الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تختتم تدريباً في توكيد الذات لسيدات منطقة شمال غرب القدس

نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 16:07 )
رام الله-معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ورش تدريبية في "توكيد الذات"، بمشاركة نحو 35 سيدة من قرى شمال غرب القدس وهي النبي صموئيل، والجيب وقلنديا البلد، وكانت على مدى 3 أيام في كل من المناطق ذاتها.

جاء ذلك ضمن مشروع "تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل" الممول من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (OFID) وبالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وهدفت الورشة التي جاءت انسجاماً وتناغماً مع احتياجات النساء التي تم تحديدها مسبقا خلال ورش سابقة عقدتها "مفتاح"، إلى تمكين النساء على مستوى المهارات الذاتية والقيادية وتفعيل دورهن في مجتمعاتهن المحلية، وتعرفيهن بحقوقهن.

وقالت المدربة اعتدال الجريري التي أدارت اللقاءات: "إن التدريب كان عبارة عن عصف ذهني حول مفهوم توكيد الذات من وجهة نظر المشاركات بالاستناد إلى الحقوق وارتباط الحق بالواجب، وتحديد واجبات الفرد اتجاه ذاته لنيل حقوقه، وواجبات المجتمع نحو الأفراد، واجبات الدولة نحو أفرادها، والتعرف على المواد القانونية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، لتحديد القوانين التمييزية التي تعيق من نيل الحقوق، مع الوقوف عند التمييز كمفهوم، وكيفية معالجته، وفهم الصورة النمطية التي تكرس التمييز تحديداً بين الجنسين وتعيق من نيل الحقوق".

وخصت الجريري قرية النبي صموئيل بالحديث، حيث أن لموقع القرية خصوصية فرضت نفسها على محور اللقاء فلا يمكن الدخول للقرية إلا بتنسيق مسبق على المعبر الحدودي على مدخل القرية المحاطة بأجهزة مراقبة على محيطها تحد من حركة أهالي القرية، الذين يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة وتًنتهك كامل حقوقهم الإنسانية ذكورا وإناثا وصغارا وكباراً من قبل الاحتلال.

وعبرت المشاركات في اللقاء هناك عن معاناتهن اليومية من قبل الاحتلال والمستوطنين، فالأمن معدوم كما لا يسمح لهم البتة بترميم بيوتهم، أو إجراء أية توسعة أو تعبيد الطرق أو زراعة أراضيهم بالأشجار، أضف إلى ذلك أن حدود حركتهم مقيدة من قبل الاحتلال بساعات محددة، وأكدت النساء أن أهالي القرية بكافة الفئات الاجتماعية تعاني الفقر والبطالة والتهميش.

وتتلخص أهداف المشروع الذي تنفذه "مفتاح" في زيادة وعي الفئات المهمشة بشأن بعض القضايا الاجتماعية والثقافية، المتعلقة بالمشاركة الفعالة في الحياة العامة، وتوسيع نطاق الفرص الاقتصادية للمرأة الفلسطينية وتحسين مستوى معيشتها، وتزويد النساء بمهارات جديدة لتعزيز دورهن في اتخاذ القرارات على كافة المستويات العائلية منها والمجتمعية، وتعزيز روح العمل التعاوني ما بينهن، وتمكينهن من السيطرة على مواردهن الذاتية.