الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمرٌ بعنوان" القدس ومخاطر الإبعاد" يختتم أسبوع التضامن مع النواب

نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 22:04 )
القدس-معا-اختتم صباح اليوم الخميس الموافق 7/7/ 2011 مؤتمرٌ بعنوان" القدس ومخاطر الإبعاد" الذي عقد قبالة مقر الصليب الأحمر والذي دعت إليه اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد ونواب ووزير القدس المعتصمون في مقر الصليب الأحمر بمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وأعضاء الكنيست العرب وشخصيات اعتبارية عامة في مدينة القدس ، وذلك بمناسبة مرور عام على اعتصام النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد الذي يخوضه النواب والوزير السابق بدعم ومساندة من المقدسيين والفلسطينيين والأحرار، الرافضين لقرار الإحلال بسحب هويات المقدسيين وإبعادهم عن مدينتهم المقدسة، ولتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين والمقدسيين نتيجة إجراءات الاحتلال الرامية إلى الإبعاد والتطهير العرقي

وكان عريف الحفل السيد ناصر ألهدمي من مؤسسة همة المقدسية ، واختتم المؤتمر أسبوع التضامن مع المعتصمين منذ أكثر من عام ، وشدد الحضور الذين شكلوا مختلف ألوان الطيف الفلسطيني ،على ضرورة إلغاء هذا القرار العنصري الصادر بحق نواب منتخبين في انتخابات نزيهة 100% .

وافتتح المؤتمر بكلمة النواب المقدسيين التي ألقاها المهندس خالد ابو عرفة من خيمة اعتصامه والتي شدد فيها على ثباتهم على موقفهم واستمرار اعتصامهم حتى عودة كافة حقوقهم وشكر كل من ساندهم في الاعتصام المفتوح ، والقي المحافظ عدنان الحسيني كلمة اثني فيها على موقف المعتصمين مؤكدا مساندته وتأييده المطلق لمطالبهم .

بينما أكد الدكتور عزيز ألدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في كلمته على أحقية النواب بالإقامة والسكن في القدس من غيرهم فهم أهل البلاد وأصحابها ، واستنكر سكوت العالم على سلب حرية الإنسان في العيش بحرية دون خوف أو إبعاد ، واعتبر النائب محمد ابو طير بات مانديلا فلسطين وهو مبعد عن بيته وأهلة وأهاب بالمؤسسات الحقوقية دعم النواب والضغط على الاحتلال ووقف سياسات الاحتلال الإجرامية والتي طالت النواب المقدسيين بالإبعاد والاعتقال والتي طالت أكثر من 20 نائبا بالاعتقال من الضفة الغربية ، واستنكر ما وقع للشيخ رائد صلاح معتبرا بريطانيا المتسبب الأول في الماسي التي حلت بالشعب الفلسطيني ولا بد من ان تدفع الخسائر التي كانت ورائها للشعب الفلسطيني وانتهاكها لحقوق الإنسان وطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح شيخ القدس والأقصى ، مؤكدا انه يقبل أبدا الادعاء من بريطانيا ان العرب معادون للسامية لأنهم هم أصل السامية ولا يمكن للمرء ان يكون ضد نفسه ! وستحاسب بريطانيا على هذه التصرفات قريبا بعون الله .

وطالب رئيس لجنة المتابعة العربية السيد محمد زيدان في كلمته القيادة الفلسطينية ان تستمد الأمل من روح الصمود للنواب المقدسيين الذين شكلوا مدرسة للعالم في الصبر والثبات على الحق يتخرج منها الأبطال الذين لا يمكن هزيمتهم .

فيما اعتبر الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك ، ان الإبعاد موازي للقتل وهو ظلم ، والظلم مرتعه وخيم . وان المقدسيين وعلى رأسهم النواب سينتصرون بعون الله ، وان الاحتلال سيزول بإذنه عز وجل .

أما الشيخ كمال نائب رئيس الحركة الإسلامية فاعتبر انه من السخافة ان يحول الاحتلال بين النواب المنتخبين وبين أهليهم وأحبائهم ، وان الاحتلال سيهزم في النهاية ولن يفلح في كسر شوكة النواب ولا المس من عزيمة الشيخ رائد صلاح الذي اغضب العجوز الشمطاء ( بريطانيا ) لموقفة ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ولأن بريطانيا تتأثر بتاريخها المخزي وعدائها للمسلمين فإننا نستشعر قرب الخلاص والأمل الذي بات قريبا جدا .

وشهد المؤتمر كلمة عاصفة من الدكتور مهدي عبد الهدي الذي طالب بخطوات عملية تتجاوز التضامن اللفظي ، وطالب بمتابعة وتقييم ما تم عملة حتى ألان وطالب بانتخابات فلسطينية تحررنا من الفصائلية والحزبية ، كما طالب في ان يزداد الاعتصام ليصل الى المئات في كل من مقرات الصليب الاحمر في العالم وفلسطين .

وطالب النائب احمد ألطيبي على أهمية التواصل بين الفلسطينيين على اختلاف أماكن وجودهم معتبرا الفلسطينيين في الداخل المحتل جزء أساسي في الصراع بات مستهدفا بكل الوسائل.

واستهجن ضيق صدر الاحتلال بالتحركات والتصريحات وتحسسها من كل حراك وتضامن معتبرا ان التضامن لا يحتاج الى إذن من احد .

فيما انتقد السيد محمد جاد الله الدول الأوروبية التي لا تتعاون إلا مع الاحتلال بينما هي مطالبة في حماية الشعوب المحتلة والمقهورة، وانتقد عجز الرئيس الفلسطيني في ملف النواب وإغلاق الأبواب العربية الرسمية في وجوه النواب المعتصمين.

وأثنى النائب إبراهيم صرصور ، والنائب جهاد ابو زنيد ، صمود النواب الأسطوري الذي سيؤدي الى نصر أكيد.

يذكر ان مخابرات الاحتلال كانت تحيط بالمؤتمر وتراقب التحركات وتصور الحضور وتنتظر خروج النواب من خيمة الاعتصام لاعتقالهم في حال انضمامهم لخيمة المؤتمر .