الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضياع سنة من مسار السلام

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 09:22 )
بيت لحم-معا- قال الكاتب الأميركي روجر كوهين إن سنة في مسار السلام في الشرق الأوسط قد مرت هباء، مشيرا إلى تصريح سابق للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بشر فيه قبل نحو عام -أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- بدولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح كوهين في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن أوباما كان صرح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي بأن اللقاء التالي سيشهد اتفاقا تبرز بموجبه دولة فلسطينية مستقلة تعيش مع إسرائيل جنبا إلى جنب بسلام ووئام، وأضاف الكاتب أن ذلك لم يحصل في ظل الثورات الشعبية العربية والحراك الشعبي الذي تشهده المنطقة.

وفي حين تسعى الثورات الشعبية العربية إلى تفكيك سلاسل أنظمة الحكم الاستبدادي، فلقد بقي الفلسطينيون والإسرائيليون على حالهم وعلى ادعاء كل منهم بأنه الضحية في الصراع القائم بينهما منذ عقود، والذي تميل فيه كفة القوة إلى الجانب الإسرائيلي.

وها هو عام كامل ينتهي ولم يتحقق شيء من بشائر أوباما بما يتعلق بالدولة الفلسطينية، خاصة وأن الولايات المتحدة تلعب دور الراعي والوسيط بين الطرفين المتنازعين.

وأشار كوهين إلى المحاولات الأميركية المتعددة لدفع عجلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام، وإلى المعوقات التي تضعها تل أبيب أمام مسار السلام في كل مرة، والتي أبرزها استمرارها في بناء المستوطنات التي التهمت أراضي الضفة الغربية الفلسطينية، ورفض إسرائيل تجميد الاستيطان ولو لشهور.

وكان الرئيس الأميركي أوباما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وحثهما على استئناف مفاوضات السلام المتعثرة في أكثر من مناسبة.

وأما عباس فصرح مؤخرا بأن القيادة الفلسطينية سوف تتوجه في سبتمبر/أيلول المقبل إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وفقا للقرارات الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.

وفي الجانب الإسرائيلي، يرى كوهين أن مسألة الدولة العبرية تشبه حبة الكرز التي لا بد من وضعها في نهاية المطاف على سطح الكيكة، متسائلا عن سر إصرار نتنياهو على اعتبار الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات، مضيفا أن شروط نتنياهو تعتبر شروطا تعجيزية، وأن من شأنها تأخير التفكير الإستراتيجي الضروري لاستئناف مفاوضات السلام.