الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزلزال يكشف عملاء الموساد في نيوزيلندا وقد يتسبب بأزمة دبلوماسية

نشر بتاريخ: 20/07/2011 ( آخر تحديث: 21/07/2011 الساعة: 11:35 )
بيت لحم- معا- بعد اكثر من ستة اشهر على الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة " كريستيتيش" النيوزلندية الذي اودى بحياة الكثيرين من بينهم مجموعة من الاسرائيليين عاد الزلزال ليثير غبار ازمة دبلوماسية تلوح في افق العلاقات النيوزلندية الاسرائيلية بعد ان كشفت ليلة امس" الثلاثاء" وسائل الاعلام النيوزلندية نقلا عن مصادر في اجهزة الامن الهوية الحقيقة لثلاثة من القتلى الاسرائيليين وقدمت الادلة على كونهم عملاء موساد دخلوا البلاد بجوازات سفر مزيفة.

اسرائيل بدورها وعلى لسان سفيرها في نيوزيلندا "شمي تسور" نفت هذه المعلومات واعتبرتها نوعا من المعلومات الخيالية التي تستند على شئ حقيقي فيما امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على القضية.

واشارت وسائل الاعلام الى ثلاثة اسماء من ابرزهم عوفر مزراحي الذي قتل في الزلزال بعد ان سحقت سيارته تحت الانقاض ولم تكتشف جثته الا بعد اربعة ايام ووفقا لوسائل الاعلام نقلت جثته الى المعمل الجنائي لتشخيصها وهناك جرى اكتشاف 5 جوازات سفر مشبوهة علما بان القتيل كان واحدا من مجموعة "سياحية " تتكون من رجلين وامرأة اصيبا في الزلزال.

واشارت التقارير الاعلامية الى ان اسرائيليين اخرين قتلا في الزلزال كعملاء للموساد رغم ان التقرير لم يذكرهما بالاسم لكن تجدر الاشارة الى وجود قتيلين اسرائيليين فقط غير مزراحي هما عوفر ليفي وغابي اينيغال.

وقالت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية التي اوردت التقرير اليوم "الاربعاء" ان شكوكا راودت الطرف النيوزلندي نتيجة ردة الفعل الاسرائيلية المتسرعة والمثيرة فور وقوع الزلزال حيث تلقى رئيس الحكومة النيوزلندي "جون كي" يوم وقوع الزلزال اربع مكالمات هاتفية من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو فيما سارع السفير الاسرائيلي في منطقة دنوب الباسفيكي "شمي تسور" الى اعتلاء الطائرة والسفر فورا للمدينة المتضررة وزار غرفة الموتى مصطحبا معه عدد من كبار مسؤولي وزارة الامن الداخلي الاسرائيلية فيما سارع ركاب السيارة التي قتل فيما مزراحي وهم "غيا يردين، ليرون سدية، ميخال فريدمان" الى ترك نيوزلندا بعد 12 ساعة فقط من وقوع الزلزال.

ومن العوامل الاخرى التي اثارت شكوك الجانب النيوزلندي قيام والد احد القتلى بتنظيم فرقة انقاذ نقلت جوا الى نيوزلندا والتي لم تسمح لهذه الفرقة بالمشاركة في عمليات البحث والانقاذ لانها لا تمتلك ترخيصا من الامم المتحدة يخولها العمل كفرقة بحث وانقاذ.

ورغم هذا ووفقا للتقارير الاعلامية النيوزلندية نجح افراد الفرقة الاسرائيلية بالوصول الى المنطقة "الحمراء" التي كان يحظر الدخول اليها لاي سبب او جهة دون تصريح السلطات وجرى ابعادهم من تلك المنطقة على يد رجال شرطة مسلحين الامر الذي ادى الى سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية بين الحكومتين لتدارك الامر.

سبب اخر للشك كان الاسرائيلي الذي دخل نيوزلندا بطريقة غير مشروعة واعلن عنه كمفقود بداية الزلزال اتضح بعد عدة اسابيع بانه غادر البلاد.