في رمضان رواتب مقطوعة وجيوب فارغة
نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 21:56 )
غزة-معا- في غزة يأتي رمضان للعام الرابع على التوالي وبعض العائلات التي يعيلها موظفون بالسلطة الفلسطينية مقطوعة رواتبهم ويخجلون من نظرات أطفالهم ولا يجدون ملجأ يفرون إليه.
ليس أدل على مأساتهم من هذا الموظف الحكومي الغلبان الذي بات يعد الأيام بل الساعات والدقائق لراتبه الذي بات حلمه، فقد مضى أربع وأربعون شهراً وهو ينتظر رحمة الله ثم النظر لرحمة المسؤولين، جاء رمضان وجيوبه فارغة لا يعرف كيف سيقوم بإعالة أسرته.
المواطن جمال ديب محمد المغربي قال لـ " معا" هذه الكلمات الموجعة النابعة من قلبه متوجعاً من قطع راتبه منذ ما يقارب 4سنوات .
المواطن الفلسطيني المغربي المعيل الوحيد لأسرة مكونة من (8) أشخاص أوضح لـ معا أنه كان يعمل في وظيفة (مراسل) في دائرة الخدمات العامة بوزارة المالية بغزة منذ عام 2005 , ليتم قطع راتبه منذ عام 2007 وهو لا يعلم السبب وراء ذلك.
يقول جمال :" حاولت كثيرا في الفترة السابقة استرجاع الراتب ولم أستطع وإنني ملتزم التزام كامل بشرعية رام الله , مع العلم أنني وقعت على استلام عمل في 8-7-2010 ولم أحصل على أي شيء من قديم أو جديد.
وبعبارات ينتابها الحزن أضاف جمال " أعاني من مرض في ظهري لوجود غضروف في الفقرتين الرابعة والخامسة, وقد حجزت لعملية في الظهر بتاريخ 19-10-2010 ولكن لم أجريها بسبب عدم وجود نقود لاجرائها , كما أن زوجتي تعاني من أمراض مزمنة في القلب وتحتاج إلى أدوية شهرية بشكل مستمر" .
المواطن جمال وبدموع تغزو وجهه العابس وجه مناشدته إلى رئيس الوزراء ووزير المالية سلام فياض قائلا" أملي من الله ثم من معاليكم في هذا الشهر الفضيل شهر الخير والرحمة أن ترفعوا المعاناة عني وتقدموا لي مستحقاتي من الراتب الموقوف منذ 44 شهر ".
جمال ليس الوحيد الذي يعاني , فكثيرا من الاسر الفلسطينية تعاني مرارة الفقر وكثيرا من الجيوب فارغة مع قدوم الشهر الفضيل وتنتظر رحمة من الله , ثم مساعدة من أهالي الخير لتستطيع إطعام أسرها في هذا الشهر المبارك.