الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تعتبر خطاب نتنياهو بمثابة رسالة بمواصلة سياسة الاستيطان

نشر بتاريخ: 18/05/2011 ( آخر تحديث: 18/05/2011 الساعة: 11:47 )
رام الله- معا- اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خطاب نتنياهو بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بمواصلة سياسة الاستيطان ووضع العقبات أمام السلام والأمن في المنطقة.

وأكد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي إن تكرير نتنياهو لاءاته المتطرفة "لا لعودة اللاجئين ولا للقدس عاصمة لفلسطين"، يعكس العقلية المتطرفة الإسرائيلية والنهج السياسي لحكومة الاحتلال،مشيرا أن السلام يتطلب أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين وحل كل قضايا المرحلة النهائية على طاولة المفاوضات، وفق جدول زمني محدد ووفق قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق وأن الشروط المسبقة غير مقبولة ومرفوضة.

وأضاف أبو غوش تصريحات نتنياهو تثبت من جديد أن إسرائيل غير معنية بالسلام، وتتحدى إرادة المجتمع الدولي، وتمارس إرهاب الدولة المنظم الذي يقيّد العملية السياسية بشروطه العنصرية، وهذه المخططات لا تؤدي إلا إلى استمرار الصراع في المنطقة وتنسف كل المبادرات وكل الجهود السلمية.

وأشار أبو غوش أن عدد من نواب اليمين الإسرائيلي المتطرف يستعدون لتقديم اقتراح قانون فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة كرد على الإعلان عن الدولة الفلسطينية في شهر أيلول/سبتمبر القادم،وهو بمثابة تخبط إسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي الإسراع بوضع حد للتعنت الإسرائيلي، وبلورة خطة عملية ملموسة لتطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وتابع أبو غوش إن العودة للمفاوضات يتطلب جملة من الاشتراطات والأسس التي ينبغي الارتكاز عليها وفي مقدمتها أن لا عودة للمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان والتوسع الإسرائيلي وخصوصا في القدس،وذلك باعتباره شرطاً واستحقاقاً نصت عليه خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 1515 ،واعتبار أيلول القادم سقفا زمنيا لانتهاء العملية التفاوضية طبقا لقرار اللجنة الرباعية بصرف النظر عن تاريخ بدء هذه العملية،والتمسك بمرجعية عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 1515، 194ورفض الحلول الجزئية والانتقالية، بما في ذلك الدولة مؤقتة الحدود.

وفيما يتعلق باستحقاق أيلول والجهود اللازمة لإعلان الدولة، قال أبو غوش لم يعد يفصلنا سوى مسافة زمنية قصيرة عن استحقاقات أيلول وإن تسارع الأحداث الإقليمية ، وجمود عملية السلام ، يستدعي اتخاذ جملة من السياسات والإجراءات التراكمية توصلنا إلى أهدافنا بعد تحديد هذه الأهداف والاتفاق عليها و تحديد الآليات والوسائل وصولا لتحقيقها.