الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدان: حكومة جديدة الثلاثاء ولا عودة الى الوراء

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 17/06/2011 الساعة: 00:10 )
بيت لحم - معا - أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الدولية فيها د.أسامة حمدان على ان يوم الثلاثاء القادم سيشهد ولادة الحكومة الفلسطينية الجديدة وبحضور الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة .

وأضاف حمدان لبرنامج (كلام في الممنوع ) الذي يعده ويقدمه الزميل محمد اللحام عبر اثير شبكة معا الإذاعية ان المصالحة ستنهي الانقسام بلا عودة .

كما أجاب حمدان على أسئلة لها علاقة بمدى إمكانية قبول حماس بتولي سلام فياض رئاسة الوزراء وحول اسجال الذي شهدته الحركة بين مشعل ود.الزهار.

فيما أشار لموقف الفصائل الرافض لتوجه ابناء الشعب الفلسطيني في سوريا لهضبة الجولان وكذلك حول لجنة التحقيق في أحداث مخيم اليرموك واضح موقف حماس من فصل القيادي الفتحاوي محمد دحلان من اللجنة المركزية لفتح .

حول المصالحة قال حمدان :

لا شك ان توقيع اتفاق المصالحة فتح بابا ليس للتفاؤل العاطفي وإنما للتفاؤل الموضوعي لأننا باتفاق المصالحة وضعنا قواعد لإدارة العلاقات الداخلية الفلسطينية بعد تجربة الانقسام المرير على كل الصعد واعتقد ان ما جرى الاتفاق عليه عمليا يوم الثلاثاء من الإعلان عن عقد لقاء يوم الثلاثاء القادم يجمع الوفدين برئاسة خالد مشعل و الرئيس محمود عباس يدل على ان اللقاء القادم يجب ان يخرج بنتائج ايجابية طالما ان تشكيلة الوفدين على ارفع المستويات وانا على قناعة بولادة تفاهم يولد من خلاله حكومة تبدأ بعد ذلك أعمالها بشكل يحقق الأهداف التي تم الاتفاق عليها .

وفيما يتعلق بموافقة او رفض حماس تولي د. فياض رئاسة الوزراء القادمة قال :

ان موقع رئاسة الوزراء ليس موقع مقدر لشخص وبالتالي إذا اعفي منه او تم اختيار أخر فهذا لا يعني انه يدفع ثمن ذلك ولماذا يدفع إسماعيل هنية ثمن اتفاق حماس و فتح و يترك موقعه كرئيس للوزراء و ان هذا ليس بمنطق لمعالجة قضية شعب و امة ولكن المنطق يقول انه يجب اختيار الأنسب وفق جملة المعاير التي اتفق عليها وقد يكون هناك عدد من الخيارات وان الذي سيحسم ذلك هو التوافق .

وأضاف إننا اتفقنا على ان يتم اختيار رئيس الوزراء والوزراء القادمين بتوافق وهذا يعني ان أي خيار يجب ان لا يخضع لمزاج طرف دون الأخر ولا يملك طرف ان يفرض اسما دون موافقة الجانب الأخر وان هناك عملية حوار وتفاهم لان يتم ما هو أفضل لمصلحة الشعب الفلسطيني بدرجة الأولى وليس لمصلحة فئة او أشخاص .

وحول تصريحات فياض بعدم وقوفه في وجه المصالحة واستعداده بقبول كافة نتائج الحوار والمصالحة بغض النظر عن اسمه :

قال حمدان ان هذا موقف مقدر والذي نرجوه من فياض هو ان يمارس دور المعين لأي رئيس وزراء سيتم تكليفه حتى ينجح أيضا في مهامه.

وعن إمكانية طرح فياض للمالية أجاب حمدان :

من السابق لأوانه الحديث عن أي تفاصيل لان ذلك يمكن ان يؤدي لغير الذي يرجوه من يحاول ان يتحدث في الموضوع ولنترك الأمر ليوم الثلاثاء القادم لحسم هذا الموضوع بطريقة ستغلب المصلحة الوطنية أكثر من أي مصلحة .

وعن ما نشر حول توجه حماس للسيطرة على المؤسسات دون التواجد في السلطة التنفيذية قال :

ان حركة حماس منذ ان فازت في الانتخابات أعلنت أنها لا تسعى للاستئثار بأي شيء لأننا لا نعيش في دولة مستقلة ذات سيادة ولها مؤسساتها كما الدول الكبرى كما وأننا نعيش تحت احتلال وفي سياق نظام وطني ضد هذا الاحتلال وهذا يتطلب تكاتف كل الجهود وهذه القاعدة التي عملت حماس على أساسها ولا تزال .

وأضاف حمدان ان حماس لا تتكلم عن السيطرة على المؤسسات وإدارتها لا من وراء الستار و لا علنا وإنما تتكلم عن شراكة وطنية يشارك فيها الجميع بصناعة القرار بأطر متفق عليها وعندها لن يكون مهما من الذي يتصدر عدسات الإعلام والتلفزة بقدر ما سيكون مهم بنسبة لنا كيف تسير الأمور لتحقيق المصالح الفلسطينية .

