الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحياة البرية تراقب هجرة الطيور وتسجل طائرا مهاجرا نادرا في أريحا

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 14:06 )
معا- سجلت دائرة الأبحاث والمسح البيئي الميداني في جمعية الحياة البرية مع بداية موسم هجرة الطيور العالمية القادمة من أوروبا في منطقة الحديقة النباتية -محطة أريحا لمراقبة ودراسة الحياة البرية في الأيام الماضية طيرا فريدا مهاجرا يدعى باسم الزقزاق الذهبي الأوروبي Pluvialis apricaria الذي يصل الى البلاد بأعداد فردية وقليلة ومنفردة ابتداء من نهاية أب وحتى تشرين أول.

وافادت جمعية الحياة البرية في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان الطير يستقر لفترة من الوقت في بعض مناطق فلسطين مثل شمال نهر الأردن والحولة وساحل عكا وحيفا وهضبة الجولان السورية وفي الجنوب منطقة النقب ويعيش في المناطق المفتوحة والزراعية وقليلة الأعشاب, كما ويستقر في المناطق التي تتبع الى النظم المناخية مثل مناخ البحر المتوسط والأراضي الجافة.

واضاف البيان ان هذا الطير هو أول تسجيل له في أريحا في التاريخ الحديث ومن خلال باحثين فلسطينيين في هذه المحطة (التي تم وضعها على اللائحة الدولية لهجرة الطيور الحديثة في مجلة National Geography العالمية في عام 2004), التي تقدر مساحتها بمائة وخمسين دونما منها ثلاث برك مائية بمساحة 7 دونمات ونباتات وأشجار وشجيرات تنتمي الى حفرة الانهدام والموئل التابع لنظام المناخي الأراضي الجافة وشبه الجافة.

وكما تم تسجيل طيور محلقة في هذا الأسبوع مثل اللقلق الأبيض بأعداد ما يقارب 300 طير وصقر العسل الأوروبي أكثر من 200 طيرا يستقرون في أرض المحطة للمنامة لليلة واحدة على أن يستمروا في طريق هجرتهم الدولية الى إفريقيا وذلك لتوفر الماء والغذاء فيها على مدار العام.

وهذه المحطة /الحديقة هي نشاط مشترك ما بين هيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار وجمعية الحياة البرية منذ عام 2001 وما قبل ذلك كانت نشاط مشترك بين الهيئة وسلطة جودة البيئة كحديقة نباتية ولا يزال العمل قائم فيها لأهميتها وتميزها في مراقبة الطيور المهاجرة حيث أن خط حفرة الانهدام هو خط مميز لهذه الهجرة وخاصة تلك الطيور التي يطلق عليها الطيور المحلقة أو الحوامة وكذلك الطيور المائية لوقوع نهر الأردن الى الجهة الشرقية من الحدود الفلسطينية والأغوار ووجود الينابيع المائية والبحر الميت وبالقرب من سلسلة جبال القدس وسفوحها الشرقية.

ولا تزال الجمعية من خلال باحثيها تراقب وتتابع هجرة الطيور العالمية وخاصة المائية في عدة مناطق والتي تعتبر جزءا مهما في عملية نقل مرض أنفلونزا الطيور أثناء هذه الهجرة تحسبا من نقل المرض.

وتقلل الجمعية في الفترة الحالية من إمكانية انتقاله, مطالبة الجميع الحذر التام من وجود أعداد كبيرة من هذه الطيور نافقة حيث يطلب الابلاغ للجهات المعنية والمختصة فورا تقليلا لعدم انتشاره في المناطق الفلسطينية.