جبهة النضال تكرم الطلبة المتفوقين في خربثا المصباح
نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 15:23 )
رام الله- معا -نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بلدة خربثا المصباح أمس مهرجانا للاحتفال بالناجحين في الثانوية العامة وخريجي الجامعات في البلدة في مدرسة ذكور خربثا المصباح.
وحضر المهرجان الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وقيس عبد الكريم " أبو ليلى " عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة حسني شيلو ومراد عبد الرحيم ومناضل حنني، وسكرتير الجبهة بفرع رام الله احسان نصر ورؤساء المجالس المحلية في المنطقة ، وأهالي الخريجين والناجحين، وكوادر وأعضاء الجبهة.
وقال د. مجدلاني "نلتقي وإياكم اليوم في حفل تخريج كوكبة من أبنائنا طلبة الثانوية العامة وأبنائنا خريجي الجامعات، حيث أبدى شعبنا على مدار سنوات ما بعد النكبة اهتماماً كبيراً بالتعليم، كردٍ على محاولات طمس وتبديد هويته الوطنية، وقد بذل أهلنا على مر السنين الغالي والنفيس كي يوفروا لأبنائهم فرص التحصيل الأكاديمي المميز، وقد شكل هذا الاهتمام مصدراً أساسياً لتعزيز القدرة على الصمود، والإسهام في استعادة الهوية الوطنية وبلورتها وحمايتها، كما جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكذلك شكل الاهتمام بالتعليم ركيزة رئيسية لحالة النهوض الوطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1967".
واكد أن" جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حريصة على الاهتمام بالطلبة وكذلك دعمهم وتعزيز قدراتهم وبناء شخصيتهم أيمانا منها ونحن نعيش في بلد محدود الموارد، صغير المساحة، لكنه يزخر بمواطنين عندهم الرغبة للعلم والتعلم، مؤمنين بأن عليهم واجب اختزال عنصر الزمن من خلال العلم للحاق بمستوى من سبقونا في هذا العالم، فانتم صناع الغد وبناة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".
وأشار د. مجدلاني إذا قارنا وضعنا كشعب يعيش تحت الاحتلال وقليل الإمكانيات ضعيف الموارد فإننا أفضل بكثير من بلدان مستقلة لها قدراتها وإمكانياتها الاقتصادية، مؤكداً أن الاستثمار الحقيقي والأساس لدى شعبنا في العنصر البشري فطلبتنا هم رأس المال الوطني الذي يجب أن نستثمر فيه، لننطلق نحو بناء الدولة ومؤسساتها، فلدينا طاقات وإمكانيات هائلة.
وأوضح د. مجدلاني أن الشباب دون ال17 عاما يشكلون 48 % من أبناء شعبنا ، بينما يشكل 30% من سكان فلسطين المقيمين في الأراضي الفلسطينية هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم 17-29 عاماً، وهي طاقة هائلة وكبيرة للشعب الفلسطيني إذا ما أحسن استثمارها ،وعنصر قوة للنمو الاقتصادي .
وتقدم د. مجدلاني بالتهنئة للناجحين وذويهم، مؤكدا حرص الجبهة على المسيرة التعليمية في فلسطين ودعم الطالب الفلسطيني وتوفير مناخات ملائمة للإبداع والتميز لكافة أبنائنا الطلبة.
ومن جانبه قال أبو ليلى في ظل الحصار الاقتصادي المعلن وغير المعلن الذي يواجه شعبنا والضائقة الاقتصادية ،واستخدام سلاح المال من أجل تطويع إرادة شعبنا السياسية ، ندرك صعوبة الأوضاع والقلق لدى الأهالي إزاء المرحلة القادمة ،ومتأكدين بأن شعبنا سيبقى رافعا شعار الجوع ولا للركوع .
وأضاف أبو ليلى نطالب السلطة الوطنية أن تضمن المساواة بين جميع طبقات المجتمع، ونجدد المطالبة بإقرار الصندوق الوطني للتعليم العالي، منوها أن بأن المجلس التشريعي بكافة كتله وقوائمه يدعو الرئيس أن يصدر مرسوما رئاسيا بموجب المادة 43 من القانون الأساسي لإقرار وتشغيل الصندوق، الذي يلبي مصالح شرائح واسعة من المجتمع.
واكد على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الذي من بين عناصره تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني لتفعيل العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية ولنخرج من ثنائية الاحتكار إلى شراكة سياسية حقيقية وخصوصا ونحو على أبواب معركة سياسية تتطلب توحيد كافة الجهود
وبكلمته قال أحمد عزيز أبو شادي مدير المدرسة ،" وانتم تقفون على عتبة الحياة العملية يطيب لي أن أقول لكم أن وطنكم ينتظركم فكونوا له الأبناء المخلصين المنتمين المدافعين لقضيته وخدمته ، وأن الأمم والشعوب ما بنيت إلا بسواعد المخلصين والمتعلمين، أبارك لذويكم ولكم هذا النجاح".
والقى الطالب أحمد عودة كلمة الناحجين في الثانوية العامة مقدما الشكر للجبهة وللدكتور أحمد مجدلاني على إقامة وتنظيم هذا الحفل ، الذي ادخل البهجة والسرور إلى قلوب الطلبة وذويهم.
من جانبها قالت نور دراج بكلمة الطلبة خريجي الجامعات إن فرحة التخرج والتفوق والنجاح لا توصف فهي ثمرة تعب وسهر ،مؤكدة على أن خدمة المجتمع هي الغاية لنرتقي بفلسطين دولة وشعبا، كما قدمت شكرها للجبهة على هذه الجهد وهذا التكريم.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم 85 طالبا وطالبة بدروع قدمتها الجبهة، وتخلل الحفل فقرات فنية ودبكة شعبية ، وتولى عرافته محمد مصلح وشعباني عبد الرحيم.