وعقب حمدان على قرار مركزية فتح بفصل محمد دحلان من عضويتها قائلا :

هذا قرار داخلي في حركة فتح ويخصها وحدها وحماس لا يمكن ان تشترط على قيادة فتح ان تفصل شخصا او تعزل أخر من التنظيم ولكن ربما نطلب إعفاء شخص أساء الأداء في مهمة حكومية او في إطار مؤسسة وطنية عامة ولكن لا يمكن طلب فصل شخص من حركته وهذا شان داخلي لفتح وليس هناك صفقة في هذا السياق ولدينا قرار بعدم التعقيب او التدخل لأنه شان فتحاوي ونرجو ان ما يحصل داخل أي تنظيم لا يؤثر على المسار الوطني الفلسطيني بشكل عام .

وعن خلاف د. الزهار مع مشعل قال حمدان:

اعتقد ان الأمر أصبح وراء ظهورنا وصدر بيان عن المكتب السياسي الذي اجتمع في دمشق بغالبية أعضائه وأكد ان ما صرح به الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة هو يعبر عن موقف الحركة وأعضاء قيادة الحركة و رئيسها وان أي تصويب او تصريحات على المستوى القيادي يجب ان تصدر عن المكتب السياسي وليس من شخص من هذه القيادة معتقدا ان هذا الأمر انتهى وتم تجاوزه داخل الحركة .

وأضاف حمدان ان البعض حاول إيجاد فرصة لنيل من الحركة لكن ما جرى ما هو الا مؤشر ان الحركة قادرة على معالجة ما قد يطرأ من إشكاليات او تبعات دون تعقيد طالما ان المؤسسة القيادية ما تزال فاعلة وقواعد العمل فيها واضحة للجميع .

وعن أزمة وحلول معبر رفح قال حمدان :

شكل ونوع التواجد على معبر رفح في الجانب الفلسطيني سيتم بحثه والتفاهم عليه وليس بالمزاج الذي كان سائدا قبل المصالحة وهذا شان فلسطيني بحت وان اتفاق عام 2005 كان اتفاق مؤقت وله مدة زمنية تنتهي ونحن نعتقد ان أي ترتيبات على المعبر يجب ان لا يكون للاسرائيلين أي علاقة بها ومن جهة اخرى نريد ان يكون المعبر عبارة عن معبر يؤدي لعلاقات ايجابية ومتطورة مع الأشقاء في مصر ولا نريد ان نعفي الاحتلال من مسؤوليته اتجاه غزة.

وشار حمدان لإحداث مخيم اليرموك بقوله :

ما حصل في مخيم اليرموك هو امر يخضع للتحقيق لان هناك تحريض ما لا بد من التوقف عند هذه العناصر التي قامت بالتحريض ضد فصائل وقيادات فلسطينية وان هذا الأمر يحتاج الى الاستبانة الواضحة قبل الحكم عليه و ان ما جرى في مخيم اليرموك كان مؤسفا ومسيء للوجه الفلسطيني وما كان ينبغي ان يحصل الى هذا الحد حتى لو كان هناك اعتراض على أداء ما فهذا الاعتراض يجب ان يكون بأسلوب محترم وليس في سياق تحريضي غريزي يؤدي الى احداث فتنة وكشف حمدان ان الفصائل الفلسطينية اتفقت على عدم الخروج الى الجولان في ذكرى النكسة وكان هذا قرار فصائلي شارك فيه كل الفصائل وقال انا ضد ان يجري استخدام مثل هذه الأمور بالطريقة التي جرت والتي لا تخدم المصلحة الفلسطينية وإذا كان هناك خلل فيجب ان تتم مراجعته بجراءة وشجاعة في الأطر الوطنية وليس في سياق تحريض غرائزي .

وحول تورط جماعة احمد جبريل في أحداث سوريا وليبيا قال حمدان :

قيل هذا الكلام و لكن لم يقدم أي دليل حقيقي عليه والذين قالوا هذا الادعاء عادوا وتراجعوا عنه لأنهم فشلوا في إثباته ويجب ان لا نقف عند اتهام باطل .
ونحن معنيون ان لا نتدخل في أي شان عربي داخلي لاننا لا نحتاج لذلك ونحتاج ألان لموقف عربي داعم لنا وان الذي يواجه إسرائيل يكفيه ذلك ولا بد ان يحصل على دعم من كافة أشقائه .

وحول تصريحات لرئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد فيما يتعلق بتشكيل الحكومة القادمة قال حمدان :

انا اعتقد أننا سنشهد هذا و ان تصريحات الأحمد بشان إعلان الحكومة الجديدة ستكون خلال شهر لم يكن يحاول ان يزايد او يبيع الشعب الفلسطيني وهما على العكس كان يتكلم عن إرادة موجودة لدى الجانبين في تحقيق هذا الأمر وان حصول تأخير في سياق البحث و الحوار لا يعني ان هناك خلل بقدر ما يعني ان السعي لإنضاج هذه المسالة بالصورة الأفضل هو المهم والاهم .