الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامية منديلا تؤكد ان الأسرى المعزولين في سجن بئر السبع يعانون من ظروف اعتقالية سيئة للغاية

نشر بتاريخ: 08/10/2006 ( آخر تحديث: 08/10/2006 الساعة: 01:09 )
رام الله -معا- أكدت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين بثينة دقماق، عقب زيارتها لعدد من الأسرى المعزولين في سجن أيشل بئر السبع يوم الخميس الماضي أكدت إن إدارات السجون مازالت تصعد من سياستها في عزل الأسرى في زنازين إنفرادية، وهذا مثبت من خلال التزايد في إعداد الأسرى المعزولين، كما ان هذه الإدارات تعزل الأسرى في ظروف صعبة وسيئة جداً وتحرمهم من العديد من الاحتياجات خاصة زيارة الأهل، وأقرب وصف للحالة الاعتقالية للأسرى المعزولين هو أنهم أحياء في قبور مظلمة- كما وصفت.

ففي سجن آيشل بئر السبع ( قسم 6 مغلق) تمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الأسرى المعزولين : محمود عيسى من سكان عناتا، وحسن سلامة من سكان غزة، ومحمد جابر من قرية كفر نعمة، إضافة الى زيارة الأسير موسى دودين في قسم 4 وهو قسم عزل جماعي يحتجز فيه حوالي 54 أسيراً.

وأكد الأسير حسن سلامة أن مجموع الأسرى المعزولين في قسم (6 مغلق ) بلغ 11 أسيراً بالإضافة له، وهم : منير أبوربيع، ومحمود عيسى من عناتا، وأحمد المغربي من بيت لحم، ومحمد جابر من كفر نعمة، وهاني شعث من غزة، ومحمد أبوسرور من بيت لحم، وإبراهيم شوكه من بيت لحم والذي تم تحويله الى الاعتقال الإداري بعد أن كان موقوفاً على قضية أمنية، ويتواجد كل أسيرين في زنزانة واحدة، ويتم إخراج كل أسيرين الى ساحة الفورة لمدة ساعة واحدة وهم مكبلين باليدين والرجلين ويتم فكهما عند وصولهما الى الساحة .

وشكى الأسرى المعزولين من إغلاق حسابات الكانتينات الخاصة بهم، وحرمانهم من زيارة الأهل لدرجة أن هناك أسرى لم يسمح لهم بزيارة ذويهم منذ ما يزيد عن 4 سنوات ومن هؤلاء الأسير حسن سلامة، والأسير محمود عيسى لأسباب أمنية شملت حتى أمهاتهم .

وحول الأوضاع المعيشية للأسرى المعزولين، أفاد الأسير محمود عيسى المحكوم 3 مؤبدات، و 45 عاماً ومضى على عزله 4 سنوات، بأن الأسرى المعزولين والأسرى بشكل عام يعيشون ظروفاً إعتقالية سيئة وإنهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية والصحية والغذائية، وهناك فصل تام بين الأسرى المعزولين كل في زنزانته، وإستهجن عيسى إستمرار عزل الأسرى والقيام بنقلهم من عزل الى آخر دون أسباب واضحة والإكتفاء بتبرير العزل بأسباب أمنية مجهولة ..

وفيما يتعلق بالوضه العام الفلسطيني أكد عيسى أن الأسرى يتابعون بشكل كبير الأحداث في الخارج، واصفاً إياها بالجرح الإضافي للجراح التي يسببها الإحتلال ويعاني منها الأسرى بشكل عام والمعزولين بشكل خاص .

وقال :"كيف يتم تناسي الدماء التي نزفت من أجل فلسطين والتضحيات التي قدمها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى !! .

وناشد عيسى الجميع للتعالي فوق الخلافات والتفاهات التي لا قيمة لها وضرورة مراعاة حرمة شهر رمضان الكريم، والعمل على حقن الدماء والالتفاف حول القضايا الأساسية ومنها قضية الأسرى، فالإحتلال لا يفرق بين فتح وحماس، فالكل تحت المطرقة والكل تحت الاحتلال .

بدوره أكد الأسير موسى دودين على وحدة الصف الداخلي، معتبراً إنها مطلباً لكل إنسان فلسطيني شريف، متمنياً أن تكون مصلحة الوطن فوق أي إعتبار آخر.

وطالب دودين كافة الفصائل الفلسطينية العمل على بلورة رؤية سياسية وقواسم مشتركة، محذراً من وجود بعض الشخصيات من ذوي الأهداف الشخصية والمحسوبة على السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وهذه الشخصيات غير معنية بوجود إتفاق وطني بين حماس وفتح.

كما أكد دودين على وجود ثقة عالية بدور العقلاء في الساحة الفلسطينية وبقادة الفصائل الذين لهم الاحترام والتقدير والمحبة، مناشداً اياهم أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية والوطنية في وقف هذه الفتنة.