماكنية عقد صفقة تبادل اسرى فلسطينيين و عرب مقابل الجندي الاسرائيلي المخطتف في غزة و جنديين اخرين اختطفتهم منظمة حزب الله اللبنانية .

و حذر الاسير محمد نايفه ( أبو ربيعه ) المحتجز في سجن هدريم من التلاعب في مشاعر الاسرى وذويهم وإرباكها بسبب كثرة التصريحات المتعلقة في صفقة التبادل المتوقعة والتناقضات والتباينات في التصريحات الاعلامية التي تصدر بهذا الخصوص ،داعيا إلى ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي وتوخي الدقة والمصداقية فيه ، ومراعاة مواقف الاسرى ودورهم في الكثير من المواقف السياسية والتنظيمية .

كما دعا الاسير ناصر عبد ربه وهو من الاسرى المحتجزين في سجن تلموند إلى ضرورة الكف عن التلاعب في أعصاب ومشاعر الاسرى وعائلاتهم نتيجة الخطابات الاعلامية المتناقضة سواء في موضوع تبادل الاسرى أو في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

جاء ذلك أثناء زيارة محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق لكل من الاسرى الشيخ عبد الخالق النتشه ، عبد الحكيم حنني ، سعيد الطوباسي ، محمد نايفه ( أبو ربيعه ) وجميعهم محتجزين في سجن هدريم ، وبنفس اليوم تمكنت دقماق من زيارة عدد من الاسرى في سجن تلموند وهم : ناصر عبد ربه ، ماجد غيث ، أحمد شاهين .

وبدوره أفاد الاسير عبد الخالق النتشه أن الوضع الصحي للاسير الاردني سلطان العجلوني خطير وحالته آخذه بالتدهور بشكل كبير لدرجة أن عيادة السجن قررت نقله لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات الخارجية .

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي ، دعا النتشه إلى ضرورة أن يكون هناك برنامج وطني وحكومة إئتلاف موحدة بعيدا عن المصالح الشخصية والتنظيمية مع الاهتمام بالمصالح العامه ، قائلا أن الشعب يتطلع بالامل إلى تشكيل هذه الحكومة الموحدة التي ستساهم برفع الحصار الجائر عنه .

وحول إضراب المعلمين أكد النتشه على ضرورة ان يكون هناك توازن ما بين المطالبه بالعيش الكريم وحقوق الطلاب التعليمية مؤكدا أن الهم الكبير هو أن يكون المواطن الفلسطيني متعلما ومن المفروض أن يوجه الاضراب لمن يفرض الحصار على الشعب الفلسطيني ، محبذا بالوقت نفسه أن يكون الاضراب جزئيا لكي يتسنى للطلاب العودة إلى مقاعد الدراسة لأن بقاء المدارس مغلقة يضر بالمصلحة الفلسطينية .
وبخصوص صفقة تبادل الاسرى المنتظرة دعا النتشه إلى ضرورة ان يكون هناك ضوابط ومعايير واضحه وعادلة تنظر إلى الاخوة القدامى والمرضى المزمنين والذين يشكل المرض خطرا على حياتهم بالاولوية ، موجها نداءه إلى حزب الله أن يبذل كل ما يستطيع من جهد كي تتضمن صفقته أسماء الاخوه من الاسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الاخوة أسرى ال48 وأسرى القدس والجولان السوري المحتل والاسرى الاردنيين والعرب .

فيما اكد الاسير عبد الحكيم حنني أن المسيرة السياسية لن تتحقق بدون إتفاق فتح وحماس وعلى القيادة التنظيمية لهما العمل على جسر الهوة والخلاف والعودة إلى المربع الاول مؤلم جدا ، وحول تبادل الاسرى أكد حنني على وجود تفاؤل ممزوج بالحذر لدى الاسرى .

أما الاسير سعيد الطوباسي فقد أفاد أن إدار سجن أيلون قامت يوم 13/9/2006 بنقل كل من الاسرى الاداريين عادل سلامه حربيات ، رائد حسن العواوده ، يوسف عادل محمد ، ايمن محمد زعاقيق ، ساجد عبد اللطيف مليطات ، سامر عيسى هديب وأحضرتهم إلى سجن هدريم ، فيما تم نقل عدد من الاسرى من هدريم إلى سجون أخرى ، فقد تم نقل الاسير علي أبو الرب إلى سجن جلبوع ، وتم نقل الاسرى عثمان سعيد بلال وشقيقه معاذ ، أحمد الجيوسي ، محمد بركات ، إلى أحد سجون الجنوب .

وقد تمكن المحامي نزيه أبو التين من مؤسسة مانديلا من زيارة عدد من الاسرى والاسيرات في سجن تلموند وهم : نهى بشناق ، لنان أبو غلمه ، علي المسلماني ، أسامه برهم ، حيث أبلغته الاسيرات اللواتي تمت زيارتهن : أن إدارة السجن وعلى أثر مشكلة إدعت فيها الادارة أنها وجدت نفق داخل إحدى الغرف ، قامت بنقل عشرين أسيرة إلى سجن الرمله وعزلت بعض الاسيرات عرف منهن ختام إشتيه ، ثروت حمدان ، أماني غزاوي وفرضت عليهن مجموعة عقابات منها الحرمان من زيارة الاهل وغرامات مالية قدرها 450 شيكل وحرمان من الكانتين .