الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مواصلة تنفيذ مبادرات السلامة المرورية في محافظة بيت لحم

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 13:24 )
بيت لحم-معا- تواصل جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام والمجلس الأعلى للمرور وشرطة المرور في محافظة بيت لحم تنفيذ مبادرات السلامة المرورية.

وذلك ضمن مشروع تعزيز السلامة المرورية والذي تنفذه الحارس بالتعاون والشراكة مع المجلس الأعلى للمرور في وزارة النقل والمواصلات، بدعم ورعاية من مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وكانت قد انطلقت مبادرات السلامة المرورية بتاريخ 18/5/2011 لتنفذ في 8 من المواقع والبلدات المستهدفة في محافظة بيت لحم هي: بيت فجار، العبيدية، دار صلاح، بيت لحم، الخضر، الدوحة، تقوع، مخيم الدهيشة، وتتركز أفكار المبادرات لتحقيق أهداف مشروع تعزيز السلامة المرورية في تعزيز الوعي لدى فئات المجتمع المحلي المختلفة لأهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المرورية وتوعيتهم لمخاطر مخالفة القوانين، كذلك توعية طلاب المدارس بشكل خاص من خلال تدريب فرق الأمان عل الطرق وفرق الشرطي الصغير والتي ستتواجد بشكل يومي أمام المدارس لتسهيل مرور الطلاب، إضافة إلى دعم خطة المجلس الأعلى للمرور في مجال التوعية المرورية.

المهندس فاروق عبد الرحيم الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للمرور أشار إلى أن هذه المبادرات جاءت من الطلبة المستهدفين في التدريب كما وسينفذ هؤلاء الطلبة تلك المبادرات في خطوة من شأنها إيجاد جيل من الطلبة القادرين على المشاركة في صنع القرار في مجال السلامة المرورية وصولاً إلى بيئة مرورية آمنة خاصة وان هؤلاء الطلبة سينقلون ما اكتسبوه من خبرات وتجارب في مجال السلامة المرورية إلى زملائهم وأقاربهم حتى تتعزز السلامة المرورية كثقافة.

وأضاف عبد الرحيم إلى أن المجلس الأعلى يُخطط إلى استدامة مثل هذه البرامج والمشاريع حتى تترسخ مفاهيم السلامة المرورية لدى كافة فئات المجتمع.

جدير بالذكر بأن المجلس الأعلى للمرور وجمعية الحارس كانا قد شرعا منذ مطلع العام 2011 بتدريب (16) مجموعة تدريبية من الفتيان/ات من الفئة العمرية ما بين 13- 15 عاما من ثمانية مواقع وقرى وبلدات ومدن مستهدفة يبلغ عددهم (320) طالبا وطالبة تم إشراكهم بمجموعات تثقيف وتدريب على مهارات السلامة المرورية وتوعيتهم لمواضيع عديدة ذات علاقة بالسلامة المرورية وأهمية الالتزام بقواعد ولوائح المرور لتجنب وقوع الحوادث على الطرق والتقليل من الخسائر البشرية والمادية في هذا المجال تنفيذا للخطة الوطنية التي اعتمدها المجلس الأعلى للمرور لتحقيق السلامة المرورية في فلسطين، كذلك تم تجنيد وتعبئة المشاركين في مجموعات التثقيف والتدريب على المساهمة في توعية المجتمع في مدارسهم وبيئاتهم المحيطة على كيفية تفادي حوادث الطرق وأسبابها ومخاطرها وسبل تجنبها ووسائل السلامة المرورية في محيط المدارس، وأهمية احترام والتزام الطلبة بالقوانين والإشارات المرورية، وكذلك تدريب الفئة المستهدفة على مهارات القيام بدوريات (الأمان على الطرق) الشرطي الصغير والتعرف على اللوائح والإرشادات المرورية.

المجلس الأعلى للمرور وجمعية الحارس في بداية آيار الحالي عقدا اجتماعات متواصلة مع مديرية شرطة محافظة بيت لحم والتربية والتعليم والمدارس المستهدفة ومع العديد من ممثلي المؤسسات المحلية بهدف إنجاح المبادرات التي يجري تنفيذها، وقد تعاونت جميع هذه الجهات ووفرت الدعم اللازم لإنجاح المبادرات وتحقيق استدامة لها، حيث سيتم العمل والمتابعة مع مجموعات الشرطة الصغار لتقوم بشكل دائم في تنظيم حركة السير أمام المدارس وفي محيطها للحد من حوادث السير والمحافظة على سلامة الطلبة.

ويتم خلال تنفيذ المبادرات توزيع مواد توعوية تتركز على تعريف السائقين بالقوانين واللوائح المتعلقة بالنقاط والمخالفات المرورية، وتوعيتهم حول مهارات القيادة السليمة، وتوعيتهم حول الحذر من أخطاء الآخرين، كذلك توعية الطلاب لاستخدام الطريق، والأخطاء التي يجب تجاوزها، وتنمية وعي الشرطة الصغار لطبيعة دورهم والمسؤوليات المطلوبة منهم، وتوزيع مواد تركز على أهمية دعم خطة وزارة النقل والمواصلات – المجلس الأعلى للمرور في مجال التوعية المرورية.

نزار العيسة وعصمت حمامرة منسقو المشروع أوضحوا أن مجموعات الطلاب التي تنفذ المبادرات تفاعلت بشكل مميز في دوريات الأمان على الطرق والشرطي الصغير وقد تشجع العديد من الطلبة للانضمام لهذه الفرق والتدرب للقيام بمهام الشرطة الصغار، وقد أتاحت المبادرات مجال التوعية للعديد من أفراد المجتمع المحلي في المواقع المستهدفة من خلال العمل الميداني الذي يجري بشكل يومي.

وأوضح منسقو المشروع أن المبادرات سلطت الضوء على أهمية الالتزام بالقوانين المرورية واللوائح ذات العلاقة، وقد كان تنفيذ هذه المبادرات بشكل متكامل وبتقاسم للأدوار ما بين شرطة المرور والتربية والتعليم والمؤسسات المحلية ووزارة النقل والمواصلات -المجلس الأعلى للمرور وجمعية الحارس وهو ما أدى إلى تحقيق نجاح واسع لهذا الأفكار.